التجمع الديمقراطي القوي الشفاف في لبنان                                                                            الصفحات الرئيسية :     عربي     فرنسي     إنكليزي
webmaster@lebanese-transparent-democracy.org
http://www.lebanese-transparent-democracy.org/ar/indexar.html
مواقف التجمع حول الأحداث اللبنانية الخطيرة.
< أشتغل لتأخير الموت وتحسين مستوى حياة كل إنسان عند جميع الشعوب >

 

في 2 تشرين الثاني 2011. ألا تخجلون إذا كان زعيم عقولكم وليد جنبلاط ؟

http://www.lebanese-transparent-democracy.org/ar/11ar/ar-actu-111102.htm



1
وليد جنبلاط هوَ نموذج لما هم الزعماء الإقطاعيين في لبنان.


2
الإقطاعي يعمل في السياسة وكأنه مدير شركة خاصة. المهم عنده هوَ جمع المال والحفاظ على زعامته. ونظرياته الأخلاقية والإنسانية والعلمية تتقلّب وتتناقض بدون " خجل" حسب المصالح وحسب الزمن والقوى المتسلطة.


3
التجمع يُفتش على شخصيات لبنانية مُثقفة ولا إقطاعية، "علمانيين ومن جميع العشائر والطوائف "، لتكوين قوى سياسية حديثة همها العمل لخدمة مستوى معيشة جميع اللبنانيين وخاصتا الطبقتين الفقيرة والمتوسطة. ستقتصر المحادثات مع الإقطاعيين اللبنانيين على فقط "كيفية إقصائهم عن السلطة والاحتكارات المافياوية".


4
نحن مع التطور وتحديث القوانين للأفضل وسنمانع كل متزعٍّمْ وصولي لا يستحق الثقة كوليد جنبلاط.

 

من الاعلام :

التجمع الديمقراطي القوي الشفاف في لبنان، ليس مسؤول وليس منتج للمعلومات المعروضة أدناه، وهيَ تعبّرْ عن رأي المنتج فقط، وهدف عرضها هوَ لدفع المواطن للتفكير كيف يحمي حقوقه في هذا الكون الفاسد. نقول أن الديمقراطية الشفافة المنفصلة عن الأديان والعنصرية ستساعد إلى عالم أرحم.



في سنواته العشر الأخيرة ومن همّ الانتصار في 2013: جنبلاط يقترب من نسف انقلاب 2 آب لّلحاق بركاب ثورة الأرز
٢ تشرين الثاني ٢٠١١
::ريتا فاضل::
30 تشرين الأول 2011... 2 آب 2009...14 شباط 2007-2008... 1 تشرين الأول 2004... 15 آب 2001... خريف العام 2000... 3 أيلول 2004 ومحطات أخرى...

إنها محطات زمنية مفصلية في مسيرة زعيم المختارة النائب وليد جنبلاط، حيث ارتاح الكثيرون إلى أدائه في هذه المحطة وانزعج البعض الآخر من محطات أخرى.

فعلاً ينطبق على بك المختارة التوصيف السياسي الأكثر تقلبا واستدارة ومقدرة على اللحاق بركاب التطورات، طبعا تنبع الحسابات هنا من قراءة جنبلاط ومن خلاصات "تنصته" و"انتيناته" الشهيرة والمعروفة على طريقته وبأسلوبه.

لا يهم عند جنبلاط ما يقول فيه الحلفاء والأخصام عند هذه المحطة أو في كلّ تلك المرحلة، أو أمام هذا الاستحقاق أو تفاديا لأي انزلاق، وعلى العكس تلبية المتطلبات مواجهة أو نداء أو فداءً لتضحية.
فالأهم عند جنبلاط أن يفعل ما يريد وكل يراه مناسباً، أو هروبا من كأس مرة أو رغبة في إسقاط مشروع أو نكاية بأحد أو مسايرة لإمرار مخاطر.

الأهم عند جنبلاط أن يماشي الرياح وأن تجري سفنه مثلما تشتهي الضرورات، وإلا فتفاديها يشكل أولوية لئلا تقع النكسة، وهنا بيت القصيد بمختلف الخلفيات السياسية والوطنية والطائفية خصوصاً الخصوصية الدرزية والعروبية والقومية كلها تنبع من معايير المختارة لترتدي أي ذي يشاؤه لها "وليد بك"...

قد يوفّق وليد بك وقد يخطئ ، وقد يعلو وقد يهبط، مسار زئبقي وسلم متدرج يصعده أو ينزله البك ساعة يشاء أو حين يضطر، لا فرق ، الأهم ألا يقع زعيم الحزب الاشتراكي في المحظور وإلا يصطدم بني معروف بالحائط أو درءاً لأي خطأ استراتيجي في التوقيت الخاطئ ولا أولوية لما يقال هنا وهناك.

