التجمع الديمقراطي القوي الشفاف في لبنان      الصفحات الرئيسية     عربي      فرنسي     إنكليزي
webmaster@lebanese-transparent-democracy.org
http://www.lebanese-transparent-democracy.org/ar/indexar.html
مواقف التجمع حول الأحداث اللبنانية الخطيرة.
< أشتغل لتأخير الموت وتحسين مستوى حياة كل إنسان عند جميع الشعوب >

موقف التجمع:

الأحد‏، 02‏ شباط‏، 2014. يبقى ميشال عون مُخطِئ في خيانته لشعب 14 آذار وتعاونه مع ميليشيا حزب الله الإرهابية ومع نظام بشار الأسد منذ 2005. وهذا يُلطخ حسنات ماضيه ويكسر ثقتنا به بالرغم من وعوده بالاصلاح.

http://www.lebanese-transparent-democracy.org/ar/14ar/ar-actu-140202.htm
 

 

الأحد‏، 02‏ شباط‏، 2014. يبقى ميشال عون مُخطِئ في خيانته لشعب 14 آذار وتعاونه مع ميليشيا حزب الله الإرهابية ومع نظام بشار الأسد منذ 2005. وهذا يُلطخ حسنات ماضيه ويكسر ثقتنا به بالرغم من وعوده بالاصلاح.

1

عندما يقول  " أهم سلاح للدفاع عن الوطن هو الوحدة الوطنية "، نذكّر أنه أول من كسر الوحدة عندما خان قوى 14 آذار ورمى بتياره في احضان حزب الله.

2

 عندما يقول  " حكومة أمر واقع لن تكون ميثاقيّة ولن نعترف بها " إنه يضلل الناس. الحكومة اللا سياسية مع التوازن الطائفي تستطيع الخدمة لوقت قصير بدل حكومة الإرهاب الحالية. عدم تأليفها هو برهان خوف المسئولين من إرهاب  حلفائه. المسئولية تقع عليه وعلى حلفائه خارقي الدستور والقوانين.

3

عندما يدعم  " قانون النسبية مع اعتماد 15 دائرة متوسّطة " يكون في حسابات تقاسم الدولة بين الإقطاعيين وزعماء الاحزاب والميليشيات ويبقى بعيد عن الإصلاح وحقوق الطبقتين الفقيرة والمتوسطة. نطالب بقانون انتخابات في الدوائر الصغيرة حسب الأكثرية كي يستطيع المواطن محاسبة نائبه وكي لا يكون النائب عبد عند زعيم إقطاعي.

4

عندما يقول  " أدعو إلى تفاهم ثلاثي " فكأنه يريد حكم لبنان ب ثلاث دكتاتوريين وينسى أن لكل لبناني صوت وحقوق ونريد الديمقراطية الحقيقية بانتخاب اكثرية للبرلمان ولن نقبل اختزال الشعب ب ثلاثة زعماء. ثم لماذا ثلاثية وفي لبنان 18 طائفة وسكتات وعقائديين مما هب ودب من عقول ' حمير الإيمان المتطرف ' والمتطرفين من كل الأشكال. نعم فقط للمناصفة بين المسيحيين والمسلمين كي نحمي العيش المشترك بين ثقافتي الإسلام عامتا والمسيحية عامتا بدون الدخول في وحول استعمال عشرات العقائد الدينية المنتجة للحروب العبثية العنصرية. نحن نريد السلام والمحبة والعيش الرفيه لكل إنسان. بدون المناصفة نُعرّض لبنان للتقسيم بين المسيحيين والمسلمين كما هو الحال بين اليهود والفلسطينيين. سياسة ميشال عون تُعرّض حرية المسيحيين للزوال.

