التجمع الديمقراطي القوي الشفاف في لبنان
webmaster@lebanese-transparent-democracy.org
مواقف التجمع حول الأحداث اللبنانية الخطيرة.
< أشتغل لتأخير الموت وتحسين مستوى حياة كل إنسان عند جميع الشعوب >

في 25 آذار 2010، عيد البشارة أو عيد عودة بشار الأسد من بوابة سلاح حزب الله ؟

 

أولا : أين الحقيقة بين السيطرة العسكرية على الأراضي اللبنانية والوعود السماوية ؟

 1

مَنْ مِنَ اللبنانيين يَجرئ على السخرية العلنية من التقاليد والعقائد الدينية ؟ لا احد، وخاصةً تِلك التي تُفرّقْ الناس وتوقظْ النعرة الطائفية ؟  قليلون هم العلمانيين في لبنان.

أما عيد البشارة الذي يُكرّمْ السيدة مريم، أم السيد يسوع المسيح، فهو عيد يُبشرْ بالوئام لان القرآن كتب عنها بايجابية. إعلانه كعيد رسمي يُراد به اطمئنان المسيحيين أن المسلمين يتعاطفون معهم. فهل هذا يكفي ؟

3

وبما أن قوى 14 آذار ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية لم يستطيعوا قيام الدولة الديمقراطية القوية الفاعلة، فجاءونا بهذا التكريم الروحي الكبير بإعلانهم عيد البشارة كعيد عطلة رسمية في 25 آذار. ويهدونه كزكاة روحية ل " قطعان الغنم " من اللبنانيين الضعفاء ماديا كي يغتنوا روحيا وكلْ في اتجاه دينه. أما تحسين مستوى المعيشة فهذا لا يهم السياسيين.

كعلماني وكمواطن فَتشَ ويُفتِشُ عن عمل منذ 40 سنة في لبنان لسد حاجات العائلة يوميا، هذا القرار يَحُسّني إلى القرف والإحباط، إلى ضياع الثقة بأي مسئول لبناني في هذا النظام الخاضع لإيمان أعمى في الأديان. بدل التفتيش عن الحلول الاجتماعية والاقتصادية لتمكين الناس من العمل والعيش الكريم " قرّرَ الزعيم " زيادة يوم كعيد رسمي بدون عمل على لائحة الفوضى والبطالة اللبنانية. 

5

في نفس السياق، لنتكلم عن قرية لبنانية ضحية العقائد الدينية. البطالة متفشية. أكثرية الشباب سافروا إلى بلدان بعيدة للتفتيش عن موارد العيش. بعد عمل في المهجر لعشرات السنيين، يبقى اللبناني فقيرا في معظم الحالات ويموت في المهجر. والبرهان هوَ عشرات البيوت التي أصبحت خُرَبْ. ولكن بعضهم من المسيحيين عادوا مع بعض المال. فمنهم من يرمم بيته للعيش فيه قبل  "الآخرة ". وإذا أراد احدهم التبرع بمال للقرية فنراه يُموّل ترميم أو تجميل أو توسيع الكنائس. في الوقت نفسه، لا يوجد بلدية في القرية ولا أي مؤسسات اجتماعية أو اقتصادية للتشجيع على العمل والإنتاج في القرية. وعدد الكنائس هوَ سبعة في حال كنيسة واحدة تكفي. ويوجد مسلمون عددهم بعض العشرات ويملكون بعض البيوت في نفس القرية ( اقل من خمسة بيوت ). جميع المسلمين يعيشون في المدينة ولا يوجد عمل لهم في القرية. بعضهم بدون عمل. وبعضهم يعمل في المدينة. كان لهم في القرية جامع صغير ( 50 م2 ) لا يُستعمل إلا لمراسم الدفن. في ظروف معينة في زمن الاحتلال السوري، شاء القدر أن بعض الأغنياء في دولة عربية إسلامية أرادوا منح أموال لهذه المجموعة من المسلمين. فكانت النتيجة أنهم انشئوا جامع كبير، اكبر من أي كنيسة في هذه القرية المسيحية حيث المسلمون لا يتعدوا 3 في المائة من السكان. الزكاة الإسلامية وصلت فقط لتشييد جامع لا حاجة له وبقي مسلمو القرية بدون عمل وبدون أي مشروع إنتاجي. أما الجامع الجديد فليس له رجل دين وهوَ فقط محروس من موظف أجنبي.    

