تستطيع إرسال عنوان هذه الصفحة إلى أصدقائك:
www.lebanese-transparent-democracy.org/ar/11ar/ar-actu-110110.htm

في 10 كانون الثاني 2011. لماذا تلفزيون ا.ن.ب anb يشكل خطرا على لبنان الديمقراطي المستقل ؟

1 - نحن مع حرية الإعلام. المؤسسات الإعلامية هم السلطة الخامسة الضرورية في السلطات المستقلة في الدولة الديمقراطية، بعد سلطات الحكومة ومجلس النواب والقضاء والقوى المسلحة. ولكن ليبقى الإعلام نزيه يجب أن يَحترم قواعد قانونية تُجبر الإعلامي أن يقول الحقيقة ويساهم بالشفافية ولا يُسَيّس الإعلام ويحور الحقائق لتوجيه الناس ضد الدستور والقوانين اللبنانية. والمهم عدم الترويج لخضوع اللبنانيين لقوى عقائدية خارجية أو الاستخفاف باستقلال لبنان أو نشر الانطباع أن لبنان هو جزء من امة عربية أو إسلامية أو عقائدية عنصرية تتخطى الحدود اللبنانية.

2 - قبل الكلام عن ا.ن.ب. نقول أن معظم الأجهزة الإعلامية في لبنان هيَ ويا للأسف مسيسة. أكثرية اللبنانيين تعودوا ويعرفوا مستوى كل جهاز إعلامي ولمن يُروّج. فلا يوجد حاجة لتحذير المواطن الديمقراطي الاستقلالي من تلك الوسائل الإعلامية المسيسة والمعادية لقيام دولة لبنان الديمقراطي المستقل المحايد، لأن هذه الأجهزة تعلن جهارا عداوتها للبنان المستقل الديمقراطي. مثلا نعرف تماما لمن يروّج تلفزيون 'المنار' وجريدة 'السفير' و 'أو.ت.ف.' وتصريحات وئام وهاب ونبيه بري وغيرهم. ونعرف إيضا مدى شلل القضاء اللبناني وتراجع الحكومة عن واجباتها تجاه تنظيم اعلام لبناني شفاف ونزيه، فواضح أنه لا يوجد دولة قوية وقادرة .

3 - أما قنال ا.ن.ب. فهوَ يَظهر على الشاشات العالمية باللغة العربية وكأنه قنال للأخبار لشعوب البلدان العربية، ويبث من بيروت ' الديمقراطية '، ويحاول نشهر أفكار ' ثعلبية ' تضر بلبنان. عندما نتابع تصرّف الصحفيين  ومواضيعهم وعقائد ومواقف مَن يَستقبلون لنقاش الأحداث على شاشة أل ا.ن.ب. فيظهر الآتي :

- من بين الصحافيين اللذين يعملون في هذا القنال لا يوجد إلا صحفي واحد يستقبل شخصيات لبنانية ديمقراطية تدافع عن استقلال لبنان. مُعظم الضيوف للحوار السياسي هم من لون واحد، أتباع العروبة البعثية العنصرية السورية.

- برنامج ' أخبار لبنان ' اختفى من شاشة أل ا.ن. ب. منذ بضعة أسابيع بدون معرفة السبب من المواطنين. فهل هذا يعني أن القنال يخضع لقرار محكمة أو تهديدات ميليشيوية لينحاذ أكثر لصالح اعداء لبنان الديمقراطي ؟

- كانت ' أخبار لبنان ' في هذا القنال موجهة دائما لصالح عملاء النظام السوري في لبنان، مع تحوير الحقائق واستضافة اشخاض يعملون ضد الدستور اللبناني وضد قيام الدولة الديمقراطية.

- يُفاجئ السامع من أن هذا القنال يُرَوج دائما أن سبب كل المشاكل والإرهاب والتطرّف في لبنان والعالم العربي هوَ إسرائيل وأمريكا. حتى انهم يروجوا أن الأرهابيين باسم الاسلام أو 'القاعدة ' هم من صناعة إسرائيل وأمريكا.

- في معظم الأحيان، عندما يستضيف الصحفي شخص للحوار السياسي في مشاكل لبنان، نرى بوضوح أن الصحفي يوجه الكلام لصالح من هم ضد استقلال لبنان وديمقراطيته وحياده، وضد الدول الغربية والحداثة الغربية وحتى قوانين الأمم المتحدة. والمريب هوَ أن الصحفي يقطع كلام ضيفه عندما يراه يدافع عن مواقف لا تتلاءم مع عقيدة الصحفي أو إدارة القنال.

- لذا نرى أن هذا القنال يُرَوج بشكل غير مباشر للعقائد الرجعية العنصرية لصالح النظام السوري والحالمين بخلافة عُروبيّة للسيطرة على لبنان، ويشكل خطرا على المواطن اللبناني وعائقا ضد الثقافة الديمقراطية واستقلال لبنان والسلم والعيش المشترك.

- ولذا نطالب رئيس الجمهورية والقضاء أن يعملوا على تنفيذ القوانيين على الجميع وليحترموا الدستور وأن لا يكون في لبنان إعلام يضر بأمن الدولة ويمس سيادة البلاد.