وفي كل الأحوال يستمر جنبلاط حليفاً لفئة وخصماً لسواها داخل لبنان وخارجه، وسرعان ما تنقلب تحالفاته فينتقل إلى التحالف مع هذا الطرف أي خصم الأمس ويخاصم حليف الأمس.

وفي كل الأحوال لا تدوم أي معادلة عند جنبلاط إلا أن مدتها مرتبطة بما تقتضيه الضرورات والأولويات الدرزية وفي الجبل وفي الأمد الأوسع على نطاق الوطن وأحيانا من العمق القومي والعربي إلى زوايا لبنان وزواريبه.

وفي مطلق الأحوال يبقى جنبلاط محط رضا عند فئة وخصماً لفئة حتى إشعار آخر، إلا أن جميع الفرقاء في لبنان وخارجه يدركون في الوقت نفسه أن لا مفر من التحالف مع بك المختارة، وأن لا ضمانة باستمرار ذلك وأن لا شيء يمنع من عودة المياه إلى مجاريها، وان للبك خصوصيته وشروطه وطريقته في التعبير والتحول والتحالف والخصومة ونيل ما يريد، والأهم هو عدم الإفصاح عن حقيقة نواياه في لحظة ما سرعان ما تنفجر أو يتم التعبير عنها إما دفعة واحدة وإما بالتقسيط وإما رضا إما غضباً لا مثيل له.

واللافت دائماً أن جنبلاط مستعد للعودة عما قال، أو قام به، أو أعلن عنه، أو ارتكبه، إنما بأسلوبه حيث يبقي لنفسه مزايا تسهّل عليه الذهاب في هذا الاتجاه، أو ذاك، أو الاستدارة أو العودة أو التقدم أو الاستكانة، أو التصعيد، أو ابتداع " قضية جنبلاطية" جديدة في المكان والزمان والخصوصية..

في مطلق الأحوال، يبقى جنبلاط زعيماً سياسياً بكلّ مقاييس الرضا أو الرفض أو التحالف والخصومة والريادة أو الانكفاء، والساحات الصاخبة أو التهدئة ونعومة الملمس... تبعاً للضرورات والأولويات.

وفي المقاربة السياسية كان جنبلاط بين القيادات السباقة في التلاقي على الثوابت الوطنية ورفض ممارسات الوصاية السورية والنظام الأمني وأحادية الرأي والتخلّف والرجعية والاستقواء بالخارج واللجوء إلى القتل والجريمة السياسية...

لا بل كان جنبلاط من أشدّ الحريصين على تعزيز العيش المشترك والوحدة الوطنية والنهوض بالمؤسسات وبناء الدولة وصون النظام الديمقراطي ومواجهة مسلسل الاغتيالات والاضطراب الأمني وربط لبنان بالمحاور ونسف منجزات القوى الديمقراطية والسيادية.

والفارق بين جنبلاط وحلفائه الدائمين سواء المعلنين في هذا الظرف أم أخصام ظرف آخر أم محايدي محطات معينة، انه يتقلب في مواقفه، يخطئ أحيانا لكنه يتشبث ثم يصيب أحياناَ أخرى فيكمل، وقد يجرّ الآخرين معه، أو يسكت لصالح الإجماع إنما على مضض ويذكر رفاقه بالأمر دائماً.

وقد لا يوفق جنبلاط في قراءاته، فيعترف، وقد تطغى عنده حسابات كبرى فيفاجئ الجميع بريادة المنابر واللقاءات والساحات، وقد ينكفئ إلى الحسابات الأقل شمولية أي الشخصية والمناطقية والطائفية فيخسر الكثير من صورته وتألقه ونجوميته وريادته، ولكنه يكمل مشواره حتى تحين لحظة استدارته التالية.

من هذه الفوارق أيضا أن بيك المختارة يندفع نصف اندفاعة، ثم يهدأ ليندفع أكثر حتى النهاية فيعلو المشهد فيرضي هذا الفريق حتى الثمالة ويخاصم فريقاً آخر حتى النهاية.

إلا أن جنبلاط سيفاجئ من أفرحهم حتى الثمالة انه قد لا يوافقهم هنا أو قد " يدوبل" عنهم هنالك أو قد يطلق مسار عودته عن التحالف معهم هنالك... المشهد نفسه يتكرر مع الفريق الآخر.