5

عندما يقول  "  مقاومة، وأنا أسمّيها الشّعب المقاوم "، وقد شرح استعمال الجنود كمقاومين في حال احتلال البلاد، وما يعني هو استعمال كل الشعب اللبناني بجنود من كل الطوائف. هذا اقتراح جيد. لماذا لا يستطيع اقناع حلفائه من ميليشيات طائفية وقومية بهذا الطرح وهم يفعلون العكس بتقوية فريق على الآخرين والذهاب إلى سوريا لقتل الأبرياء ؟ الحقيقة هي أن ميشال عون أصبح عميل اعداء فكره ومشروعه للبنان وهذا فقط لمصلحته الآنية الخاصة للمال والسلطة.

6

عندما يقول  "  إلغاء الطّائفية السّياسية " بدون ذكر المناصفة فهو يُدخل الشبهات من غموض شرحه. نعم للدولة المدنية التي تمنع تدخل رجال الدين بالسياسة وتعطي حرية المعتقد والأحوال الشخصية لكل مواطن. لكن توجد الأديان منذ 3000 سنة ولن تختفي. وفي لبنان يوجد ثقافتين مسيحية ومسلمة تشكلان من وقت لآخر تنافس وخطر الحروب الأهلية. لذا المناصفة ميثاق ضروري في الدستور وإلا سيطغي الإسلاميين المتطرفين على المسيحيين كما نرى اليوم طغيان اليهود على الفلسطينيين في فلسطين. لذا المناصفة في كل أجهزة الدولة بدون تدخل رجال الدين هي ميثاقيه ضرورية للحفاظ على الثقة بين كل مواطن والدولة وبين المواطنين. تكريس المناصفة ليس طائفية بل لمنع العنصرية الطائفية من تقسيم المجتمع وإنتاج الحروب.

7

عندما يقول  "عندما تذهب سوريا من لبنان سأحاول أن أقيم معها أفضل العلاقات" ويستعمل هذا العذر ليبرر خيانته للمجتمع اللبناني بعمالته لبشار الأسد، فهو يقتل شهداء لبنان مرتين. نظام بشار الأسد لم يذهب من لبنان حتى اليوم. فهو الذي بنى وسلّح الميلشيات المعادية للبناننا السيد الحر المستقل الديمقراطي. حتى اليوم لا يوجد قيامة للدولة اللبنانية. وعملاء بشار يقتلون ويخطفون من يشاءوا. عملاء بشار يستعملون الإرهاب لخطف الديمقراطية والتحكم بسلطات الدولة وقد جهزوا ميليشيات أقوى من الدولة وفي خدمة نظام بشار والزعامة الإيرانية. وأين موقف ميشال عون من مصير اللبنانيين في سجون النظام السوري ؟ من الواضح أنه خان بيئته وبلده لطمعه للمال والسلطة. أين موقفه اليوم من الهجمات العسكرية من النظام السوري على المواطنين المدنيين اللبنانيين قرب الحدود ؟ أين موقفه من التحقيقات التي تبرهن أن الإرهاب في لبنان يأتي من أوامر النظام السوري ؟

 8

ويقول عن الحرب بسوريا " إذا إعتبرنا أنّ هذه مشكلة داخليّة في سوريا يجب ان نغلق حدودنا، ونمنع دخول المسلحين ". ولم يتكلم عن التدخل المسلح لحزب الله في سوريا. ثم لا يتردد بالدفاع عن جيش النظام السوري ويدعي أنه لا يقصف على الأراضي اللبنانية بينما وسائل الإعلام تبرهن وجود هجمات متتالية على اللبنانيين.

9

كل هذه البراهين تجعلنا نستخلص بأن ميشال عون أصبح عميل النظام السوري منذ سنة 2005 ويتسكع اليوم أمام بشار الأسد وحسن نصر الله ويخون أمن وحقوق المسيحيين فقط لأنه يحلم برئاسة الجمهورية باستعمال أصوات وسلاح عملاء بشار في لبنان.

----

من الاعلام :

التجمع الديمقراطي القوي الشفاف في لبنان، ليس مسؤول وليس منتج للمعلومات المعروضة، وهيَ تعبّرْ عن رأي المنتج فقط، وهدف عرضها هوَ لدفع المواطن للتفكير كيف يحمي حقوقه في هذا الكون الفاسد. نقول أن الديمقراطية الشفافة المنفصلة عن الأديان والعنصرية ستساعد إلى عالم أرحم.

