في 15 كانون الثاني 2010. يستمر نبيه بري ابتزاز الأغلبية البرلمانية بطرحه مشروع إلغاء التوازن الطائفي في الدولة تحت التهديد بسلاح حزب الله.
 

الواقع:

1
منذ بداية الحرب الأهلية في سنة 1975 تميز نبيه بري بمَعاركه العسكرية والسياسية للسيطرة على الدولة اللبنانية بمساعدة القوى السورية في لبنان ومساندة النظام السوري ألذي لا يعترف باستقلال لبنان.

2
بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان في سنة 2005 استطاع نبيه متابعة تسلطه باسم الطائفة الشيعية بفضل تحالفه مع حزب الله والتهديد باستعمال سلاح هذه الميليشيا فاستطاع شلْ الديمقراطية وفرضْ سياسة النظام السوري في لبنان وتطويع أغلبية زعماء قوى 14 آذار. وعندما جُدِّدَ له كرئيس البرلمان بأغلبية ساحقة بعد 18 يوم من الانتخابات النيابية في حزيران 2009 فقد طفح الكيل. فعلى كل ديمقراطي أن يفهمْ لماذا الأكثرية البرلمانية التي خاضت الانتخابات ضد سياسات نبيه بري السورية عادت وأيدته للسيطرة على البرلمان. لذا فلا يوجد ديمقراطية في لبنان والدولة ما تزال تحت رحمة وتهديد سلاح الميليشيات السورية في لبنان.

3
سياسة الترغيب والترهيب تستمرْ على زعماء 14 آذار. وليد جنبلاط يَتسَكعْ للوصول إلى دمشق خوفا من خسارة الورثة الجنبلاطية الإقطاعية التي ينتظرها ولده تيمور. وكأننا ما زلنا في القرون الوسطى. فهو يعتقد أن الناس قطعان غنم وسيتبعونه لكلامه اللذيذ عن الديمقراطية والاشتراكية والعيش المشترك والمصالحات والتبويس والمرجعية الدرزية والعروبة السورية.

4
إحباط وليد ليس إلا نتيجة سياسة الترغيب والترهيب السورية في لبنان.

5
كثرْ هم اللبنانيون الذين تنكروا لضميرهم خوفاً من الإرهاب السوري. أكثرية زعماء 14 آذار تنكروا لوعودهم كلّْ على مستواه خوفاً من الإرهاب السوري. وفي طليعتهم سعد الحريري.

6
أما المدير المنفذ الأساسي الحالي لهذا التسلط الإرهابي للسياسة السورية في لبنان فهو نبيه بري ومن ورائه كحزب الله والميليشيات السورية في لبنان.

7
وعندما يطلب نبيه بري تكوين هيأة إلغاء الطائفية السياسية في لبنان في هذه الظروف فان هدفه واضح لنا. انه يُريد استكمال تطويع جميع السياسيين تحت وطأة ميليشياته الإرهابية ليصل إلى هيمنة حزب الله وحرك أمل الشيعيتين على الدولة. لذا أصبح التوازن الطائفي والمذهبي في خطر ولبنان عاد تحت الهيمنة السورية.


موقف التجمع:

1
لا حرية ولا ديمقراطية في لبنان تحت التهديد الدائم من الميليشيات المسلحة السورية في لبنان.

2
لذا أي حوار لتطوير الدستور وخاصةً تغيير التوازن الطائفي في أجهزة الدولة لا يمكن القبول بهي تحت تهديد السلاح.

3
تجمٌعَنا يقف في المعارضة السياسية الحقيقية. وإننا نعتبر أن الحكومة الحالية ورئيس الجمهورية هما رهينتا نبيه بري وما ورائه من سلاح.

4
ونذكر أن التجمع لا يدافع عن طائفة واحدة أو مذهب واحد. إننا ندافع عن الحداثة والاعتدال والديمقراطية وفصل الدولة عن أي سيطرة دينية مع احترام حرية الإيمان في جميع الأديان. المناصفة بين المسيحيين والمسلمين في جميع وظائف الدولة له هدف واحد وهو تثبيت الثقة بان الدولة ليست طائفية وتخدم المواطن حسب الحقوق والواجبات والقوانين دون تمييز. المناصفة هي المدماك الأساسي لمنع تقسيم لبنان ومنع تدخل الأنظمة الدكتاتورية العروبية أو الإسلامية في شؤون الدولة اللبنانية. وأساس الانتماء إلى التجمع هو الالتزام بان لبنان هو الوطن النهائي المستقل المحايد الديمقراطي.

5
من الواضح أن المسيحيين يريدون لبنان كوطن نهائي. أما المسلمون فهم منقسمين بين من يريد الحداثة والحرية والديمقراطية والعيش المشترك ولبنان كوطن نهائي من جهة ومن يريد إخضاع اللبنانيين إلى وطن عربي آو إسلامي يصبح فيه لبنان جزئا من بلاد واسعة سورية أو عربية أو فارسية تتسلط عليه ثقافات الماضي من كتب الآلهة والدكتاتورية والعنصرية والحقد على الدول الغربية من جهة أخرى. فلا بد للجهة الأولى من المسلمين أن يتّحِدوا مع المسيحيين لإنقاذ وحدة لبنان قبل فوات الأوان.

 

في 15 كانون الأول 2010. يستمر نبيه بري ابتزاز الأغلبية البرلمانية بطرحه مشروع إلغاء التوازن الطائفي في الدولة تحت التهديد بسلاح حزب الله.