التجمع الديمقراطي القوي الشفاف في لبنان
الصفحات الرئيسية
عربي
فرنسي
إنكليزي |
موقف التجمع: في 13 أيار 2012. لا بد من إزاحة الدكتاتور نبيه بريمن النيابة. http://www.lebanese-transparent-democracy.org/ar/12ar/ar-actu-120513.htm
|
من الاعلام :
التجمع الديمقراطي القوي الشفاف في لبنان، ليس مسؤول وليس منتج للمعلومات المعروضة أدناه، وهيَ تعبّرْ عن رأي المنتج فقط، وهدف عرضها هوَ لدفع المواطن للتفكير كيف يحمي حقوقه في هذا الكون الفاسد. نقول أن الديمقراطية الشفافة المنفصلة عن الأديان والعنصرية ستساعد إلى عالم أرحم. |
أربع مرات رفض زيارة عين التينة... فأُحضِر عنوة وقال له الرئيس: "هل تعلم أنك تترشح في وجه نبيه بري وحسن نصرلله؟"
١٣ ايار ٢٠١٢
::طارق نجم::
في العام 1945، حوكم يواكين فون روبنتروب، رأس الدبلوماسية النازية، وأعدم شنقاً. وممّا يروى عن فون روبنتروب انه كان يستدعي سفراء الدول التي كانت تزمع ألمانيا النازية احتلالها، ويدعهم واقفين في مكتبه ليبلغهم أن بلادهم يجب ان تستسلم قبل أن تمحى عن وجه الخارطة ويدعهم يغادرون على التو. هذه العنجهية والغطرسة في التعامل مع الآخرين لم تكن حكراً على النازيين قبل 65 عاماً بل هي صفة مشتركة لدى جميع طغاة العالم.
يروي أهل الجنوب حكاية ذلك الرجل الذي تجرأ في قريته (قضاء صور) على تشكيل لائحة من العائلات للمشاركة في الانتخابات البلدية الفرعية الأخيرة. لم تكن هذه اللائحة العائلية تحمل بصمات إنتماء سياسي معيّن بل اقتصرت على أهالي القرية التي هم أدرى بشعابها. بالمقابل تمّ فرض لائحة حزبية من قوى الأمر الواقع بشقيها: حزب الله وحركة أمل. وما سمي التوافق في هذه القرية كان تجربة فاشلة بكل معنى الكلمة حيث انهارت البلدية بعد قيام أحد الأعضاء بالتواطىء مع رئيس البلدية باستغلال سلطتهم والافادة الشخصية من أملاك القرية.
وبالرغم من هذا الفساد السافر، ولأن عقلية الغطرسة التي روينا أحد فصولها سابقاً مع السيد فون بينتروب هي السائدة، فالتوافق بالإكراه لم يتستغ هذا الترشح غير الحزبي، وقد تمّ استدعاء رئيس لائحة العائلات إلى قصر عين التينة ليتلقى "التوجيهات اللازمة والأوامر السامية"؛ مرات اربع أستدعي هذا الرجل... ومرات أربع رفض التوجه الى عين التينة... وهو يتساءل ترى لماذا يستدعوني الى هناك؟ ولماذا عين التينة وليس المصيلح مثلاً وهي الأقرب؟"
وبحسب الرواية فإنّ سكان قصر عين التينة لم يستسيغوا هذا التصرف من أحد أبناء الجنوب، بعد أن باتوا يروه بعين من يدير اقطاعيته حيث لهم في "جنوب الحرمان" الأمر والطاعة المطلقين.
فوجىء رئيس اللائحة العائلية بـ"جيب درك" يقف أمام منزله في ساعة مبكرة من ذلك اليوم الربيعي قبل أيام من موعد الانتخابات.
لم يكن هؤلاء من فصيلة القرية أو من أي من مديريات قوى الأمن الداخلي الأخرى... كانوا بكل بساطة من شرطة مجلس النواب اللذين طلبوا منه أن يرافقهم الى "قصر الرئاسة الثانية".
الرجل توجه صاغراً إلى "جيب الدرك" الذي نقله الى العاصمة وهو يفكر بالمصير الذي ينتظره على يد أعضاء عصابة "ابو خشبة". وصل بالفعل الى عين التينة وأدخل الى أحد الغرف. بقي هناك وحيداً مايزيد عن الساعة من الوقت.
بعد هذا الانتظار، دخل أحمد بعلبكي الى الغرفة ليصطحب معه الرجل الى غرفة أخرى. ولمن لا يعرف الحاج أحمد البعلبكي، فهو أحد أركان قيادة حركة أمل وعضو الهيئة التنفيذية والمستشار الخاص لرئيسها ومدير مكتبه وقد شغل لفترة طويلة منصب مسؤول الأمن والأرتباط في الحركة وهو بمثابة وفيق صفا فيها، وكان له دور بارز في ادارة العمليات العسكرية في أيار 2008 وحالياً يسكن بلدة شوكين الجنوبية في قضاء النبطية.
أمسك البعلبكي بالرجل وأوقفه أمام أحد الأبواب التي فتحت بلحظة ليجد نفسه أمام نبيه بري شخصياً. لم يعط ابو مصطفى ضيفه المجال للسلام والكلام فبادره محملقاً في وجهه "هل تعلم أنت أمام من تترشح؟ أنك تترشح في وجه نبيه بري وحسن نصرلله"...
تلعثم الرجل في تلك اللحظة حاول أن يشرح للرئيس أن الأمر ليس شخصياً بل هي معركة انتخابية حرة. لكن الرئيس بري الذي لم يطلب من الرجل الجلوس، كان منهمكاً على ما يبدو بمواعيده، فنظر سريعاً الى محدثه قائلاً "انتهى الاجتماع".
أمسك البعلبكي بكتفي الرجل، أداره الى ناحية ثانية، سحبه الى خارج الغرفة، ومن ثم أقفل الباب وأنهى الإجتماع.
وتروي المصادر أنّ الرجل بقي مختفياً عن أنظار معارفه لأربعة أيام ليعود فيظهر بعد ذلك ويخوض معركته البلدية ويخرق بشخصه فقط اللائحة الحزبية المنافسة...
فهل عرفتم القرية؟ وهل عرفتم الرجل؟ ...وهل عرفتم أيها اللبنانيون ماذا ينتظركم في الانتخابات القادمة.
__وصلات __ تقديم رسالة إلى الإدارة، فقط إذا أردتم أن تساهموا كمناضلين أو كداعمين مع معرفة هويتكم أو بدونها. ___________ _الصفحة الأولى للتجمع الديمقراطي القوي الشفاف في لبنان_
|