   معلومات من الإعلام :

<<< 

العماد ميشال عون لبرنامج الجمهورية على قناة الميادين : احترام الدستور والقوانين والقاعدة الشعبية هما أولى مواصفات الرئيس القوي. أهم سلاح للدفاع عن الوطن هو الوحدة الوطنية. 

س: ماذا لو ألّف حكومة أمر واقع؟

ج: لن تكون ميثاقيّة ولن نعترف بها.

س: الحكومة الجامعة تواجه عقبات، البديل هو حكومة إما حيادية أو سياسية بدون الأحزاب والقوى السياسية. في هذه الحال، سيتحمل التيار الوطني الحر مسؤولية عرقلة الحكومة الجامعة؟ من يعرقل الحكومة؟

ج: تحميل التيار الوطني الحر مسؤولية عرقلة الحكومة هي ادّعاء إعلامي لإخفاء فشل الرئيس المكلّف بالتأليف وأخطائه. الرئيس تمام سلام أن يتحمل مسؤولية العرقلة، فإمّا أن يؤلّف الحكومة وإمّا أن يعتذر.

س: ماذا لو لم يؤلّف حكومة سياسيّة؟ ماذا ستفعلون؟

ج: إذا عجز عن تأليف حكومة يجب أن يعتذر. لا يجوز أن يستمرّ في العجز عن التأليف بعد 10 أشهر من التكليف.

س: يعني أنّ الوضع الحكومي سيبقى على حاله؟

ج: هذا ما كان عليه الوضع منذ 10 أشهر، ولذلك لم يعد مهمّاً إن استمرّ الوضع هكذا لمدّة شهرٍ إضافي.

س: أي قانون انتخاب تفضل؟

ج: قانون النسبية مع اعتماد 15 دائرة متوسّطة.

س: قمت بحملة لمكافحة الفساد، ماذا تفعل بإدارات الدولة.

ج: سبق وطرحت قانون لإنشاء محكمة خاصة ومختصة بالجرائم المالية الواقعة على الدولة، إلاّ أنّ هذا القانون لا يزال قابعاً في المجلس.

س: هل هناك من يعرقل لكم خطط الإصلاح؟

ج: طبعاً.

س: كيف؟

ج: يوقفون القوانين التي نطرحها في اللجان. سننشر هذه الأمور لاحقاً.

س: بالإنتقال إلى العلاقات الداخلية بين الأطراف، أنتم تقولون دائماً إنكم منفتحون على الجميع وتؤسسون لعلاقة جيدة مع الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل، هل تريدون إحياء ثنائية المارونية السنية، أم أنّ الموضوع هو مجرّد محاولة لإصلاح ذات البين بينكم وبين السنة بعد مرحلة شاب فيها هذه العلاقة الكثير من الشوائب؟

ج: منذ الأساس نحن طرحنا موضوع التفاهم الثلاثي، إلاّ أنّنا عجزنا في مرحلة معيّنة من تطبيقه، فبقي تفاهماً ثنائيّاً. ولكن اليوم أعتقد أنّه، وبعد التجربة القاسية التي مررنا ونمرّ بها، بات الجميع مقتنعاً بالتفاهم الثلاثي، وبهذا نكون قد حقّقنا مهمّة نتمنّاها من الصميم لأنّه لا يجوز أن ننظر من خلال ثلث أو نصف أو ثلثي الشعب اللبناني. إن اختلفنا أو اتّفقنا في السياسة، لا يجب أن يمسّ هذا الأمر بوحدة الشعب أو بحدود لبنان.

س: بالعودة الى ثلاثية التّفاهم، ماذا تعني بها؟ .

