التجمع الديمقراطي القوي الشفاف في لبنان
webmaster@lebanese-transparent-democracy.org
http://www.lebanese-transparent-democracy.org/ar/indexar.html
مواقف التجمع حول الأحداث اللبنانية الخطيرة.
< أشتغل لتأخير الموت وتحسين مستوى حياة كل إنسان عند جميع الشعوب >

تستطيع إرسال عنوان هذه الصفحة إلى أصدقائك:
www.lebanese-transparent-democracy.org/ar/11ar/ar-actu-110312.htm

الشعب يُريد حلّ البرلمان 

في 12 آذار 2011. تغيير المافيات الحاكمة تبدئ بتغيير البرلمان.

 المطالب في 13 آذار في ساحة الشهداء:

1 - نريد تسليم سلاح الميليشيات للجيش اللبناني،

2 - ومنع حمل سلاح إلا برخص لحماية الأفراد،

3 - وتطهير الدولة من عملاء الدكتاتور السوري،

4 - وحل البرلمان،

5 - وقانون انتخابات على مستوى الأقضية حسب الأكثرية،

6 - وبناء الدولة المستقلة الديمقراطية القوية الشفّافة المسالمة المحايدة المحترمة لحقوق جميع الشعوب،

7 - وتأمين العدالة بدعم المحاكم الحرة اللبنانية والدولية،

8 - وإسقاط الإقطاعية والفساد والإرهاب،

9 - وتحقيق المناصفة بين المسيحيين والمسلمين في كل الوظائف العامة في دولة علمانية،

10 - وفصل الدولة والسياسة والقوانين عن الأديان،

11 - وحل الأحزاب الدينية،

12 - والتعاون مع الدول الديمقراطية والأمم المتحدة لحماية لبنان.

تغيير المافيات الحاكمة تبدئ بتغيير البرلمان.

في 12 آذار 2011. مواقف من بعض قوى 14 آذار:

كي لا تُغتال الثـورة - الدكتور فيليب سالم.

متي كم صنم مجدته

لم يكن يحمل طهر الصنم

عمر أبو ريشة

 

... وها قد استفاقت الشعوب العربية من سباتها العميق، واكتشفت سراً عظيماً. لقد اكتشفت انها قادرة على تحطيم الخوف الذي يقبض عليها. الخوف من الطاغية. هذا الخوف الذي يجعلك ميتاً، وأنت حي. وها قد اكتشفت أيضاً ما هو أهم، وهو ان صناعة المستقبل هي مسؤوليتها، وانها تمتلك القدرة على تحمل هذه المسؤولية. كما ادركت أيضاً ان المستقبل ليس قدراً؛ بل القدر هو مسؤولية الشعب وصنعه. هذا الشعب الذي يستمد شرعيته وقوته من الأرض.

 

عندما جاء جمال عبد الناصر الى الحكم في مصر، أوائل الخمسينات، أصدر كتاباً بعنوان "معنى الثورة". لم يكتب عبد الناصر بنفسه هذا الكتاب، بل كتبه له محمد حسنين هيكل. ويبقى هذا الكتاب نموذجاً حياً للتراث السياسي الثوري العربي المعاصر الذي يؤمن بالشعارات البطولية الخيالية، والكلام الذي يعني كل شيء ، ولا يعني شيئاً على الاطلاق.

 

وضلَّت "الثورة" الطريق، ورجعت مصر الى الوراء. هذا لأن عبد الناصر و"ضباطه الأحرار" لم يقوموا بثورة، بل قاموا بانقلاب عسكري، وهناك فارق شاسع بين الانقلاب العسكري والثورة. ومنذ ذلك الانقلاب في مصر زحفت الانقلابات العسكرية في العالم العربي. من مصر الى افريقيا العربية الى بلاد الرافدين،الى سوريا. عسكر يتسلقون على الدبابات ومنها الى الحكم. عسكر ملأوا هذا الشرق بالضجيج والكلام. ملأوا هذا الشرق بشعارات فارغة. ملأوا هذا الشرق بايديولوجيات ديكتاتورية. إيديولوجيات عملت على تأليه الزعيم وتهميش المواطن، على تمجيد الحاكم وقهر المحكوم، على اعلاء شأن الحكَّام و"تسطيح" الشعوب. ستون سنة، ومعظم مدن وصحارى هذا الشرق في قبضة العسكر. ستون سنة حولوا فيها هؤلاء العسكر هذا الشرق سجناً كبيراً.

 

وفجأة تزلزت الارض وقام الغضب من ركامه، وثار "نزلاء السجن" فخلعوا الابواب، وخرجوا الى الشمس. وهكذا ابتدأت ثورة حقيقية أولى في تاريخ العرب الحديث. هذه الثورة هي الثورة الأولى بالمعنى الحقيقي للثورة لأنها ثورة الشعب ، ثورة الناس العاديين، ثورة كل الناس ضد الطاغية.

