تستطيع إرسال عنوان هذه الصفحة إلى أصدقائك:
www.lebanese-transparent-democracy.org/ar/10ar/ar-actu-101029.htm

في 29 تشرين الأول 2010. تهرّبْ اللبنانيين من المسئولية لنزع السلاح من الإرهابيين نقلَ البلاد بعد خمس سنوات ' من تحت الدلفة إلى تحت المزراب '.

يرى التجمع الديمقراطي القوي الشفاف في لبنان أن التشنج الحالي يحتم علينا تذكير اللبنانيين بأن مطالب جمهور 14 آذار سنة 2005 لم تتحقق حتى اليوم.

ولتلخيص موقفنا إلى الحد الأدنى، ننشر في هذا الكتاب تعليقات على مواقف سمير جعجع التي وردت في 28 تشرين الأول عل قناة ' العربية '. 

 مع التحديد مسبقاً أننا إلى جانبه في النضال للدفاع عن لبناننا المستقل الديمقراطي المسالم والمحايد وقيام دولة القانون الشفاف. ولكن نحن نؤكد أن أخطاء إستراتيجية ما زالت تُرْتكبْ منذ 14 آذار سنة 2005 بسبب زرع الرعب والخوف عند اللبنانيين وعدم تسلحهم للدفاع عن بلدهم الفينيقي.  

1

قال سمير جعجع " خيار استقالة الحريري قد يعيد لبنان إلى ما قبل 2005 ".

أما التجمع فيقول أن استقالة سعد الحريري هي واجب. فبعد 5 سنوات من عدم تحقيق ما طالب به جمهور 14 آذار فقد فقدنا الثقة بجميع المسئولين الذين تصرفوا بالخضوع لأوامر الميليشيات المسلحة وسلموا قيادة الدولة لنبيه بري وحزب الله وإتباع سوريا ويضحكوا علينا عندما يرددوا أنهم سيواجهون السلاح الإرهابي بغصن الزيتون. 

استقالة الحكومة الحالية لا تعيدنا إلى ما قبل 14 آذار 2005 بل تعيدنا إلى يوم 14 آذار 2005، حيث الشعب اللبناني كان في الشارع للمطالبة بالدولة القوية العادلة المستقلة وتجريد جميع الميليشيات على الأراضي اللبنانية.

2

 قال سمير جعجع " حديث أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الأخير خطير جداً إذ يشير إلى أن أي تعاون مع المحكمة يُشكّل اعتداء على المقاومة فهذا الموقف يُهدد الدولة اللبنانية لأن أول من يتعامل مع المحققين هو الدولة من خلال اتفاق دولي مع مجلس الأمن عبر مذكرة تفاهم ".

التجمع يقول أن فتح المعركة علناً اليوم بهذا الشكل من قِبلْ حزب الله كان متوقعا منذ زمن بعيد. وما يشجع هذا النوع من التحرك من قبل الميليشيات السورية في لبنان هوَ الخطأ الاستراتيجي لقوى 14 آذار بعدم تسلحهم.

فلو كان في لبنان دولة قوية تنفذ القوانين الديمقراطية لاعتُبِرَ حسن نصرالله ونبيه بري ووليد جنبلاط والباقي من عملاء سوريا إرهابيون يجب محاكمتهم. ومن يُسَمي الميليشيات الإرهابية ' مقاومة ' خوفاً من المعركة يعرف تماماً أن هؤلاء هم إرهابيين ينتظرون الأوامر من سوريا وإيران ويريدون السيطرة على كل لبنان.       

3

قال سمير جعجع " الحل هو بوضع قرار الحرب والسلم بيد الدولة وبذلك يتم تجنيب لبنان كما سوريا نتائج ما يجري بالنسبة للملف الإيراني".

التجمع يسأل: هل هذا الكلام جدّي ؟ أو هوَ الاستسلام لقوى الأمر الواقع؟

عبر هذا الكلام، نرى مدى تراجع قوى 14 آذار وقد قبلوا بترك سلاح حزب الله ويحاولون لفلفة الأمر بالمطالبة بوضع قيادة سلاح حزب الله بين أيدي القرار السياسي في الدولة. فهذا مستحيل إلا إذا أصبحت الدولة ملك لحزب الله.