ج: لقد وقّعنا في العام 2006 وثيقة تفاهم بين التّيار الوطني الحرّ وحزب الله، وقد وضعنا هذا التّفاهم على الطّاولة ودعونا بقيّة الأطراف اللّبنانية لكيّ تقرأه لأن التّفاهم يجب أن يشمل الجميع. ولكن ما حصل هو أن كثيرين رفضوه قبل أن يقرأوه، وتيار المستقبل لم يوافق على الفكرة بالأساس، وقد اعتبره بعض الصّحافيين (سامحهم الله) حلفاً مارونياً - شيعياً ضدّ السّنة. وهذا الأمر هو غلطة جسيمة.

اليوم، وبعد أن مررنا بهذه الحقبة السّيئة جدّاً والّتي لا زلنا نتخبّط فيها، أدعو إلى تفاهم ثلاثي ولا يهمّ إذا اعتبرتموه جديداً أو قديما.

س: أي على غرار تحالفكم مع حزب الله..

ج: نعم، ولكن يمكن أن يكون ببنود مختلفة..

س: بكلّ تأكيد. هل التقيت الرّئيس الحريري مؤخّراً؟

ج: لقد التقينا سياسياً، ولربّما نلتقي فعلياً إنشالله.

هناك العديد من الأمور يجب إضافتها، فلا يمكن مثلاً لرئيس الجمهورية والحكومة أن يكونا غير قادرين أبداً على حلّ مجلس النّواب. وهناك ما هو مستحيل ضمن الشّروط الموضوعة الآن، فها نحن نقع في الأزمة ونمدّد لمجلس النّواب عوضاً عن حلّه والذهاب إلى انتخاباتٍ مبكرة. لذلك يجب درس كلّ هذه المواضيع من جديد.

س: هل أنتم مع فصل النّيابة عن الوزارة؟

ج: لقد قدّمنا القانون.

س: ولم يتمّ العمل على هذا القانون بعد..

ج: كلاّ لم يسر القانون بعد.

س: هل من المطلوب في هذه الحالة تعديل صلاحيات رئيس الجمهورية أو إعادة النّظر بصلاحيّاته؟

ج: نعم. من المفترض أن يكون له بعض الصّلاحيات الّتي تحلّ خلافات كبيرة.

ج: الاستراتيجية المُختلطة بالشّكل. هناك استراتيجية لداخل لبنان واستراتجية خارجية في حال حصل خلاف خارجي واحتُلت الأراضي اللّبنانية. نحن لسنا دولةً لديها نزعةٌ هجومية استعمارية، كما لا يمكن أن يكون لنا نزعةٌ هجومية على دولةٍ أخرى، أضف إلى ذلك أنّ لبنان بلدٌ فقير من النّاحية الاقتصادية. إذاً، فالاستراتجية يجب أن تقوم على شقين، الأول كناية عن جيش نظامي وقوى أمنية نظامية، والثاني مقاومة، وأنا أسمّيها الشّعب المقاوم. الشّعب المقاوم الّذي يجب أن يقاوم بأكمله.

س: كيف؟

ج: عبر إنشاء وحدات عسكرية نظامية مهمّتها مساعدة قوى الأمن الدّاخلي على حفظ الأمن في الأيّام العادية وعلى محاربة الإرهاب وكلّ أعمال الشّغب أو أي نوع من الحرب الثّورية ضدّ النظام، وتكون هذه القوّات نظامية. أمّا في حال كانت المشكلة خارجية، تتوزّع هذه الوحدات إلى خلايا حرب "Guerilla" أو حرب عصابات، تتوزع على فصائل كل فصيلة فيها قرابة 30 عسكرياً، يخرج منها 6 مجموعات كل مجموعة تتضمّن خمسة مقاتلين ليقاتلوا قتال "عصابات.

س: أي على غرار المقاومة.

ج: على غرار المقاومة، ويجب على المقاومة أيضاً أن تكون فيها لأنّها مقاومة شعبية وهي تحتاج إلى تدريب، وهذه هي الوسيلة الوحيدة لدينا للمواجهة. ولكن أن نحلم أن يكون لدينا قوّة طيران تواجه قوّة أخرى، فنحن عاجزون عن ذلك، نحن غير قادرين على تحمّل مسؤولية الإعتناء بها وصّيانتها كون مصروفها غالي الثّمن، وأيضاً يجب على الجيش أن يكون قوياً من النّاحية البشرية، ولكن أعداد الجيش عندنا محدودة.