يظهر من هذا الواقع أن اللبناني هوَ مريض الأديان. ففي قرية شبابها في البطالة أو في الهجرة للتفتيش عن عمل، نرى أن المال لا يُستثمر لتطوير الاقتصاد وإيجاد فرص عمل. المال للأديان وشباب لبنان للهجرة.

6

من الواضح لنا أن الإيمان في الأديان يسيطر على عقول اللبنانيين. وإفلاس السياسيين وعدم قدرتهم على تطوير الأمن والاقتصاد يجعلهم يفتشون عن بديل لطمأنة الناس فيفتشون عن التراضي الديني. وهذا مدعاة للسخرية والاشمئزاز.

ولكن هذا لن يخفي الواقع الخطير لوجود السلاح السوري بأيدي ميليشيات لبنانية وفلسطينية وهم يشلّون الاقتصاد والدولة ويهددون صيغة العيش المشترك.  

8

 أكد السيد بشار الأسد في 24 آذار 2010، ضرورة تحديد الأسس التي يجب أن تقوم عليها العلاقات اللبنانية - السورية، مؤكدا أن دمشق لا يمكن أن تكون حيادية إذا ما تعلق الأمر بفريق مقاوم وآخر ضد المقاومة في لبنان. وهوَ يعني عن المقاومة الميليشيات المسلحة من حزب الله وحركة أمل وحزب البعث السوري وحزب القومي السوري والمنظمات الفلسطينية التابعة له وعملاء في جميع المناطق اللبنانية.   

واعترف الرئيس السوري بقوله أخيرا أن لسوريا حلفاء في لبنان. وأكد أن معاملته مع وليد جنبلاط تتقرر عند حسن نصرالله، أمين عام حزب الله.

وهكذا ذكّرَ بشار الأسد أن القرار يأتي من دمشق ويُنفذ على أيدي عملائه في لبنان. 

فنسال زعماء لبنان، هل 25 آذار 2010، هوَ عيد البشارة أو عيد عودة بشار الأسد من بوابة سلاح حزب الله ؟

 

ثانيا : موقف التجمع. 

1

التجمع علماني ولا يتدخّل في شؤون الأديان. ولكن لنا الحق في النقد عندما نرى أن ديون الدولة تتراكم لتشييد الأبنية الدينية وزيادة أيام العطل الرسمية لأسباب دينية.  

نُسَلِّطْ الضوء على الأخطاء المتراكمة من الحكومة الحالية التي نست وعود برنامجها الانتخابي وأعادت عملاء سوريا إلى السلطة وفتحت المجال إلى بشار الأسد أن يفتخر بعودته للتدخل في مستقبل اللبنانيين وتشريع استمرار وجود السلاح السوري الغير شرعي على الأراضي اللبنانية.    

__وصلات __

تقديم رسالة إلى الإدارة، فقط إذا أردتم أن تساهموا كمناضلين أو كداعمين مع معرفة هويتكم أو بدونها.

___________

 يمكنك اختيار الموقع بالفرنسية أو بالانكليزية بالنقر على العلم الملائم.

العنوان العالمي الالكتروني الوحيد وهوا الصفحة الأولى للتجمع:
http://www.lebanese-transparent-democracy.org

عنوان إدارة التجمع الوحيد للبريد الالكتروني :
webmaster@lebanese-transparent-democracy.org

اسم التجمع على الصفحات الفرنسية:
Association pour la Démocratie Forte Transparente au Liban -ADFTL


اسم التجمع على الصفحات العربية:
التجمع الديمقراطي القوي الشفاف في لبنان (تدقشل)

اسم التجمع على الصفحات الانكليزية:
Lebanese Strong Transparent Democracy Organization -LSTDO
______________

_التجمع الديمقراطي القوي الشفاف في لبنان_

 

في 25 آذار 2010، عيد البشارة أو عيد عودة بشار الأسد من بوابة سلاح حزب الله ؟