نريد السلام واحترام الحقوق. الإرهابيون يعملون لاغتصاب حقوقنا وأمننا وسوف يفرضون علينا الحرب. فهل نستسلم أم نتسلح ؟  

وهل يكفي وعد حسن نصرالله بعدم فتح حرب ضد إسرائيل كي ينعم اللبناني بالأمن والثقة بهكذا عقائديين جهاديين باسم الله والآخرة ؟

حزب الله يتباهى علناً بترسانة صواريخ لأكثر من 40000 قطعة وتجهيز 30000 جهادي للعمل العسكري . هذه القوى تخضع للسلطة السورية والسلطة الإيرانية. وقد بدأت سوريا استعمال هذه الميليشيات في الداخل اللبناني فور انسحاب الجيش السوري سنة 2005. والبارحة قال وئام وهاب، العميل السوري الطليعي، انه " سيدهس بالصرماية من يتجاوب مع المحكمة الدولية ".

هذه الدولة اللبنانية المغتصبة من عملاء النظام السوري كيف من الممكن الاتكال عليها ؟ عملاء سوريا يسيطرون على الدولة من داخل الأجهزة.  الدولة مشلولة منذ سنة 2005. استسلام قوى 14 آذار كان واضحاً منذ القبول بنبيه بري في رئاسة البرلمان وقد أتى من الأقلية البرلمانية بفعل الترهيب وهوَ القائد السياسي للميلشيات السورية في لبنان.

فنسأل سمير جعجع على أي دولة تتكل ؟

هل استطعتم تغيير عقيدة الجيش وفيه عملاء سوريين ؟

هل تتكلون على أسلحة الجيش الغير كافية لمنع الانقلاب وعودة السيطرة السورية ؟

وهل تنتظرون سقوط 50000 قتيل قبل أن يتحرك الديمقراطيون للتسلح والدفاع ؟

4

قال سمير جعجع " لا افهم المنطق الداعي لاستقالة الرئيس سعد الحريري، إذ يمكنهم أن يأتوا برئيس وزراء ' كيفما كان ' عبر استقالة الحكومة ويمسكوا بطرف الحكم، وأي إسقاط للحكومة سيعيد تكليف الحريري لرئاستها مجدداً ".

التجمع يشدّد على أن كل حكومة مشلولة يجب أن تتغيّر لان الوقت يُهدرْ والبلاد على حافة الانهيار.

أما الكلام عن الخوف من أن الأقلية في البرلمان قد أصبحت أكثرية بفعل خيانة وليد جنبلاط وميشال عون وقد تنكروا لبرامجهم الانتخابية، فالحل هوَ استقالة الحكومة والبرلمان وإعادة الانتخابات البرلمانية ليعرف اللبنانيون من يمثلهم. يجب على شعب 14 آذار النزول في الشارع من جديد والمطالبة بإعادة تكوين سلطة الدولة على أسس ديمقراطية بعيدا عن فساد المال والإرهاب. ولا يحق لوليد جنبلاط وميشال عون استعمال أصوات نوابهم لأنهم انتُخِبوا للدفاع عن برامج قيام الدولة وهم اليوم يخربونها ويستسلموا للدكتاتور السوري.

5

قال سمير جعجع " إذا كان الأسد جدياً في مواقفه فيجب عليه القول لحلفائه أن مواقفهم تقوِّضْ هذا الاستقرار في لبنان".

فنحن في التجمع مقتنعون انه مستحيل أن نثق بالنظام السوري طالما هوَ غير ديمقراطي. وعلينا منعه من أي تدخل في الشؤون اللبنانية. واهم واجبات الدولة اللبنانية هي محاكمة ومنع كل تعامل لكل شخص يعيش على الأراضي اللبنانية ويتعامل مع النظام السوري خارج التواصل الدبلوماسي الرسمي بين الدولتين. ولقد قلنا مراراً لماذا ملاحقة عملاء إسرائيل وعدم ملاحقة عملاء سوريا وإيران،  وهم يهدّدون الدولة علناً ويومياً في الإعلام ؟

فالاستقرار تنتجه الدولة الديمقراطية القوية الشفافة عندما تكون وحدها مسلحة في الداخل اللبناني. وقد أخطئت القوات اللبنانية عندما سلمت أسلحتها في زمن الوجود السوري الذي منع قيام الدولة وسلّح عملائه.  