إذاً، بما أنّ إمكانيتنا الاقتصادية فقيرة، وإمكانياتنا البشرية محدودة، فليس بمقدورنا إلاّ أن نستخدم قتال المقاومة (حرب العصابات)، هذا هو النّوع الّذي يقوم عليه الدّفاع اللّبناني. أمّا الوحدات النّظامية فتكون هي نفسها، ولها مهمّتان، حفظ الأمن وتنظيف الدّولة من الشّغب والمتمرّدين، ومهمّة ضدّ الخارج تقاتل فيها قتال حرب عصابات.

س: بالعودة إلى المواضيع الدّاخلية، ما هو موقفكم من النّظام الطّائفي؟! وهل أنتم مع إلغاء الطّائفية السّياسية بشكلٍ تدريجي كما جاء في الطّائف؟

ج: يتحدّثون دائماً عن إلغاء الطّائفية السياسية. الطّائفية لا تميّز بين ما هو سياسي وما هو غير سياسي. الطّائفية تُلغى، ويجب وضع نظام مدني ديمقراطي حديث مكانها.

النظام المدني يعني نظاماً لا يتأثّر بالإنتماء الطّائفي، بحيث يكون المواطن متساوياً بالحقوق مع غيره، أيّ أنّ كلّ المواطنين أياً كان انتماؤهم الطائفي لهم نفس الحقوق . هذا هو النّظام المدني الّذي أسميه العلماني. بعض الدّول العربية تفسّر النّظام العلماني بالنّظام المُلحد، وهذه هي مشكلتهم معنا، لذلك فلنسمّه النّظام المدني. ثمّ لماذا يجب أن يكون لدينا قوانين مفرّقة لجهة معيّنة؟!

س: هل تتحدّث عن الزّواج المدني؟

ج: الزّواج المدني والإرث وغيره.. كلّ أمر فيه خلاف بين الطّوائف سيبقى في ظلّ عبودية الإنتساب، فلا يستطيع الفرد أن يكون مدنياً إذا كان متعلّقاً بدينه في الأمور الّتي ترتبط بحياته الخاصّة، فحتّى الإيمان ليس مفروضاً على الإنسان، فإمّا يكون مؤمناً وعلى علاقةٍ عاموديةٍ بينه وبين ربّه، أو يكون غير مؤمن وهو حرٌّ بذلك. فإذا كان الإنسان غير حرّ لن يكون هناك أحدٌ يحاسبه في الآخرة. إذاً، فما من أحدٍ يُربط دينياً إلاّ عندنا، بحيث يربطونه بالطائفة. لذلك فنحن نترك حرّية المعتقد لكي يختارها كلّ شخص كما يريد ونتطلّع إلى القوانين المدنية الّتي من شأنها أن تنظّم العلاقة بين المواطنين. إذاً يجب على هذا القانون أن يكون هو نفسه ولا يكون فيه مقياسان. هذه هي الدّولة المدنية.

س: ماذا عن إلغاء الطّائفية السّياسية بشكلٍ تدريجي؟

ج: إلغاء الطّائفية السّياسية بحسب اقتراحي يكون من خلال أمرين، الأوّل هو عندما تعطي الطّوائف برهاناً أنّ من يحصل على الوظائف في الدّولة هم الأكفّاء بالطّائفة الّتي ينتمون إليها، لا سيّما أنّ مبدأ الكفاءة غير مؤمّن في الطّائفة الواحدة في لبنان، فكيف إذاً سيُؤمّن مواطن ينتمي إلى طائفة لزعيمٍ ينتمي إلى طائفة أخرى إذا كان هذا الأخير لا يحترم مبدأ الكفاءة حتّى ضمن طائفته؟! هذا الأمر مهمّ جدّاً، خصوصاً بالنّسبة للمواطن الّذي سيسأل نفسه، هل سيعدل معنا نحن أبناء هذه الطّائفة  إذا لم يعدل مع طائفته بالأساس؟! كل من يسمعني يعرف ماذا أعني.

