تستطيع إرسال عنوان هذه الصفحة إلى أصدقائك:
www.lebanese-transparent-democracy.org/ar/11ar/ar-actu-110404.htm

في 4 نيسان 2011. تَحَرُّك رجال الدين في العمل السياسي يُبرهن مدى شلل أجهزة الدولة واحتكار السلطة من الإقطاع المافياوي.

1

لا يوجد في النظام اللبناني الحالي آلية ديمقراطية تُجبرْ الزعماء السياسيين أن يخضعوا بشكل إجباري لقرار أكثرية ديمقراطية، لتامين سير خدمات الدولة للشعب اللبناني بدون تأخير. نظريا يوقف البوليس كل شخص أو مجموعة أشخاص عندما لا يحترموا القانون أو يُشكلوا خطرا على الآخرين. لكن هذا لا يٌطبق في لبنان إلا على المساكين الغير مسلحين والغير مدعومين من جماعات مافياوية.

2

منذ سبعين سنة ونحن نرى تسلسل العراقيل. زعماء الإقطاع اللبناني يتقاسمون السلطة حينا، ويتقاتلون عليها حينا آخر. كل مافياوي يحاول تقوية موقعه بالتفتيش عن دعم خارجي. القانون وٌجِدَ لإخضاع الضعفاء.  أما الزعماء وأنصارهم فهم فوق القانون ولا يحترموا الدستور. بعض الزعماء يُعظموا " العروبة " أمام ملوك البترودولار العربي السعودي والخليجي كي يتلقوا الهبات المالية ويشتروا أصوات المنتخبين عن طريق ' الزكاة ' والمظاهر الخيرية. ونلاحظ أنهم لا يهتموا أو يعظموا العروبة في قصور الملوك العرب الذين ليس عندهم بترودولار للهبة والإحسان كملكي الأردن والمغرب. هناك أيضا زعماء مافيات لبنانية وقد فضّلت الدعم الإرهابي والعسكري كأداة أساسية للطغيان على حقوق الشعب اللبناني. فتوجهوا للتسول عند النظامين السوري والإيراني.

3

يتفاخروا بالديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط في حين أن الفساد والمال والإرهاب قد عطلوا التمثيل النزيه للشعب واغتصِبتْ السلطة على يد زعماء مافياويين.

4

بعد الانقلاب الأبيض بفعل الترهيب والترغيب الذين استعملهما فريق 8 آذار وحزب الله وعملاء النظام السوري، وبعد خيانة وليد جنبلاط لناخبيه، وقع الارتباك أمام تحرك الشعوب العربية المطالبة بالحرية والديمقراطية.

5

 نوجد اليوم في حالة انتظار لآن فريق 14 آذار ليس مسلح ولا يستطيع تطبيق القانون والدستور، ولأن فريق 8 آذار الإرهابي يتخوف من أن ثورة شعبية قد تطيح بحلفائه في النظامين السوري والإيراني. بينهما يوجد رئيس الجمهورية وجيشه الذين لا يتحركا.

6

وسبب حالة الانتظار أيضا هوَ عدم وجود بدائل مٌنظمة في الشباب اللبناني كي يمكن الإطاحة بالطبقة الإقطاعية المتحكمة في البلاد.

7

وهنا نتفهم التحرك الإنساني لرجال الدين على طريق البحث عن حلول بوجه هذا الشلل المزمن في الدولة. ولكن نصائحهم المسالمة لا تكفي لبناء الدولة والأمن والإزدهار.

8

نحن العلمانيين لسنا منزعجون من حركة رجال الدين على شرط أن يكون لوأد الفتن وإشاعة التعاون للسلام. إنهم، على الصعيد الإجتماعي، كأطباء في علم الإحباط وتحركهم يشجع ' المؤمنين ' لتحمل الويلات والانتظار والقبول ' بمشيئة الله '.  ولكننا نتأسف على سلبية رئيس الجمهورية والجيش اللبناني وهما حماة الدستور. كان عليهما التحرك لتطبيق الدستور رغم أنف كل المافياويين. ذالك لأن الانتظار هوَ فقر يتراكم ومضيعة من وقت الحياة وخطر بحروب عبثية.