 

كانت الثورات العربية من قبلها ثورات العسكر لا ثورات الشعوب. هذه هي المرة الاولى التي لا تهدف الثورة فيها الى الاستيلاء على الحكم. وهي المرة الاولى ايضا التي لا تحمل فيها الثورة ايديولوجيات سياسية او دينية. فهي ليست "لتحرير فلسطين" وليست لضخ الحياة في العروبة، وليست من اجل "اشتراكية تقدمية". كما انها ليست من أجل إله ما أو دين ما. وهي لم ترفع الشعارات التي سئمناها: "الموت لاسرائيل واميركا" و"لا صوت فوق صوت المعركة". انها ثورة حضارية سلمية تهدف الى ما هو أهم من كل ذلك وهو تحرير الانسان العربي. تحريره من الخوف، تحريره من اليأس، تحريره من الظلم، وتحريره من الطاغية. ونعم، هناك صوت فوق صوت المعركة، انه صوت الانسان. وهذه هي المرة الاولى التي لا تطلب الثورة فيها شيئاً لنفسها بل تطلب ان تبني نظاماً سياسياً اجتماعياً جديداً، يؤمن الحرية والديموقراطية والعدالة والكرامة وحقوق الإنسان لكل المواطنين. وها قد ادركت الشعوب العربية فجأة ان عدوها الاول والاساسي ليس اسرائيل بقدر ما هو النظام السياسي العربي الذي كبل العقل وقتل الحرية وسجن الإنسان. هذه المرة الاولى في تاريخ هذا الشرق يكون محور الثورة الانسان. هذه المرة الأولى ندرك فيها انها ليست فلسطين وحدها محتلة ولكن الشعوب العربية كلها تحت الاحتلال. ها قد جاء وقت التحرير. ها قد قام المارد من موته وخرج من قبره.

 

وكي لا "نفلح في البحر" وكي لا تنطفئ شعلة الثورة المتنقلة من وطن عربي الى آخر، يجب ان نعي ان اطاحة الطاغية لا تعني بالضرورة الوصول الى الحرية والديموقراطية. هناك مسافة شاسعة بين اسقاط النظام واحلال نظام جديد. من الثورة الى الحرية طريق طويل وهناك على الطريق من يتربص لاغتيال الثورة ودفنها. وهناك على الطريق كثير من التحديات. سنركز على ثلاثة منها:

 

التحدي الاول، هو الفوضى. فالفوضى قد تقود الى حروب اهلية وحروب عبثية، وتضل فيها الثورة الطريق الى اهدافها. ولكي لا نقع في الفوضى تحتاج الثورة الى فرز قيادة شجاعة وحكيمة وحضارية. من دون قيادة لا تصل الشعوب الى مكان. قائد واحد في إمارة دبي اخذ الصحراء وجعلها جنة. وقيادات طائفية سياسية متخلفة في لبنان اخذت "الجنَّة" فيه وحولتها "صحراء". والقيادة الشجاعة والحكيمة لا تكون من دون تنظيم سياسي واجتماعي. فالقيادة والتنظيم هما القوة لإنجاح الثورة والوصول بها الى اهدافها.

 

والتحدي الثاني الذي نخافه ويخافه العالم كله، هو ان تنتهز الاصولية الدينية المتمثلة في هذا الشرق العربي بالايديولوجيات الاسلامية المتطرفة الفرصة والفوضى لتخطف الثورة . فهناك خوف من ان تتحول الثورة في البحرين حكم الاصولية الشيعية. وها قد ارتفعت في اليمن اصوات تنادي بجمهورية اسلامية. وهناك خوف حقيقي في مصر من نفوذ الاخوان المسلمين وقوتهم. ان محور الثورة ليس الاسلام بل الانسان. وها قد امتزجت دماء المسيحيين مع دماء المسلمين في الشوارع. كلهم ثاروا. مسيحيون ومسلمون. كلهم رفعوا شعارات واحدة: الحرية والكرامة والديموقراطية. وكم هو مهم ان نفصل بين الدين والثورة حتى تبقى الثورة للشعوب ويبقى الدين للاه.

 

والتحدي الثالث هو عودة العسكر. قد يستغل العسكر الفوضى للعودة الى السلطة بحجة فرض النظام والاستقرار. فالعسكري قد يعي اهمية الاستقرار والسلام لكنه، على رغم احترامنا لما يقوم به من مهمة اساسية لحفظ الامن للمواطن، قد لا يعي ما هو أهم من الاستقرار، ألا وهو عظمة الانسان الفرد واهمية العقل والابداع وقوة الحرية. نحن نطلب من الثوار ان يرفعوا شعاراً كبيراً "لا عودة للعسكر"

 

بين الثورة والحرية طريق طويل. سيسقط الكثيرون وسيموت الكثيرون. ولكن هل هناك خيار آخر للثورة غير المضي الى الامام؟ ونتوجه الى النخب العربية ونقول لها: لقد دقت ساعة الحقيقة. في الماضي وفي الحاضر كان عتبنا عليكم كبيراً. اذ ان السواد الاعظم منكم إمّا لاذ بالصمت وإما تملّق للطاغية. ان الكثيرين منكم بدل ان يلتزموا قضايا شعوبهم التزموا مصالحهم الشخصية الآنية. وهنا لا بد لنا من ان ننحني اجلالا واحتراما امام القلة من هذه النخب الذين فضلوا السجون على الركوع للطاغية والقبول بالذل.

 

هذه الثورة هي ثورتنا. هذه هي فرصتنا التاريخية. ويل لنا اذا قتلناها بجهلنا، وويل لنا ان اغتالوها. ان تحرير الانسان الفرد هو اكبر قضية في هذا الشرق. وتحرير الانسان هو الخطوة الاولى في الطريق الى الحرية، والحرية هي الطريق للابداع، والابداع هو الطريق للحضارة، والحضارة هي التي ستعود بنا ثانية الى التاريخ. من زمان كان العرب في التاريخ ثم خرجوا منه لقرون عدة وها هم اليوم يعودون اليه.

 

حتى الأمس القريب كان مفكرون في الغرب يعتقدون ان الاسلام هو العقبة لدخول العرب التاريخ مرة ثانية. وهل يا تُرى، أدركوا بعد ان رأوا ما رأوا، وبعد ان مات من مات في سبيل الحرية، انهم كانوا على خطأ كبير؟

الدكتور فيليب سالم

 

النائب مروان حمادة : 13 آذار خط فاصل بين الانكفاء والانقلاب الزاحف على المؤسسات من جهة، والحرية والديمقراطية من جهة أخرى.

