التجمع الديمقراطي القوي الشفاف في لبنان      الصفحات الرئيسية     عربي      فرنسي     إنكليزي
webmaster@lebanese-transparent-democracy.org
http://www.lebanese-transparent-democracy.org/ar/indexar.html
مواقف التجمع حول الأحداث اللبنانية الخطيرة.
< أشتغل لتأخير الموت وتحسين مستوى حياة كل إنسان عند جميع الشعوب >

في 2 ايلول 2012.  مطالب الشيخ أحمد الأسير هي مطالب عامة الشعب بمختلف طوائفه وأحزابه.

http://www.lebanese-transparent-democracy.org/ar/12ar/ar-actu-120902.htm

 

موقف التجمع:

نحن العلمانيين في التجمع نثمّن وندعم موقف ومطالب رجل الدين أحمد الأسير الذي يطالب بانهاء الوضع الشاذ في البلاد. من الطبيعي أن يتحرك رجال الدين عندما نرى إهمال الشعب من قِبَلْ السياسيين.

من الاعلام :

التجمع الديمقراطي القوي الشفاف في لبنان، ليس مسؤول وليس منتج للمعلومات المعروضة أدناه، وهيَ تعبّرْ عن رأي المنتج فقط، وهدف عرضها هوَ لدفع المواطن للتفكير كيف يحمي حقوقه في هذا الكون الفاسد. نقول أن الديمقراطية الشفافة المنفصلة عن الأديان والعنصرية ستساعد إلى عالم أرحم.

 

رسالة مفتوحة من الأسير إلى الطائفة الشيعية

 

 المصدر : الجمهورية - 2012-09-01

 

أراد الشيخ أحمد الأسير توجيه رسالة إلى الطائفة الشيعية بواسطة "الجمهورية"، هذه الرسالة التي أراد عبرها إعادة التذكير بمنطلقات مبادئه وثوابته، منعاً لأيّ تحريف أو تأويل في ظلّ المحاولات الهادفة إلى تشويه أقواله وتحرّكاته، خصوصاً أنّ حراكه لا يرتكز على خلفيّات مذهبية أو طائفية، بل على توجّهات وطنية تتعلّق بحصرية السلاح وقيام الدولة.

الشيخ أحمد الأسير

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 رسالة مفتوحة من أحمد الأسير إلى أهلنا في الطائفة الشيعية الكريمة

 الحمد لله والصلاة على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

 أمّا بعد...

 

أسأل الله تعالى أن يُوفِّق مَن يقرأ رسالتي هذه من قراءتها بإنصاف، وأن يبعده عن العصبية التي تجعل صاحبها بعيداً عن رؤية الحقّ والمصلحة العامّة.

 

من قلب صادق (والله على ما أقول شهيد)، أتمنّى أن نشهد جميعاً يوماً يزول فيه كلّ فرق بين جميع المسلمين، يوماً لا نعرف فيه أيّ خلاف بيننا استجابةً لدعوة الله عزّ وجلّ في القرآن الكريم ﴿ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ ... ﴾ (آل عمران : 103 ).

 

ولكن ريثما يتحقّق هذا الحلم الذي يجب أن نسعى إليه جميعاً، أؤكّد على مسامعكم ما قلته مراراً في السابق:

 

ليس لدينا أيّ مشكلة مع تديُّنكم، بل لا حقّ لنا بأن نعترض على "شِيعيّتكم"، كما قد يظنّ البعض منكم. في الواقع لا مشكلة لدينا مع أيّ طائفة في لبنان، طالما يراعي كلٌّ منّا خصوصية الآخر، كي نتعايش جميعاً بسلام في بلد واحد نحبّه جميعاً، اسمه لبنان.

 

- كلّنا في سفينة واحدة، يجب الحرص عليها، وعدم السماح لأحد بخرقها.

 

حين كنت طفلاً يترعرع في منطقة حارة صيدا ذات الغالبية الشيعية، كثيراً ما سمعت شكاوى الناس من هيمنة السلاح الفلسطيني التي أضرّت بكلّ شيء في ذلك الوقت، وكان عنوانها "مقاومة العدوّ الصهيوني"، وأنتم كنتم من أكثر الناس معاناة من هذا السلاح.