9

30 بالمائة من اللبنانيين هم عاطلون عن العمل. الفقر أصبح لا يٌحتمل. لا يوجد ثقة لا بالمؤسسات ولا بالأمن في جو تقاتل رجال الإقطاع على الحصص في حكومة منتظرة. ضحايا الوضع الحالي هم الفقراء والطبقة المتوسطة والمثقفين العاطلين عن العمل والعائلات المهاجرة طلبا للقمة العيش. ويتكاثر عدد المجرمين والمحبوسين والسرقات والأعمال الإرهابية.

10

إلى متى سنبقى في دائرة مفرغة ؟ ومن معه مال وسلطة يبقى متربع على مصالحه وفحشه ؟

11

نتمنى تحرك الشباب وتنظيمهم وتحالفهم مع من يريد من قوى الجيش وقوى الأمن للمطالبة بإسقاط النظام والبرلمان وتكوين دولة علمانية ديمقراطية بعيدة عن تدخل رجال الدين والإقطاع مع تامين الثقة في الدولة بتثبيت المناصفة في وظائف الدولة بين المسيحيين والمسلمين.

12

هل سيتحرك الجيش لحماية الشعب والديمقراطية أو سيبقى بانتظار تفسيخ الدولة بين المافيات ؟

...................................

في 4 نيسان 2011. معلومات من الإعلام اللبناني:

لوحِظ حرص دمشق على عدم الاصطدام بالحالة السنية في العالم العربي.

رغبة حزب الله للامساك بقرار الشرعية اللبنانية.

 إن الدخول السوري على خط التشكيل من خلال الاستقبالات السورية لقيادات 8 آذار أعاد إحياء زمن الرعاية السورية لتشكيل الحكومات، وهذا ما أكد صحة الهواجس من خطورة إمساك 8 آذار بالسلطة التنفيذية.

كيف يمكن لفريق من لون واحد أن يحكم البلد في الوقت الذي لا يستطيع فيه تجاوز العقبات الحُصَصية لتأليف الحكومة ؟

زيارة ميقاتي إلى دار الفتوى محاولة للاحتماء بها في وجه الضغوط والمطالب التي يواجهها من فريقه، وربما أيضاً للتفتيش عن طريقة "لخروج مشرّف" من المهمة المكلف بها في حال اضطر إلى ذلك في لحظة اصطدام بالجدار المسدود. 

أن الرئيس ميقاتي بات في وضع لا يحسد عليه، فبالرغم من أن المجلس الشرعي دعا إلى تسهيل مهمة الرئيس المكلف  لتشكيل حكومة قادرة على القيام بمسؤولياتها الوطنية والاجتماعية، إلا انه في المقابل جدد له هذا الدعم في إطار الالتزام بالثوابت الإسلامية. 

 اللقاء حصل بين الرئيس ميقاتي والأمين العام لحزب الله ولكن نتائجه لم تكن مرضية للطرفين.

ولفتت المصادر إلى أن ميقاتي ونصر الله اتفقا في شأن تمثيل المعارضة السنّية على أن يعتمد الشخص الذي يسميه الرئيس عمر كرامي، بعد استبعاد نجله فيصل، لارتباط ميقاتي الوثيق بالنائب أحمد كرامي. 

سيقوم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بجولة واسعة تشمل زيارات لكل من الرئيس بري ودار الطائفة الدرزية والرئيس ميقاتي الذي يقيم غداء على شرفه في دارته بفردان. كما تشمل الجولة دار الفتوى والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، في إطار شكر هذه المراجع على تهنئتها إياه بانتخابه.