مؤكدا ان ما يفكر به اهالي الجبل هو نفسه تفكير اللبنانيين ... حمادة لموقع "القوات": 13 آذار خط فاصل بين الانكفاء والانقلاب الزاحف على المؤسسات والحرية والديمقراطية رأى النائب مروان حمادة ان 13 آذار هو خط فاصل بين الانكفاء والارتداد والهزيمة امام الانقلاب الزاحف على المؤسسات اللبنانية وعلى حرية الشعب اللبناني ونظامه الديمقراطي وبين الوثبة الجديدة للحركة الاستقلالية الملازمة لثورة الشعب العربي من المحيط الى الخليج.

 

واكد حمادة لموقع "القوات اللبنانية" الالكتروني ان ما يريده الشعب اللبناني هو الحرية والديمقراطية، فرص العمل والخبز، وحدة الدولة وهيبة المؤسسات، وحصرية السلاح في يد الجيش اللبناني دون سواه.

 

وفي معرض رده على سؤال عن رأي أهالي "الجبل" في هذه اليوم، رفض حمادة منطق التمييز بين منطقة واخرى، مضيفاً: "الجبل مثله مثل اي منطقة في لبنان تريد الحرية والديمقراطية وما يفكر به أهالي الجبل هو نفسه الذي يفكر به الشعب اللبناني، بعيدا عن الخلافات السياسية وأي زعيم او حزب".

وختم قائلا: "على اللبنانيين ان ينزلوا بل يزحفوا الى ساحة الحرية من أجل لبنان وإستمراره، فمسألة السلاح والمحكمة الدولية وما الى ذلك امور فرعية امام استمرارية لبنان الديمقراطي الحر البعيد عن هيمنة فئة".

 

النائب أنطوان زهرا: السلاح الخارج عن الشرعيّة هو من معوّقات قيام الدولة ويجب ان يسقط من المعادلة الداخليّة.

لا مشروع يجمع كل اللبنانيين إلا الدولة اللبنانيّة... زهرا: هذه مرحلة جديدة تدشن في النضال السياسي السلمي والديمقراطي وإعلاء الصوت من أهم وسائل تحقيق هذا المشروع أكّد عضو كتلة "القوّات اللبنانيّة " النائب أنطوان زهرا أن رسالة شعب "14 آذار"، والذي من المفروض أن يعبّر عن مختلف الشعب اللبناني "القادر وغير القادر على التعبير عن رأيه في المرحلة الحاليّة"، هي أن لا مشروع يجمع كل اللبنانيين إلا مشروع الدولة اللبنانيّة الوحيدة التي تجمع كل عناصر السيادة وإدارة شؤون البلاد وخصوصا على الصعيد الأمني والعسكري والدفاعي، مشيرا إلى أن السلاح الخارج عن الشرعيّة هو من معوّقات قيام الدولة ويجب ان يسقط من المعادلة الداخليّة. وأضاف:" هذه هي الرسالة الأساس، وطبعا شعب "14 آذار" يريد الحفاظ على الإنجازات التي حققها في 14 آذار 2005 وتطويرها لإستكمال مشروع بناء الدولة"، لافتا إلى أن هذه مرحلة جديدة تدشن في النضال السياسي السلمي والديمقراطي لهذه القوى وإعلاء الصوت وتظهيره من أهم وسائل تحقيق هذا المشروع.

 

زهرا، وفي حديث لـ"صوت لبنان"(93.3)، جدد التأكيد أن "14 آذار" تعود إلى إشراك المجتمع المدني وجميع الشخصيات المستقلة في رسم السياسات الآليّة والمرحليّة والمستقبليّة، مشيرا إلى أن الكل على المستوى النيابي والقيادي والشعبي سيكون متكاملا. وشدد على عدم وضع خطة عمل فوقيّة لهذا التحرك وستعود "14 آذار" إلى أجواء الـ2005، حيث يشارك الجميع برسم السياسات والوسائل ما سيخلق ديناميّة تحرّك دائمة وتعبيرا واضحا عن الأهداف لا بد أن يشارك الجميع في تحقيقها.

 

وردا على سؤال عما إذا كانت قوى "14 آذار" ستلبي الدعوة إذا ما دعت الحكومة الجديدة بعد تشكيلها إلى استئناف الجوار في موضوع السلاح على طاولة الحوار، قال: "طبعا إذا كان هناك جدول أعمال محدد ومهلة زمنيّة محدّدة للوصول إلى آليات إنهاء وجود السلاح في الداخل والحياة السياسيّة، سنلبي أي دعوة لمعالجة هذا الموضوع".

 

وعما تردد عن إمكان حصول مفاجآت نهار الأحد في التجمع الشعبي حيث بعضهم تحدث عن إحراق صور وعن كيفيّة تبض التحرك، أكّد زهرا أن هذا الكلام هو من نتاج "مطابخ الإشاعات" التي تحاول تشويه التحرك الشعبي الديمقراطي والسلمي والراقي، مشيرا إلى أن لا غوغائيّة في هذا التحرك ولا اتهامات لأحد. وأضاف: "الشعب الذي استطاع تحقيق إنشاء المحكمة الدوليّة الخاصة بلبنان من اجل تحقيق العدالة لم ولا يسمح لنفسه بتشويه هذه العدالة في استباق نتائج التحقيق ومثول المتهمين امام القضاء كائنا من كانوا"، لافتا إلى أن هذه الإشاعات هي من جملة الحملات التضليليّة المشوّهة لتحرك من اجل التخفيف من وهجه وفاعليته.