منذ صيف العام 2000 حتى اليوم يتكرر هذا الواقع الجنبلاطي المتنوع والأفضل عدم العودة إلى المرحلة السابقة سواء بين صمت المَدفع نهاية العام 1990 حتى انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب والبقاع الغربي، أم أثناء الحرب اللبنانية التي اختلف اللبنانيين على تصنيفها بين حرب أهلية أو حرب الآخرين على أرضهم.

بعد 25 أيار 2000، والانسحاب الإسرائيلي ووفاة الرئيس السوري حافظ الأسد والتشققات في جدار النظام السوري، وما عرف بوحدة المسار والمصير بين عهد إميل لحود والنظام الأمني وسيطرة الأجهزة، وبروز أبشع أوجه الأخوّة السورية، أو ما يسميه البعض الاحتلال السوري.

بعد هذه المرحلة، أكمل جنبلاط مدّ بقعة الزيت التي أسس لها نهاية العام 1998، حين رفض انتخاب لحود ووقف ضد ممارسات الأجهزة وسياسات حكومة سليم الحص وما اقترفته " الأخوة السورية" واقترب أكثر فأكثر من الرئيس رفيق الحريري.

وبعدما تجلت فاقعة رواسب أول عامين من عهد لحود، والنظام الأمني، ومع اقتراب الانتخابات النيابية، رفع جنبلاط من سقف خطابه وزاد من وتيرة تحوله السياسي ولاقى التيارات السيادية المسيحية، فاختار التحالف مع الرئيس أمين الجميل العائد من باريس، والثناء لبكركي والكنيسة والانفتاح على الأطراف المسيحية المضطهدة التي قاطعت الانتخابات، وفي طليعتها القوات اللبنانية وقضية سجن الدكتور سمير جعجع.

وبعد مفاجأة المتن بفوز النائبين بيار الجميل ونسيب لحود والانتصار الكاسح للتحالف بين الجميّل وجنبلاط والحريري في بعبدا وعاليه وزلزال بيروت باكتساح لوائح الكرامة لدوائر العاصمة عام 2000، انضم جنبلاط إلى حكومة رفيق الحريري الأولى في عهد إميل لحود، لكنه رفع الصوت بوجه الأجهزة والعهد وطالب بإعادة التموضع العسكري السوري بموجب اتفاق الطائف.

وبلغ جنبلاط ذروة تحوله صيف العام 2001 حين كلّل تحالفاته بالمصالحة التاريخية في الجبل مع البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، الأمر الذي أدى إلى 7 آب و9 آب، وما تلا ذلك من الانقلاب على تعديل قانون العقوبات في مجلس النواب وصولاً إلى الوقوف بوجه إقفال تلفزيون MTV ومؤتمر الكارلتون.

وكانت أولى المفاجآت الجنبلاطية نصفياً بعد أحداث 11 أيلول وامتناع جنبلاط عن مسايرة حلفائه في المطالبة بالانسحاب السوري، وكان تجليات ذلك في اللقاء الموسع في تنورين، ثم كرّت السبحة حين التقى جنبلاط بالرئيس لحود، حتى خطابه في إحدى مناسبات النائب منصور البون والغداء الذي أقامه لعبد الحليم خدام في المختارة وموقفه من فرعية بعبدا عاليه بعد وفاة النائب بيار حلو.

وقد استمر جنبلاط على هذا المنوال حتى كان التمديد للحود، ومحاولة اغتيال الوزير مروان حمادة حين انعطفت الحياة السياسية داخلياً وخارجياً مع صدور القرار 1559، وولادة حكومة عمر كرامي ولقاء البريستول، وتكوّن أوسع معارضة وطنية فاغتيال الرئيس رفيق الحريري وانتفاضة ثورة الأرز وانسحاب الجيش السوري، والتحولات الكبرى على الساحتين الداخلية والإقليمية.

طيلة هذه الفترة شكل جنبلاط رأس حربة في مسار تصاعدي من المطالبة بإعادة التموضع، فالانسحاب السوري مروراً بالانسحاب التام والتصلب الكامل مع لحود والأجهزة والسوريين وحزب الله وصولاً إلى خطاب عالي السقف، لم يكن بعض من حلفائه ليرى أن ذلك مؤات تماماً.

ومع عودة العماد عون والاضطرار إلى إجراء الانتخابات النيابية بقانون 2000، وما أُثير يوم ذاك من لغط وصخب و تشكل الحلف الرباعي ومواقف بكركي والاتفاق المسبق بين عون والسوريين والنظام الأمني...

