من الاعلام :

حتى الكؤوس والإيقونات وعصي المطران عودة.. لم تسلم من أيادي السارقين

Wed 16 Nov 2011

تعرضت مطرانية بيروت للروم الأرثوذكس في محلة السراسقة في الاشرفية إلى عملية سرقة وتخريب وتكسير من قبل مجهولين. وقد أوردت معلومات لصوت لبنان 100.5-100.3، أن مجهولين أقدموا ليلاً على اقتحام أبواب المطرانية حيث عاثوا خراباً في المحتويات. وفوجئ الكهنة والموظفون لدى حضورهم صباحاً إلى مكاتبهم، إن الأبواب كلها خلعة وقد تمت سرقة الكؤوس والإيقونات والأموال والأوراق والوثائق فضلاً عن عدد من عصي الرعاية التي يحملها المطران أثناء ترؤسه للذبيحة الإلهية.

وأضافت المعلومات أن السارقين فتحوا الخزانات في المطرانية وبعثروا الأوراق والمستندات على الأرض.

القوى الأمنية حضرت إلى المكان وباشرت التحقيقات.

رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أجرى اتصالا صباح اليوم بالمطران الياس عودة مطمئنا، وقد أوفد الرئيس ميقاتي وزير الداخلية والبلديات مروان شربل لزيارة المطران عودة، بعدما كان طلب منه تحريك الأجهزة الأمنية المختصة لتكثيف تحقيقاتها لتوقيف الفاعلين وإحالتهم على القضاء المختص.

شربل أشار إلى أن السارقين دخلوا من الحديقة، أي من الباب الخلفي، ونزعوا الزجاج ودخلوا إلى 5 غرف من المطرانية سرقوا أمورا مهمة من الناحية التراثية، كالإيقونات وصلبان تعود للمطران عودة.

وأكد أن التحقيقات مستمرة وسنعمل على كشف ملابسات السرقة.

الأب جورج ديماس قال لصوت لبنان 100.5، إن "تخريباً كبيراً لحق بمطرانية بيروت للروم الاورثوذكس، وتمت سرقت كل الكؤوس والأواني الكنسية والصلبان والإيقونات المذهبة إضافة إلى عصي المطران وبعض الأموال، وعملية السرقة استغرقت 3 إلى 4 ساعات."

نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري قال من جهته إنه لا يوجد كلمات تعبّر عن استنكارنا الشديد لما حصل في مطرانية الروم الأرثوذكس، وخصوصاً أنه في السنوات الماضية لم يتم الاعتداء على المطرانية بهذا الشكل.

واعتبر مكاري أن سرقة مطرانية الروم الأرثوذكس رسالة موجهة لسيادة المطران الياس عودة ولمواقفه الوطنية التي تنادي دائماً بسيادة لبنان واستقلاله على الرغم من قناعتنا أن هذه الرسائل لن تغير في مواقفه، معرباً عن تخوفه من وقوف الطرف الثاني وراء السرقة لأنه موجود في مأزق ويريد أن يحول الأنظار عن الأوضاع في المنطقة.

ومن زوار مطرانية الروم الأرثوذكس المطران رولان أبو جودة ممثلاً البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الذي لفت إلى أن هذا العمل يطال كل اللبنانيين وليس المطرانية فقط.

المطران الياس عودة وفي أول تعليق له على سرقة المطرانية قال:  الله يرى والدولة ساهرة ونأمل كشف ملابسات هذه القضية.