ثانياً، لقد مضى على الحرب الأهلية في لبنان حوالي ال 200 عاماً، أي منذ بدايات القرن التّاسع عشر من تحالف ابراهيم باشا مع الأمير بشير قبل العام 1828، وكان دائماً لدينا نفس السّلوك الّذي لم يتغيّر. من هو ابن الحلال الّذي حافظ على هذا الإرث السّيء وبات يمّرره من جيل إلى آخر بدون أن يأتي يومٌ ويخترع أحدٌ شيئاً لكي يعيش المواطنون مع بعضهم البعض ويتعلّموا على الإنفتاح؟!  يدّعي اللّبناني أنّه ساهم في شرعة حقوق الإنسان. ولكن ماذا يحترم من شرعة حقوق الإنسان، وأين هي حرّية المعتقد؟

يوجد اليوم تنظيمٌ معيّن يمنعني من التّحرك في مجتمع معيّن أسميه مجتمعي، ولكن أنا أستطيع أن أفصل بين علاقتي مع الله وعلاقتي مع النّاس. نحن نحتاج إذاً إلى برنامج تربوي يعلّم الطّالب أنّه يجب ألاّ يفرّق بين زميله المسلم أو المسيحي، فجميعنا نعبد الله، ولكلّ شخص طريقته في العبادة.

س: عندما عدتَ إلى لبنان، قمتَ بزيارة سوريا 3 مرات. في أيّ إطار تضع زياراتك تلك، وما هي النتيجة التي قدَّمَتها؟

ج: لقد سبَقَ أن وضعتُ الإطار خلال حربي مع السوريين، وتحديداً عندما قلت: "عندما تذهب سوريا من لبنان سأحاول أن أقيم معها أفضل العلاقات". هناكَ حقيقة تكلّم عنها نابوليون قائلاً " أنّ السياسة إبنة التاريخ، والتاريخ إبن الجغرافيا والجغرافيا ثابتة لا تتغيّر".. إذاً السياسة العدائيّة هي مرحلة من المراحل، ويجب على العلاقات بين الجوار أن تكون سليمة. عندما كنّا في المدرسة، تلاميذاً غير مدركين للحروب والنتائج المترتبة منها، كنّا نسخر من سبب قيام " حرب المئة سنة " التي درسنا عنها مع العلم المُسبق أنّ من بعدها سوف تأتي المصالحة. العودة إلى الحياة الطبيعية هي الحالة الراسخة بعد نهاية كل حرب.

وفيتُ بوعدي عند خروج السوريين من لبنان، نعم، كان هناك إحتلال وقتل.. فجميع الحروب يتخللها القتل، والجميع وقع ضحيّة هذا القتل من دون إستثناء.

الإنتقال من مرحلة الحرب والقتل أصبح واجبًا، ولا يجب أن نحتفظ بذاكرة العداء، فلذلك يجب تخطي مرحلة العداء من دون نسيان الدماء لهدف بناء المستقبل. لا يمكن للمستقبل أن يقوم على الماضي.

س: هل تعتبر ما يحدث في سوريا ثورة أم معارضة؟

ج: لا يمكنني أن أعتبرها معارضة، فمع وجود 83 دولة ترسل سلفيين ومتطرفين، الثورة تحوّلت إلى حربًا دوليّة على الأرض السورية.

س: ذلك يعني ان سوريا ستشهد على إنتخابات رئاسية؟

ج: لا يمكنني الدخول في الحديث عن الإرادة وعن المناورة، هناك إحتمال كبير أن يترشح الرئيس بشار الأسد وأن يكسب شرعيّة جديدة، وبذلك لن يبقى خاضعًا لرحمة المساومات الدوليّة.