مع كلّ ذلك، راح الصالح بظهر الطالح، فكان ما كان من تداعيات الحلف الرباعي وتساقط انجازات ثورة الأرز، وتكوّن الموجات الطائفية واستشهاد رموز وسياسات مجاناً، وانتخاب نبيه بري رئيساً لمجلس النواب، واستمرار إميل لحود في بعبدا..

وأكبر الخطايا يومها، كان في الإبقاء على شرعية سلاح حزب الله، وهو خطأ كان ليوازي عدم القبول بذهاب تظاهرة 14 آذار المليونية إلى بعبدا لإسقاط رمز الوصاية والنظام الأمني فالثورة تعمل بتَوقيت لا يرحم.

ترنحت المرحلة الفاصلة عن حرب تموز كما ترنح جنبلاط نفسه الذي أطلق مرحلة ما بعد الانتخابات بالمضي قدماً في معادلة الوحدة الوطنية مع تغطية كاملة للسلاح ومع إشراك حزب الله وبري ولحود ومع استبعاد عون، الأمر الذي أحرج مسيحييّ 14 آذار إلى أقصى الحدود، حتى كادوا يختنقون كلياً...

في تلك المرحلة، ضرب النظام الأمني كيفما أراد، وسقطت قوى الرابع عشر من آذار في أخطاء مميتة، وراح جنبلاط يستعيد زخمه التصاعدي ضد النظام السوري إلى جانب تكشف ملامح كبرى أتت لتؤكد أن الاتهام السياسي الموجه للنظام الأمني بوقوفه وراء الاغتيالات صائب بموجب التحقيقات الدولية.

ويدرك الجميع كيف كان جنبلاط رأس حربة في حرب تموز والمرحلة الممتدة من 7 أيار والاستحقاق الرئاسي واعتصام حزب الله وعون وبري في وسط بيروت وإسقاط حكومة السنيورة حيث صدرت المحكمة الخاصة بلبنان تحت الفصل السابع وحيث شُلت الدولة وحيث أخطأت قوى 14 آذار في استثمار إمكانياتها في انتخابات الرئاسة الأولى، فكان أن وافقت مرغمة على الثلث المعطل وانتخاب عسكري رئيساً للدولة من دون تعديل الدستور، والقبول بمعادلة جيش شعب مقاومة مقابل وعد بعدم الاستقالة من الحكومة وبعدم استخدام السلاح في الداخل والقبول بالمحكمة وبحث الإستراتيجية الدفاعية على طاولة الحوار.

قيل الكثير في 7 أيار و11 أيار في الجبل ومسؤولية جنبلاط عن ارتكاب الأخطاء في الوصول إلى هذا الواقع.

وقيل الكثير في ما أقدم عليه جنبلاط من تمييز نفسه حتى الانتخابات النيابية في العام 2009 ثم الإسراع في الانقلاب بانتخاب بري مجددا ومواقفه من هذا الفريق أو في وصف ذاك، و في 2 آب 2009 كانت رصاصة الرحمة على التحالف الجنبلاطي الآذاري، الأمر الذي فكّ التواصل مع حلفاء الأمس حتى كانت معادلة 15-10-5 وولادة حكومة عجزت كليا عن الإنتاجية وشلّت البلاد وقدمت تنازلات لصالح سوريا وحزب الله وأضاعت انجاز 2009 والفوز البرلماني.

طيلة عام ونيّف، عجزت الحكومة التي فقدت جنبلاط من الحكم فسقطت الوسطية وفقد الحوار أي أهمية وضاعت فرصة المصالحة من خلال ما رافق الحوار السوري السعودي وما ترك ذلك من مضاعفات.

ثبت في هذه المرحلة أن سوريا تأخذ كل شيء ولا تعطي شيئاَ، وأن حزب الله يريد كلّ شيء، وأنه مستعد للانقلاب على كلّ تعهداته...

وثبت ذلك في موقفه من المحكمة وقرارها الإتهامي وفي استقالة وزراء 8 آذار من الحكومة وفي استخدام سلاحه من عائشة بكار حتى قتل سامر حنا ومحاولات مدّ شبكات الهاتف الخاص به والأحداث المقترفة هنا وهناك.

ثبت ذلك في إسقاط حكومة سعد الحريري وانتقال نجيب ميقاتي ومحمد الصفدي وأحمد كرامي إلى صفوف 8 آذار وفي انفضاض عقد اللقاء الديمقراطي والمواقف التي أعلنها جنبلاط عشية تكليف ميقاتي تشكيل الحكومة طبعاً بعد المظهر الحضاري للقمصان السود.

إلا أن مشيئة الله لم تكن لتصبّ في مصلحة النظام السوري وحزب الله، فأتى الربيع العربي وهبت رياحه مطلع العام الجاري ولفحت المنطقة حتى استقرت في سوريا..