أغلبية أعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى أكدوا بعد مشاركة ميقاتي في اجتماعه الأخير رفضهم "محاولة استضعاف موقع الرئاسة الثالثة وفرض شروط على الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة، وعدم تمكينه من ممارسة دوره الدستوري بالتعاون مع رئيس الجمهورية". وتمنت أكثرية الحضور على ميقاتي "التنسيق دوماً مع كل قيادات الطائفة لا سيما الرئيس سعد الحريري، وألا يفرّط بصلاحيات موقع الرئاسة الثالثة، وألا يساهم في عزل أي فريق سياسي". 

ورد ميقاتي مؤكداً انه "يريــد أن يُشــعِر حتى من قرر عدم المشاركة في الحكومة بأنه مــشارك فيها، عبر بعــض الشخــصيات المقبولة، وان لا عزل لأحد، مشيراً إلى انه لن يقبــل بفــرض أي شـروط عليه في التشكيل تنتقص من دوره، ولن يضــع الحـكومة تحت رحمة أي طرف بمفرده. وحســب المعلومــات، أبلغ ميقـاتي المجتمعين انه إذا لم يتمكن من تشكيل حكومة سيــاسية موسعة مطعمة بتكنوقراط، سيلجأ إلى حكومة تكنوقراط مطعمة ببعض السياسيين، وليقبل من يقبل وليرفض من يرفض".

الراعي: تمنياتنا أن تبصر الحكومة النور لكي تحل قضايا لبنان.

 بري: نحن أمام بطريرك لكل لبنان وكل اللبنانيين وسائر المشرق.

أكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، اثر لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، "أن الزيارة رسمية وللشكر، وهي أيضا بداية لطريق طويل نأمل أن نساهم به سويا من اجل خير كل المواطنين وخير وطننا الذي يحمل رسالة كبيرة جدا في هذا المشرق وتجاه الغرب"، مشددا على "أننا متفاهمون مع الرئيس بري على كل الأمور".

 وقال الراعي: "أحببنا أن نعبر عن كل محبتنا وتقديرنا ليوفقه الله في مهمته الخطيرة، وتمنياتنا وصلاتنا أيضا أن تبصر الحكومة النور في أسرع ما يمكن لكي تحل قضايا لبنان المتراكمة والكبيرة".

من جهته، أشار الرئيس بري إلى "أن الزيارة كانت مناسبة لبحث شؤون وشجون لبنان بدءا من الحكومة وانتهاء بالاغتراب، وكان هناك توافق على استمرار التواصل في سبيل لبنان واللبنانيين، ونحن أمام بطريرك لكل لبنان وكل اللبنانيين وسائر المشرق".

حضور ميقاتي إلى دار الفتوى رسالة إلى من يحاول تجاوز الطائف وصلاحيات رئاسة الحكومة.

زيارة الرئيس ميقاتي إلى دار الفتوى ومشاركته في الاجتماع والبيان الذي صدر أعاد التأكيد على الثوابت الوطنية والإسلامية وعلى الحقيقة والعدالة ورفض السلاح.

 ماريو عون: تشكيل الحكومة شبه معدوم رغم أن عون قدم تنازلات كثيرة ولا مشكلة في الحقائب. 

 أكد الوزير السابق والقيادي في "التيار الوطني الحر" ماريو عون أن حظوظ تشكيل الحكومة أصبحت شبه معدومة "كون الرئيس المكلّف لا يأخذ بعين الاعتبار الأحجام والنِسَب داخل الأكثرية الجديدة التي أوكلته بهذه المهمة، وهذا أمر مؤسف لأنه يفوت على لبنان فرصة معالجة قضايا الناس الملحة وإحداث الإصلاحات المنتظرة"، معتبرا انه "كان يجب أن تؤلف الحكومة بسرعة لأنّ لا مشكلة حول الحقائب الوزارية".

البطريرك الراعي يزور المفتي قباني: نتوقع تشكيل الحكومة قريبا لأن الشعب لم يعد يستطيع أن يتحمل .