 

وإذا اشار زهرا إلى وجود وثيقة سياسيّة صدرت عن قوى "14 آذار" في لقاء البريستول الخميس اوضحت أن المسار هو ديمقراطي سلمي طبيعي بسيط يتعلق بحقوق الناس الطبيعيّة والبديهيّة وحق هذا الوطن بالعيش مستقرا وآمنا، أكّد أن على طريق تأمين الإستقرار لا يمكن لقوى "14 آذار" أن تتهم أحدا أو تشوه صورة أحد وهي تعاني من معاملتها بهذه الطريقة عبر التخوين والتصنيف ولن ترد بهذه الطريقة. وأضاف:" التحرك سلمي واضح لا للسلاح ولا لكل سلاح غير شرعي على الأراضي اللبنانيّة، ونعم للدولة والمؤسسات والعدالة والحريّة والإستقرار".

 

وكان زهرا قد تحدّث في لقاء شعبي عقد مساء الجمعة في مكتب "القوات اللبنانية" شكا – البترون.

 

فشدد على انّ لقاء 13 آذار هو لإستئناف "ثورة الأرز" بعد ان تمّت محاولة إحتواء نتائجها الإيجابية لبناء الدولة، في تحقيق الإنسحاب السوري وإسقاط النظام الأمني ولكننا لم نحقق تحرير الحياة السياسية من كلّ المؤثّرات، خاصةً السلاح، والسيادة تبقى في خطر إذا لم نستكمل بناء الدولة والدولة بدون جيش يمارس السيادة ليست دولة كاملة المواصفات، ودولة لا تحترم فيها نتائج الإنتخابات ليست أيضاً دولة كاملة المواصفات.

 

وراى زهرا انّ ما يجري إنقلاب على الإرادة الشعبية، سائلا: "لماذا أسمينا إسقاط الحكومة إنقلاب ؟". وردّ لأن هذا تمّ بإنتقال نوّاب من مكان إختاره لهم ناخبوهم الى مكان آخر فرضه عليهم السلاح.

 

وأكّد زهرا ان خيار "14 آذار" السياسي الوطني لم تتردد فيه يوماً وهي قدمت شهداء وممنوع ان تطلع أصوات تشوّه مسيرتها الوطنية وأهدافها وتشتّتها من خلال تشييع إشاعات في غير محلّها من مثل انّ تحرّك 13 آذار قد ينتج عمليات تحريضية وغوغائية! وهذا غير صحيح لأنّ تحرّكها الشعبي أصفى بكثير وأنزه بكثير وأنظف بكثير وهو تحرّك إيجابي لبناء الدولة، وأيّ سلاح خارج إطار الشرعية يمنع قيام الدولة ولن تسكت عنه وستسقطه بالإرادة الحرّة وبالتعبير السلمي، لا بالتآمر ولا بالتحريض ولا بالإتهام ولا بتصنيف هؤلاء الناس بأنهم غير لبنانيين. وأضاف: "إنهم لبنانييون ولكنهم بهذا المشروع يعيقون قيام الدولة التي تحضننا معاً وتقاوم عنّا وعنهم وهي التي نريدها ان تقاوم عند الضرورة بالدولة والجيش والشعب وهو الثلاثي المقدّس وليس من يخترع ويسقط الشرعية ودور المؤسسات الدستورية".

 

ورأى زهرا انّ واجب كلّ فرد ان لا يتردد ولا لحظة في ان يكون صوتاً صارخاً في ساحة الحرية خاصةً وانه بين أقسى طقس يمرّ في لبنان ويقفل الطرقات هناك فسحة ثلاثة ايام بين عاصفة وعاصفة، وإذا كان الله معنا فمن علينا؟، مؤكدا ان سلاح "14 آذار" المنطق والدستور والقانون والدولة والمؤسسات والتعبير عن الرأي بحرية وجرأة وعندها فقط يسقط السلاح وعنجهيته وفعاليته لأنه مادة غاشمة فيما الإنسان هو لبّ الحياة ولبّ الكون وهدف الله لتحقيق مجده ولذلك عندما يتمتّع بالحرية والجرأة والإرادة على إعلان رأيه من دون إستفزاز الآخر وتجريحه فلا بدّ ان يصل الى أهدافه، ولنا فيما حققناه في "عزّ دين" الأيام السوداء (2005) حينما حققنا ما يشبه المعجزات ونحن قادرون على تحقيق الأكثر وواجبنا ان نحافظ على مكاسبنا في التحرر من الوصاية والسعي الى تحقيق العدالة. وأضاف: "بالمناسبة أؤكد ان إستشهاد رفيق الحريري فتح الباب لتحقيق العدالة للجميع إذ بإمكاننا ان نفتح باب لمعرفة كلّ القتلة من أول الى آخر شهيد في لبنان".

 

واعتبر زهرا انّ أكثر الفاسدين في لبنان همّ من يزايّدون في الكلام عن الفساد وعن انهم إصلاحييون، والتجربة القصيرة لهم ارتنا إرتكابات مريعة على صعيد إستغلال السلطة والإثراء غير المشروع والكسب السريع على حساب مصلحة المواطن اللبناني، مشددا على أن لبنان مصنّف الرقم 184 في الـ"Telecomminication" وكلّ عمره كان منارة الشرق، وكلّ دول الشرق الأوسط سبقتنا في هذا الإطار. وأضاف: "سنتان ونصف والإصلاحييون في هذه الوزارة فماذا فعلوا غير الكذب على الناس؟ لقد أعادونا الى آخر السلّم ولم يبقى وراءنا سوى دولة واحدة على صعيد خدمات الإنترنت، ويرهقوننا بإنجازاتهم اليومية ومؤتمراتهم الصحافية! وانظروا الكهرباء اين صارت وكذلك المياه بعد دخول الإصلاحيين وتحقيقهم اسرع ثروات في التاريخ لأنفسهم ولبيوتهم فأين هي الشفافية والنزاهة؟".