حتى نهاية 2010، كان جنبلاط يغرق باستمرار في ما لم يرد، وفيما رفضه أبناء الجبل طيلة سنوات، لكن بك المختارة ذهب بعيداً حتى راح يصوب على حلفاء الأمس.

بقي أهل 14 آذار يدركون خصوصية الجبل وطبيعة السياسات الجنبلاطية، لكنهم وضعوا النقاط على الحروف إلى جانب أن جنبلاط ذاق المر من سوريا وحزب الله ، ولكنه ظلّ يدرك أن حقيقة زعامته ونفوس مناصريه في غير مكانها المعتاد، وأن الحقائق السياسية والتاريخية ليست كذلك، وأن الاستحقاق النيابي المقبل سيكون الأمرّ عليه.

ومع ذلك، قال جنبلاط ما قال طيلة هذه المدة حتى الأمس القريب.

في الأمس القريب تحركت "لواقط" جنبلاط وأجهزة إرساله، فالربيع العربي سيطيح بكل الديكتاتوريات والشعارات الفارغة، وهو سيلفح كلّ العالم العربي وسيغير في مشهد المنطقة بكل أبعادها.

أمام هذا الواقع بعث جنبلاط بالرسائل التي تعبر عن تراجعه ووقوفه على المفترق استعداداً "للتكويعة وللاستدارة تبعاً للظروف والتطورات.

أتت الرسائل الجنبلاطية تباعاً باتجاه الداخل وباتجاه سوريا شعباً ونظاماً وباتجاه حزب الله والعرب والغرب، أي في كلّ الاتجاهات.

وفي 30 تشرين الأول 2011، نسف جنبلاط ما أعلنه في 2 آب 2009 ورمم بعضاً من جسور الماضي القريب وأكد انتماؤه اللبناني الذي عُرف به. وكرّس ميزته بالاستدارة على طريقته وأثبت بُعده عن سوريا وحزب الله وحلفائهما ونفوره من عون، فانتقى وسطيّة تلبسه جيداً.

هذه الوسطية تذهب إلى نهاية المطاف مع الربيع العربي أي مع سقوط النظام السوري وهي تتمسك بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والشرعية والدولة أي بتسليم حزب الله سلاحه وإزالة الدويلات.

هذه الوسطية أقرب بنسبة 70 بالمئة إلى 14 آذار، أي إلى ماضي جنبلاط القريب، مع أنها تبقي على صلات وشعرة معاوية مع النظام السوري وحزب الله.

وسيكمل جنبلاط اندفاعاته بالتحالف مع قوى 14 آذار في الانتخابات الطلابية والنقابية إلى جانب تمسكه بتمويل المحكمة الدولية، مع أنه لن يخرج من الحكومة.

أما عودة جنبلاط سالماً إلى 14 آذار، أي إلى صفوفه، فهي رهن بتطورات الداخل السوري وما سيحمله على المعادلة اللبنانية وواقع حزب الله والتوازنات اللبنانية والسياسات العربية والدولية حيال لبنان.

ستتضح الصورة من هذا القبيل ويطلّ على لبنان استحقاقا المحاكمات الدولية والانتخابات بعد أقلّ من عامين.

وحتى ذاك الحين سيتصارح جنبلاط مع حلفاء الأمس، وهم سيرحبون به، لكنهم اتعظوا من تجارب سنوات، والأكيد أنهم لن يضيعوا الانجازات، لكن المساءلة والضمانات تبقى خير سبيل للمّ الشمل واستعادة عَقد انفرط.
 

__وصلات __

تقديم رسالة إلى الإدارة، فقط إذا أردتم أن تساهموا كمناضلين أو كداعمين مع معرفة هويتكم أو بدونها.

___________

 يمكنك اختيار الموقع بالفرنسية أو بالانكليزية بالنقر على العلم الملائم.

العنوان العالمي الالكتروني الوحيد وهوا الصفحة الأولى للتجمع:
http://www.lebanese-transparent-democracy.org

عنوان إدارة التجمع الوحيد للبريد الالكتروني :
webmaster@lebanese-transparent-democracy.org

اسم التجمع على الصفحات الفرنسية:
Association pour la Démocratie Forte Transparente au Liban -ADFTL


اسم التجمع على الصفحات العربية:
التجمع الديمقراطي القوي الشفاف في لبنان (تدقشل)

اسم التجمع على الصفحات الانكليزية:
Lebanese Strong Transparent Democracy Organization -LSTDO
______________

_الصفحة الأولى للتجمع الديمقراطي القوي الشفاف في لبنان_