 زار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني في دار الفتوى، يرافقه المطارنة رولان أبو جودة، بولس مطر، وسمير مظلوم، في حضور أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي، والمفتين الشيخ محمد علي الجوزو، الشيخ خليل الميس، والشيخ سليم سوسان، والأمينين العامين لهيئة الحوار الإسلامي - المسيحي حارث شهاب، ومحمد السماك، ورئيس جمعية المقاصد أمين الداعوق، وقضاة شرع وعلماء.

وقال البطريرك الراعي بعد اللقاء: "تشرفنا بزيارة إلى سماحة مفتي الجمهورية ودار الفتوى الكريمة مع أصحاب السيادة المطارنة، وباسم صاحب الغبطة الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير ومجمعنا المقدس، ولقاءنا مع أصحاب السماحة، واللجنة الوطنية للحوار الإسلامي المسيحي، والغاية من هذه الزيارة أولا نحن في أمس الحاجة إلى أن نلتقي مع العلم، أننا رأينا بعضنا منذ يومين لكن دائما الشوق أكبر، لكن حتى نشكر، بالحقيقة أولا سماحة مفتي الجمهورية تفضل وكلف الدكتور محمد السماك تمثيله بحفلة تنصيب البطريرك الجديد، ثم شرفنا شخصيا وشرفونا كذلك أصحاب السماحة من الطائفة الكريمة السنية في لبنان، ونحن قدمنا اليوم لنقول لهم شكرا، شكرا على حضوركم معنا، وعلى صلاتكم معنا، شكرا على تشجيعكم، ونريد القول شكرا كذلك بنوع خاص على المبادرة الكريمة التي تكرَّم فيها صاحب السماحة وأعلنت وهي عقد قمة روحية إسلامية - مسيحية في بكركي بمناسبة وجود بطريرك جديد تكون منطلق لحياتنا الوطنية كرؤساء مسؤولين تبقى نحمل هذه المبادئ الوطنية والإنسانية والاجتماعية والثوابت، الوطنية التي كلنا متفقين عليها ونعمل في سبيلها، وهي ستنور الحقيقة في عمل السياسيين في لبنان، نحن هذا التقارب وهذا التلاقي وهذا السير معا مستمر، وأردنا أن نكون هكذا، طريقة مستمرة، صحيح هذه الزيارة رسمية لكن هذا منطلق نكمل به المسار التاريخي الطويل الذي لعبته البطريركية المارونية ودار الفتوى باستمرار". 

من جهته، قال مفتي الجمهورية اللبنانية: "نحن اليوم في دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية، أنا وإخواني المفتين وقضاة الشرع والعلماء والسادة المسؤولين والشخصيات والأمانة العامة للقمة الروحية الإسلامية، نحن اليوم سعداء في دار الفتوى، وسعداء في لبنان لأننا سوف نستأنف، كما بدأنا مع غبطة البطريرك صفير وفقه الله وحفظه، نريد أن نفعِّل هذا العمل المشترك بين غبطة البطريرك بشارة الراعي، ونحن في دار الفتوى مع إخواننا جميعا رؤساء الطوائف، لذلك كانت فكرة عقدة القمة الروحية الإسلامية - المسيحية في بكركي سببها هو تسلم صاحب الغبطة هذا المنصب الرفيع في البطريركية المارونية من أجل إطلاق التعاون المشترك بين جميع الطوائف وليس لها سبب آخر، لأنه في العادة يتساءل الإعلاميون لماذا القمة؟ ولماذا اليوم؟ وفي هذا الوقت بالذات؟ اليوم وفي هذا الوقت بالذات بمناسبة تسلم صاحب الغبطة البطريرك بشارة الراعي هذا المنصب الرفيع لننطلق نحن وإياه وجميع الرؤساء الروحيين في هذا التعاون المشترك ويكون لنا جميعا دور روحي ووطني واسع وجامع إن شاء الله".