 

وعرض زهرا لكلّ ما جرى بعد 14 آذار 2005 ورأى ان لو لم يرى أصحاب الإنقلاب في لبنان ماذا يجري على مستوى المنطقة ويبدوأ بإجراء حسابات لكانوا شكّلوا حكومة في اليوم الأول بعد إسقاطهم حكومة الحريري، والخديعة التي تعرّض لها الرئيس المكلّف بأن هناك غطاءً إقليمي ودولي كانت كذبة كبيرة، إذ بعد تكليفه تبيّن ان لا دعم من أحد سوى سوريا! وهذا ليس طموح الرئيس ميقاتي، مشددا على أن الوضوح في الطرح راهناً هو مشروع كلّ قوى "14 آذار" وليس مشروع فريق منها.

 

واستعاد زهرا معادلة الـ"س – س" فرأى ان الرئيس الحريري طلب مقابل وقف عمل المحكمة أكثر بكثير من ما تعطيه،مشيرا إلى أنه قال سابقاً ان الشهداء انفسهم يرضون بتحقيق هذه المطالب السيادية الكاملة التي تجعلنا نذهب الى مؤتمر مصالحة ومسامحة شاملة بما يحقق لنا الوطن الذي نريد.

 

وعن المظاهرات المطالبة بإلغاء الطائفية اكّد زهرا ان الردّ عليها جاء بطرح الدولة المدنية الخميس في الوثيقة السياسية في "البريستول" وذلك في لقاء فريقين مسيحي واسلامي والمطالبة بالدولة المدنية، وهناك جزء من الناس المتظاهرين مقتنع بما ينادي به. وقال: "ان "حزب الله" مستمر في مشروعه وانا متأكد انهم لا يمثّلون كلّ القواعد الشيعية لأن هذا ليس موقف الشيعة التاريخي من لبنان الوطن والدولة والكيان ومشروع الحزب هو ولاية الفقيه وايران ولذلك فإن مشروعنا في لبنان التنوّع والشراكة يتضمّن الشيعة كعنصر اساسي مكوّن في هذا البلد".

 

وتابع زهرا: "نحن ضدّ الفريق الذي يسعى الى وضع اليد على لبنان وقطعاً لسنا ضد الطائفة الشيعية الكريمة بل بالعكس حلمنا واملنا ان يستقطب مشروعنا السيادي غالبيّة شيعية تخرج الأصوات الخاطفة للبلد تحت شعار المقاومة التي صارت آخر إهتماماتهم بعد ان حوّلوا سلاحهم الى الداخل لإخضاع كلّ اللبنانيين".

 

واكد زهرا انّ المنطق عندهم هو استعمال القوة والمشروع وضع اليد على البلد، وحتى المحكمة إسقاطها هدف مرحلي والهدف النهائي خطف لبنان بشكل كامل وعلى هذا الطريق جرى التكلّم عن المثالثة قبل الذهاب الى الدوحة والإيرانييون هم من طرحوا الفكرة ونقلها كوسران عنهم وعندما قامت القيامة انكروها وقالوا انهم لم يطلبوا، معتبرا أن الذين يقولون اليوم ان خطاب "14 آذار" تحريضي ويؤدي الى الفتنة يؤكدون رأيها ووجهة نظرها، اذ كيف تقع الفتنة اذا لم يستعملوا سلاحهم و"14 آذار" طرف غير مسلّح وغير مستعد للصراع المسلّح ويتمسّك بأن تكون الدولة وحدها مسلّحة كيّ يتاح لكلّ الناس ان تعبّر عن رأيها بحرية وديمقراطية.

 

 

وختم زهرا:"مستقبلنا بيدنا وما حققناه من إنجاز بالتحالف الإسلامي – المسيحي تحت شعار لبنان اولاً والمصالحة بين العروبة والوطنية وجعل غالبية اللبنانيين يقولون ان المصلحة اللبنانية لا تتعارض مع العروبة وهي مكاسب تاريخية للكيان اللبناني ولمشروع بناء الدولة التي تحمي كرامات الجميع وتؤمّن فرص الإزدهار والإستقرار، وحجم المشركة في 13 آذار هو ما يحسم الأمور في لبنان وفي العالم العربي حيث تتغيّر انظمة بسلمية وديمقراطية".

 

 

الوزير بطرس حرب: التمسك بدولة القانون والمؤسسات كما رفض التفرد بالقرار من قبل فريق آخر بسبب السلاح، مذكرا باطلاق النار على الضابط سامر حنى من قبل حزب الله.

حرب: الدولة هي من يجب أن يمتلك وسيلة المواجهة في موضوع المقاومة لأنها منبثقة من الشعب اللبناني أكّد وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال بطرس حرب انه عندما يرفع رئيس الحكومة المكلف تشكيلة الحكومة الجديدة ويصدر فيها مرسوم من قبل رئيس الجمهورية يسلم الوزراء الحاليين وزاراتهم للوزراء الجدد الذين يصرفون الأعمال بانتظار الذهاب لمجلس النواب ونيل الثقة، وعندما ينالون الثقة يصبحون وزراء فعليين.