 

نحن اليوم - كما كثير من اللبنانيّين- نعاني المشكلة نفسها، ألا وهي "هيمنة السلاح" وتحت العنوان نفسه أيضاً "مقاومة العدوّ الصهيوني". وللتذكير فإنّ أغلب الأطراف في لبنان من كلّ الطوائف والمذاهب قاومت العدوّ الإسرائيلي، لكنّ لأسباب معيّنة انحصرت المقاومة بيد الطائفة الشيعية فحسب. لا خلاف بيننا على معاداة المشروع الإسرائيلي ووجوب مقاومته، لكنّ السلاح على حاله اليوم هيمن على الحياة في لبنان بمختلف أشكالها وأفسدها، بل بات يهدّد السلم الأهلي.

 

بعض ما نعاني منه:

 

بإيجاز، سأعرض عليكم بعضاً ممّا نعانيه، وأستحلفكم بالله لا استرحاماً ولا جبناً ولا تملُّقاً، أن تقرؤوا ما يلي بتدبّرٍ، وكلّ ذلك لحرصي الكبير على السلم الأهلي والعيش معاً.

 

أدّى حصر "المقاومة" بطائفة معيّنة لمصلحة المشروع الإيراني إلى حدوث خلل كبير بين الطوائف اللبنانية جميعاً. كذلك أدّت هيمنة هذا السلاح على غالبية مرافق ومؤسّسات الدولة إلى إفساد التوازن المطلوب بين الطوائف والمذاهب في بلد له خصوصيّة كلبنان.

 

واغتيال الرئيس الحريري، وكيفية التعامل مع هذا الملف، والمؤشّرات التي تدلّ على تورّط سلاح "المقاومة" بهذه القضيّة، كلُّ ذلك ترك أثراً سلبيّاً لدى شريحة كبيرة من اللبنانيّين.

 

ثمّ أودُّ أن أسأل: "إدخال لبنان في حرب مدمّرة دون استشارة أحد، مع ما نتج عن هذه الحرب من تداعيات خطيرة سلبية على أمن واقتصاد وحياة جميع اللبنانيين دون استثناء، كلُّ ذلك لمصلحة مَن؟".

 

ماذا يجدي نفعاً استمرار مسلسل التخوين لأيِّ منتقدٍ لسلاح المقاومة؟ وصولاً إلى استباحة الدماء كما حصل في 7 و 9 أيار.

 كيف تُفَسَّر ظواهر الاشتباكات المسلّحة التي تقع بين الحين والآخر، ومنها بين حركة أمل و"المقاومة" كذلك؟

 

لقد أضرّت هيمنة السلاح بالاقتصاد اللبناني، كالقطع المتكرّر لطريق المطار الدولية، والخطابات العنترية والتهديدات المتواصلة، إضافةً إلى التدخّل بشؤون الدول المجاورة والإضرار بالعلاقات معها وتخويف المستثمرين.

 

ثمّ كيف نفسِّر وقوف "سلاح المقاومة" مع الظالم ضدّ المظلوم في سوريا، والغطاء الذي يمنحه السلاح للكثير من "البلطجيّة والحشّاشين" في الساحات الأخرى، وخَرْقَ بعض الأجهزة الأمنية لصالح سلاح "المقاومة" و"حركة أمل"، وشرذمة الساحات التي لا تتوافق مع خياراتهم عبر شراء ذمم ما يسمّى بمشايخ وعلماء، وتسليح كلّ من هبّ ودبّ؟.

 

ألا يؤدّي هذا إلى زيادة الظلم علينا ؟

 

وكذلك أسأل، تحت أيّ مبرر نضع التعدّيات التالية: قتل الطيّار في الجيش اللبناني، واستباحة حرمة المطار وعشوائية البناء، وحرق مبنى تلفزيون الجديد، والتهديدات على شاشات التلفزة لكبار المسؤولين، والخطف مؤخّراً؟.

 

ثمّ استحلفكم بالله: "أتَقبَلون الاعتداءات المتكرّرة علينا منذ سنوات، كضرب بعض علمائنا، وسبّ ديننا وصحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والتطاول على رموزنا كالسيّدة عائشة رضي الله عنها بتشبيهها بالمشروع الأميركي الصهيوني على الشاشات، وسبّنا على باب مسجدنا مثلاً من سنين؟ أَتَرضَوْنَ بالافتراءات الباطلة التي تُساق ضدّ الكثير من شبابنا المتديّن، وصولاً إلى التحقيق معهم بصورة مذهبية أحياناً؟.