س: ما هو الموقف السليم الذي يجب أن يتم إتخاذه؟

ج: إذا إعتبرنا أنّ هذه مشكلة داخليّة في سوريا يجب ان نغلق حدودنا، ونمنع دخول المسلحين، يمكننا تأمين الخدمات إلى اللاجئين، تأمين الطبابة، المساعدات.. وهذه الخدمات تكون مقبولة من الجانب اللبناني، ولكن اليوم يتحدثون عن مناطق عازلة، ما هي المناطق العازلة، إنها مناطق استراحة وانطلاق للمقاتلين المعارضين..!! لسنا بأغبياء! هذه الأمور بات الجميع يدركها..

س( مقاطعًا): كيف ؟!

ج: يتعرّض السوريون لإطلاق نار دائمًا من لبنان، ولم يتخطوا مرةً الخطأ، بإستثناء قذيفة او إثنتين تعرّضت لها الأراضي اللبنانية. الموجود في عرسال اليوم هو قاعدة إنطلاق للقتال في سوريا.

س: هل تعتقد مع الوضع الحالي ( سيارات مفخخة، عمليات انتحارية، بؤر أمنية قائمة..) أنّ هناك إمكانيّة للإستقرار الداخلي؟

ج: في دراستي للإستراتيجيّة الدفاعية التي قدمتها في جلسات الحوار قلت إنّ أهمّ سلاح للدفاع عن الوطن هو " الوحدة الوطنية "، يجب أن نحافظ على الثوابت اللبنانية.. هذا هو تجسيد للتفاهم الثلاثي الذي نتكلم عنه دائمًا. من دون وحدة وطنيّة، يبقى البلد في حالة من الفلتان الدائمة، لا يمكن ضبطه من خلال وجود العناصر المخالفة أو تعمل من تلقاء نفسها.

في وجود الوحدة الوطنيّة، يُصبح الشعب هو الحارس الأوّل لأرضه ولهويّته.

س: هل هذا ما دفعكم لأن تعقدوا إتفاقًا مع حزب الله وزيارة ايران رغم التهويل عليكم بولاية الفقيه؟!

ج: عُرِضَت عليّ "العودة" إلى جبهة " 14 آذار"_ ونحن في أساسها ونعيّد " 14 آذار " لذكرى حرب التحرير_ عرضت العودة إلى قوى " 14 آذار " لتشكيل جبهة ضدّ حزب الله في السياسة، لا أريد الدخول في الأسماء فنحن في حالة وفاق حاليّة.

هذا العرض كان أكثر من مرّة، جاء من خلال نوّاب بإسم أحزابهم. رفضتُ عزل حزب الله، لا يمكن أن ننسى كيف أنّ عزل حزب الكتائب في الماضي أدّى إلى نشوب حرب أهليّة، لا أريد أن أكرّر الأحداث في يومنا هذا.

طلبتُ بقيام طاولة مستديرة لتقديم عرض لحزب الله يؤمّن مخرجاً مشرّفاً لجميع الأطراف من الأزمة، عندئذٍ من يرفض يكون هو من يعزل نفسه ويدفع بإتجاه الحرب، لذلك أعتقد أنّ هذه الطريقة كانت لتكون كفيلة بالوصول إلى حلّ مشرّف للجميع.

>>> 

.....
 

__وصلات __

تقديم رسالة إلى الإدارة، فقط إذا أردتم أن تساهموا كمناضلين أو كداعمين مع معرفة هويتكم أو بدونها.

___________

 يمكنك اختيار الموقع بالفرنسية أو بالانكليزية بالنقر على العلم الملائم.

العنوان العالمي الالكتروني الوحيد وهوا الصفحة الأولى للتجمع:
http://www.lebanese-transparent-democracy.org

عنوان إدارة التجمع الوحيد للبريد الالكتروني :
webmaster@lebanese-transparent-democracy.org

اسم التجمع على الصفحات الفرنسية:
Association pour la Démocratie Forte Transparente au Liban -ADFTL


اسم التجمع على الصفحات العربية:
التجمع الديمقراطي القوي الشفاف في لبنان (تدقشل)

اسم التجمع على الصفحات الانكليزية:
Lebanese Strong Transparent Democracy Organization -LSTDO
______________

_الصفحة الأولى للتجمع الديمقراطي القوي الشفاف في لبنان_