 

حرب، وفي حديث إلى الـ"LBC"، لفت الى وجهتي نظر في لبنان الأولى تعتبر سلاح "المقاومة" السلاح الذي يدافع عن لبنان وان الجيش ضعيف ما يمنع الدولة من القيام بدورها ما يقوي دور المقاومة في الدفاع عن لبنان اما وجهة النظرالثانية فتقول ان هذا الأمر حصل في وقت لم يكن للدولة سياسة دفاعية واضحة، مشيرا إلى وجود قرار سياسي في البلاد واجماع وطني على مواجهة اي اعتداء اسرائيلي وعلى تحرير الجنوب وعلى وجوب قيام الدولة بهذا الدور. وأضاف: "الدولة بمؤسساتها تنبثق عن الارادة الشعبية وبذلك أي قرار تأخذه يكون قرار الشعب اللبناني بينما قرار يتخذه "حزب الله" أو أي حزب آخر لا ينبثق عن الشعب"، موضحا ان القبول بالسلاح كان بسبب اتجاهه للعدو الاسرائيلي ولكن بعد خطأ استعمال السلاح في الداخل وانتشاره بين الناس في الاحياء غير الواقع.

 

وشدد حرب على التمسك بدولة القانون والمؤسسات كما رفض التفرد بالقرار من قبل فريق آخر بسبب السلاح، مذكرا باطلاق النار على الضابط سامر حنى من قبل حزب الله مستغربًا هذا الواقع متابعًا: هذا هو الفلتان الذي نتكلم عنه.

 

وزير الدولة جان أوغسبيان: الانتفاض على وصاية السلاح. لا سلاح الا بيد الدولة اللبنانية.

أوغسبيان: الأحد اطلاق عملية سياسية تؤكد على التمسك بسيادة لبنان وحريته وتشدد على الانتفاض على وصاية السلاح رأى وزير الدولة جان أوغسبيان أن الأحد سيكون بمثابة اطلاق عملية سياسية حددت معالمها في الوثيقة السياسية التي أطلقت في لقاء "البريستول" والتي تؤكد على التمسك بسيادة لبنان وحريته والتشديد على حل مشكلة السلاح غير الشرعي والانتفاض على وصاية السلاح، مشيرا الى أن 13 آذار سيكون بمثابة تشكيل معارضة وطنية يمكن ان تشمل كافة الشرائح اللبنانية، وهذا ما أكد الرئيس سعد الحريري امس في حواره المباشر مع القاعدة الشعبية الشيعية والتي لديها توجهات وقناعات مناسبة لقوى "14 آذار" والتي يمكن أن تضم جزء وتنضم الى المعارضة الوطنية الجديدة.

 

أوغسبيان، وفي حديث لـ"صوت لبنان"(93.3)، أكد أن المسيرة لن تتوقف عند محطة 13 آذار، بل ستستكمل ضمن اطر المعارضة السلمية الديمقراطية، وأي تحرك مستقبلي سيكون رهنا بموقف فريق "8 آذار" وبالحكومة التي سيتم تأليفها وسياستها وقراراتها، مشيرا الى ان هناك قرار لدى "14 آذار" باستعادة زمام المبادرة السياسية، بعد ما منحنا اياه الناخبين اللبنانيين. وأضاف: "سيتم أيضا العمل من أجل منع استخدام السلاح في الداخل تحت معادلة السلاح المقاوم، والعمل باتجاه ان لا سلاح الا بيد الدولة اللبنانية ولا غلبة لمنطق السلاح، والموضوع الآخر هو منع استهداف المحكمة الدولية والتأكيد على استقلالية هذه المحكمة".

 

وعن مخاطر المواجهة في الشارع غدا، قال: "الواضح أن هناك جهات سياسية تابعة لقوى "8 آذار" تسعى الى خلق حواجز وبث اشاعات مغرضة لمنع الناس من المشاركة، ولكن أنا أريد ان أؤكد أن هذا الامر يؤثر على ارادة واصرار الحشود للمشاركة"، مشددا على ان المسيرة غدا هي تجمع سلمي وأن كل ما يقال عن أن أمور غير طبيعية قد تحصل غدا ليس الا محاولة لذر الرماد في عيون اللبنانيين، ويوم غد هو لاعادة التأكيد على كل ثوابت 14 آذار 2005، وفرصة لكل اللبنانيين الأحرار للتأكيد على حرية الرأي الديمقراطي في لبنان.

 

 

 

السيد محمد الحاج حسن : بتنا جزء من المعارضة التي أسس لها الحريري…وكفى إيران نفاقاً واستغلالا لمعاناة الشعوب لضرب العالم العربي.

١٦ شباط ٢٠١١

:: طارق نجم ::

أثنى الشيخ محمد الحاج حسن، رئيس التيار الشيعي الحر، على المواقف التي تم تبنيها يوم 14 شباط 2011 بإعتبارها تؤسس لمرحلة جديدة. ورأى الحاج حسن في معرض حديث خاص لموقع 14 آذار الألكتروني، أنّ الرئيس سعد الحريري كان دائماً صاحب مواقف بعيدة عن المذهبية، وخياره نحو الاتجاه للمعارضة كان صحيحاً. كما انتقد الحاج حسن حزب الله و8 آذار بشكل عام لاستعمالهم السلاح في الداخل وتضييعهم فرصة السين السين من خلال طعنهم الحريري في الظهر. واذ هنىء شعوب تونس ومصر بثوراتهم الشابة، حذر الحاج حسن في الوقت عينه من استغلال ايراني لحريات الشعوب من اجل ضرب قادة العالم العربي واستقرار الدول العربية من اجل بسط نفوذها وتأسيس امبراطوريتها الفارسية.