 

أتقبلون توقيف إمام مسجدنا بأمرٍ من حزب المقاومة في منطقة "مشغرة"، وتكبيله أمام زوجته وطفلته الرضيعة، وحجزه مع عائلته في المركبة العسكرية للجند (الرِّيو) تحت حرّ الشمس لأكثر من 5 ساعات من دون أيّ تهمة، إلّا لأنّ مظهر التديّن "السُّني" ظاهر عليه.

 

أيتها الطائفة الكريمة، لا أظنّ أنّ ضميركم يقبل بهذه الأمور، ولا أظنّ أنّ مِن مصلحتكم ولا من مصلحة أحد أن نكمل الطريق معاً على هذا النحو.

 لذلك انتفضنا على هيمنة السلاح حتى نعيش معاً ومع كلّ الطوائف بسلامٍ وأمان، والهدف من هذه الانتفاضة جعل السلاح ضمن استراتيجية دفاعية، ندافع عبرها جميعاً عن بلدنا لبنان من خلال الدولة ومؤسّساتها، بحيث لا يطغى أحد على أحد.

 

أتمنّى أن تفهموا ألمنا جيّداً، ولا تأخذكم نشوة هيمنة السلاح. عشنا معاً وسنعيش معاً في هذا البلد شئنا أم أبينا، ولذلك لا بدّ من معالجة مشاكل السلاح كلّ السلاح من أجل السلام بين جميع الطوائف، لأنَّ أمّ الأزمة اللبنانية بنظرنا تكمن في السلاح خارج الدولة.

 

الاختلاف السياسي أمر لا بأس به، حتى لو تأزَّم أحياناً بين الأفرقاء. هذه طبيعة البشر، لكن الاختلاف السياسي في حضرة السلاح، له تداعيات أخرى خطيرة.

 

لسنا طلّاب تصعيد أو تحدٍّ لأحد، لكنّ الأمر لم يعد يطاق. نحن أصحاب كرامة، وكرامتنا اليوم أمام خيارات خمسة لا سادس لها. إمّا أن نرضخ لهيمنة السلاح ونقبل به، وهذا مستحيل، وإمّا أن نسكت عنه ونتعايش معه مُكْتَفين بسياسة "نشجب ونستنكر"، وهذا لن يوقف الاعتداءات بل سيزيدها، وإمّا أن نهاجر ونترك بلدنا، وهذا أيضاً مستحيل، وإمّا أن نتسلّح للدفاع عن أنفسنا وإعادة التوازن المفقود بالقوّة، وعندها سنجرّب حرباً أهليّة اختبرنا بغضها جميعاً، وإمّا أن ننتفض سلميّاً، وهذا ما اخترناه، فما عليكم إلّا أن تؤازرونا أو تعذرونا.

 

أسأل الله تعالى في الختام أن يؤلّف بين قلوبنا، وأن يبصِّرنا بمصلحة بلدنا ويهدينا إلى كلّ خير.

 

__وصلات __

تقديم رسالة إلى الإدارة، فقط إذا أردتم أن تساهموا كمناضلين أو كداعمين مع معرفة هويتكم أو بدونها.

___________

 يمكنك اختيار الموقع بالفرنسية أو بالانكليزية بالنقر على العلم الملائم.

العنوان العالمي الالكتروني الوحيد وهوا الصفحة الأولى للتجمع:
http://www.lebanese-transparent-democracy.org

عنوان إدارة التجمع الوحيد للبريد الالكتروني :
webmaster@lebanese-transparent-democracy.org

اسم التجمع على الصفحات الفرنسية:
Association pour la Démocratie Forte Transparente au Liban -ADFTL


اسم التجمع على الصفحات العربية:
التجمع الديمقراطي القوي الشفاف في لبنان (تدقشل)

اسم التجمع على الصفحات الانكليزية:
Lebanese Strong Transparent Democracy Organization -LSTDO
______________

_الصفحة الأولى للتجمع الديمقراطي القوي الشفاف في لبنان_