 

نحن بتنا الآن جزء من المعارضة…والمواقف الجديدة هي خطوة جبارة كان لا بد منها منذ أيار 2008

 

الشيخ الحاج حسن أعتبر في بداية حديثه لموقعنا “أنه كان لابدّ ومنذ زمن ان تؤخذ هكذا مواقف، ويعبر عنها قادة ثورة الأرز باعتبارهم ناطقون باسم الشعب اللبناني الذي انتفضت يوم 14 آذار 2005 ليس لأجل شخص رفيق الحريري والشهداء الأبرار اللذين سقطوا معه، بل من أجل دولة المؤسسات ودولة الحريات أي الدولة التي تحفظ للمواطن حقوقه، الدولة التي توقف همجية النظام الأمني، ولكن ربما كان هؤلاء الأخوة في 14 آذار يراهنون على سلوك درب الحوار والتفاهم من اجل ان يكون العمل متكاملاً مع كل ابناء هذا الوطن. ولكن بما أنّ الوجوه انكشفت في أيار 2008، عندما انكشفت حقيقة المشروع الانقلابي والاعتدائي في لبنان وعلى الدولة اللبنانية، كنا نرجو ان يتمّ اتخاذ هذه المواقف منذ ذلك الوقت، لأن ذلك الاعتداء لم يكن على اهل بيروت فحسب بل على من يمثل أهل بيروت وإلى من يمثل أهل الشمال وكل اللبنانيين في سيرهم باتجاه مشروع الدولة”.

 

ووصف فضيلته هذه الخطوة “بالجبارة، وكان لا بدّ أن يتعلم قادة ثورة الأرز مما جرى معهم في الماضي ويجب ان نتعلم كيف نحفظ ثورة الشباب في 14 آذار 2005، وأن نعمل وفق ما يريده هؤلاء الشباب، لا وفق مصالح البعض. لذا نقول أنه من الممكن اليوم أن نفتح صفحة جديدة لأحياء روحية 14 آذار ولننطلق بمعارضة جدية باتجاه تصحيح الخلل الذي وقع وهو الاستيلاء على السلطة ووضع اليد على قرار الدولة اللبنانية وللأسف هذه اليد ليست يد لبنانية. الآن نحن بتنا في هذه المعارضة التي اطلقها الشيخ سعد الحريري بالأمس ونحن سنكون معارضين لأي عملية تنال من هيبة الدولة ان تستهدف اي مواطن لبناني، ونحن من هذه اللحظة بتنا جزء لا يتجزأ من المعارضة اللبنانية”.

 

موقف الحريري هوعودة للجذور وللدولة…وأركان 8 آذار خسروا فرصة من خلال افشالهم السين سين.

 

كما ثمّن فضيلته عالياً موقف الرئيس سعد الحريري “الذي أدرك أنه أتى بناء على رغبات جمهور 14 آذار وأنه عاد الى هذه الجذور لينطلق معه ومع كل الوطنيين لبناء دولة العدالة والمؤسسات، وهذا التمسك بالعدالة وبأرث الشهداء كان المدماك الحقيقي الذي يمكن ان يكون منطلقاً لقيام لاستمرار ثورة الاستقلال الثاني لأن هناك بعض الشوائب عند الناس والتساؤلات حول وجود تنازلات عن عدالة الوطن على حساب دماء الشهداء. جاء كلام سعد الحريري بالأمس لدحض هذه الاكاذيب. كما لفت نظري نعي الحريري لكلّ المرحلة الضبابية واللون الرمادي الذي كانت تسلكه 14 آذار. كما توقفت ملياً عند توضيح الحريري لمسألة السين سين والتي تمّ استغلالها إعلامياً من قبل، وهي تمثل خسارة لن تعوض لأركان قوى 8 آذار لطعنهم سعد الحريري وعدم فهمهم لما كان يسعى إليه هذا الرجل، والذي أثبت انه سواء كان داخل السلطة أم خارج السلطة، فإنه يبقى معقلاً للاعتدال وللوطنية الحقّة”.

 

وعن التوضيح الذي قدمه الرئيس الحريري عن انّ المحكمة الدولية ليست موجهة للطائفة الشيعية، علّق الحاج حسن قائلاً “الحريري كان له الكثير من المواقف السابقة لتوضيح هذه المسألة. فمنذ بدأت فبركات جميل السيد وتسريباته لدير شبيغل، كان سعد الحريري يقول أنّ الطائفة الشيعية هي غير مستهدفة وأنه لا يوجد هناك حزب معين مستهدف، ولكن القضية هي متعلقة باشخاص من اي طرف كانوا. وللأسف لا يوجد هناك من طرف لا يريد للطائفة الشيعية ان تسمع وتعي هذا الكلام. ونحن كلنا قناعة ان هناك عقلاء في الطائفة الشيعية يحملون هذا الفكر الحرّ وسينطلقون بجدية أنه ليس هناك في لبنان من يستهدفكم وإنما هناك في لبنان من يستهدف مشروع الدولة. وهنا نحن أمام خيارين: إما ان نعيش تحت كنف الدولة الجامعة التي تحمي جميع الطوائف، وإما ان نكون تحت رحمة دويلة مذهبية تابعة لدولة اسلامية اسمها ايران، وتكون نتيجتها انه على كل فئة لبنانية ان تحدد مصيرها بنفسها.

 

سلاح حزب الله يريد تركيع اللبنانيين…وعتبي على أمانة 14 آذار لأسلوبها مع المستقلين الشيعة.

 

كما انتقد الحاج حسن استعمال السلاح من قبل حزب الله مرات ومرات “فحزب الله يهدف لتركيع اللبنانيين من خلال سلاحه ومن خلال هذه الاداة يعمل لنيل مكاسب سياسية وسلب المواطنين حقوقهم وحريتهم، واعتقد انها ليست المرة الأخيرة التي قد يلجأ لها حزب الله لهذا السلاح في الداخل. وهنا اطالب من الجميع اتخاذ موقف موحّد كلما استخدم هذا السلاح، كي نزداد تمسكاً بمشروع الدولة كلما ارتفع هذا السلاح من جديد، ونطالب الجيش اللبناني والقوى الأمنية بفرض سلطتها على الاراضي اللبناني من دون منازع. ان تمسك حزب الله بسلاحه كلما استخدم في الداخل، كلما تعرّى اكثر كلما سقطت هيبته اكثر، وكلما كفر المجتمع بصدقية هذا السلاح. مازلنا لدينا بعض الأمل أن يدركوا خطورة المرحلة وأن يعوا الظرف الحالي، وان يتداركوا ما يمكن ان يحصل، وان يعودوا الى مواطنيتهم، وأن يكونوا شركاء حقيقيين باتجاه دولة المؤسسات، لا دولة المليشيات الملتحقة لا بسوريا وايران، ولا بالسعودية واميركا. نحن لا نريد ان نلتحق بأي دول العالم بل ان نبقى متوافقين ونمتلك الارادة الكاملة، لنبني دولة ان تكون شريكة مع هذه الدول”.

 

وعندما تساءلنا عن سبب تعليق الشيخ محمد الحاج حسن مشاركته في ذكرى إحياء استشهاد الرئيس رفيق الحريري، أشار فضيلته “أن تعليق المشاركة يعود الى سوء تعاطي الامانة العامة لقوى 14 آذار مع المستقلين الشيعة  والتي كان عليها ان تشرك هؤلاء المستقلين في قراراتها، كي تشعر المواطن الشيعي انه جزء من هذه الانتفاضة الشعبية الرافضة للوصاية والإستئثار. نحن هذا ما رفضناه وقلنا ان المسؤولية يجب ان تكون مشتركة من الجميع ولا يجب التعاطي معنا على قاعدة انه كلما كان هناك احتفال او مناسبة توجه لنا الدعوات كي نجلس في الصف الأمامي  لنصفق. ما نريده فعلاً هو ان نكون الى جانبهم في عملية اتخاذ القرار والاستفادة من افكار بعضنا كي نعرف كي نحمي مشروع الدولة كي لا ينهار او يسقط. ونتوجه اليهم الآن بنقدنا لأننا نريد ان نكون معهم في السراء والضراء”.

 

ايران تستغل حرية الشعوب لضرب قادة العرب…..فكفى طهران نفاقاً في سبيل امبراطوريتها الفارسية.

 

وأخيراً، رأى الشيخ الحاج حسن أننا “لا نريد ان نفرح كثيراً بما جرى في تونس ومصر وإن كنا نقدّر ونثمن عالياً صرخة الشباب الثائر الذي انتفض من اجل حقوقه وحريته. فنحن علينا ان لا نتغافل بما يجري تحت ظل هذه المطالب والانتفاضات من مؤامرات تحاك لضرب الاستقرار في المنطقة العربية. منذ اللحظة الأولى أعلنا اننا غير متفائلين بما جرى في تونس ومصر، ليس دفاعاً عن الرئيس زين العابدين بن علي ولا الرئيس حسني مبارك، بل لاننا لن نسمح ان يصبح قادة العرب عرضة للنيل منهم، وعرضة لضربهم ساعة يشاء الآخرون”.

 

كما دعا الحاج حسن في ختام حديثه “إلى مراجعة دقيقة لما صرح به الإيرانيون حيث وصلت وقاحتهم لحدود الطلب من المجلس العسكري المصري الحاكم بتشكيل فوري لحكومة مدنية. كما يتوعدنا الايرانيون أنّ وجه المنطقة سيتغير وأنّ هناك شرق أوسط إسلامي قادم او ما شابه ذلك. نحن نقول لهؤلاء كفى كذباً ونفاقاً تحت عنوان حرية الشعب وعلى حساب معاناتهم، فان كنتم فعلاً مع الحرية والديمقراطية لما افلتم عصابات البازيج ضد المنتفضين والمعارضين الإيرانيين لتقتلوهم بالشوارع وتنفذوا بحقهم الاعدامات والتعذيب. من يرتكب هكذا ممارسات لا يحق له التكلم عن الحرية والديمقراطية، وهنا اقول انه لا بد ان نكون متيقظين لأن النظام الايراني يريد تدمير الوطن العربي من اجل بسط يده لبناء حلمه المتثل بالامبراطوية الفارسية وإعادة مد اليد لإيران والفرس. وهذا أمر لن يتحقق لأننا متمسكون بعروبتنا وقوميتنا وانشاء الله نأمل للشعبين التونسي والمصري أن ينعموا باستقرار عاجل. وهنا عتبي الكبير على بعض القنوات التلفزيونية المتزلفة التي نافقت وجيشت للفتنة ابان انتفاضة تونس ومصر، ولكننا لم نراها اليوم عن انتفاضة الشعب في البحرين أو في ايران”.

 

__وصلات __

تقديم رسالة إلى الإدارة، فقط إذا أردتم أن تساهموا كمناضلين أو كداعمين مع معرفة هويتكم أو بدونها.

___________

 يمكنك اختيار الموقع بالفرنسية أو بالانكليزية بالنقر على العلم الملائم.

العنوان العالمي الالكتروني الوحيد وهوا الصفحة الأولى للتجمع:
http://www.lebanese-transparent-democracy.org

عنوان إدارة التجمع الوحيد للبريد الالكتروني :
webmaster@lebanese-transparent-democracy.org

اسم التجمع على الصفحات الفرنسية:
Association pour la Démocratie Forte Transparente au Liban -ADFTL


اسم التجمع على الصفحات العربية:
التجمع الديمقراطي القوي الشفاف في لبنان (تدقشل)

اسم التجمع على الصفحات الانكليزية:
Lebanese Strong Transparent Democracy Organization -LSTDO
______________

_الصفحة الأولى للتجمع الديمقراطي القوي الشفاف في لبنان_