6

قال سمير جعجع " كلام الرئيس الحريري حول شهود الزور كان آخر محاولة لإنقاذ لبنان من الاضطرابات في الوقت الحاضر لكن الجواب كان ب 33 مذكرة توقيف بحق مسئولين رفيعين ".

أما التجمع فقد عبّر عن ذهوله أمام كلام سعد الحريري قي 6 أيلول وكأنه يستجدي رضا من قتلوا أبيه وليس لنا أي برهان عن براءة بشار الأسد في الجرائم والاغتيالات في لبنان. وبسبب هذا التصرّف الذي يهين اللبنانيين نطالب باستقالة سعد الحريري.

7

قال سمير جعجع " إننا متمسكون بالاستقرار ولذلك متمسكون بالمحكمة حتى النهاية ".

أما التجمع فيقول أن المحكمة الدولية قد تجد البراهين عن الحقيقة لإنهاء الكذب على الناس من قبل المجرمين. وفي هذا الحال يصبح من واجب الأمم المتحدة معاقبة المجرمين وإلا فمصداقيتها تصبح في الشك.

أما الاستقرار في لبنان فلا يمكن تحقيقه إلا من خلال تحرك اللبنانيين الديمقراطيين لبناء الدولة الديمقراطية القوية الشفافة العادلة المعتدلة العلمانية المحايدة وتجريد جميع العصابات العقائدية المتطرفة من السلاح ومنع أي تدخل في لبنان من قبل دول الجوار. ويجب على اللبناني أن يفهم أن لا خلاص له ألا بالتحالف النهائي والواضح مع الدول الحديثة الديمقراطية في العالم. أولادنا في المستقبل القريب سيضحكون علينا لتقاتلنا بسبب المذاهب والأديان والإقطاع وعقائد الكتب القديمة بحجة ' سماوياتها'.

فبدل انتظار نتائج المحكمة فألاهم هوَ أن يوّضِحْ اللبنانيون مطلبهم بدولة ديمقراطية مستقلة علمانية محايدة ويطلبوا الدعم من الدول الديمقراطية لإنتاج السلام ولاستقرار.   

8

نحن لا نشارك سمير جعجع باتكاله على الجيش والقوى الأمنية لحماية اللبنانيين وممتلكاتهم. استخبارات حزب الله والنظام السوري موجودة في كل لبنان وفي قلب الجيش اللبناني. وليس لنا أي معطيات لبرهان العكس. ومن الواضح أن الأعمال الترهيبية موجودة يومياً في لبنان. والجيش اللبناني لا يتحرك ضد عملاء الدكتاتور السوري في لبنان. فنحن من نطالب الدول الديمقراطية بعدم تسليح الجيش اللبناني طالما يوجد في داخله عقائديين سوريين.

9

نعم يستطيع سمير جعجع أن يقول " لدينا أكثرية من اللبنانيين إلى جانبنا والعديد من أصدقائنا العرب إلى جانبنا إضافة إلى المجتمع الدولي ". ولكن هذا الكم من الدعم سوف يتلاشى بسبب تشرذم قوى 14 آذار وفقدان الوضوح والثبات في إستراتجية بناء الدولة الديمقراطية القوية. والذهول كبير عندما نرى كذب وخيانة وليد جنبلاط وميشال عون وسواهما وهم يرقدون لمصالحهم الشخصية للاستسلام أمام الترهيب السوري. أما كذب إعلام قوى 14 آذار فقد أصبح واضحا. من يستسلم للإرهابيين يعتز بتضحياته من اجل السلام ووأد الفتنة. ونعتبر كلام سعد الحريري لمراضاة بشار الأسد نوع من الاستسلام والتنكّر لمطالب اللبنانيين وليس تضحية للسلام.

10

القوات اللبنانية والكتائب والأحرار وشعب تيار المستقبل والكتلة الوطنية وعدد كبير من المستقلين من جميع المذاهب هم العامود الفقري للدفاع عن لبنان الدولة الديمقراطية القوية المحايدة المسالمة. ولكن تشرذم قوى 14 آذار خذلت اللبنانيين. فلا بد من إستراتيجية جديدة لإنتاج سلطة جديدة تقودنا إلى بناء الدولة الحديثة. ولكن في ظل الإرهاب السوري لا بد من التحرك للدفاع عن النفس. ننصح سمير جعجع أن لا يتكل على الجيش اللبناني الحالي لحمايته لأنه يعجّ بالمندسين وإذا اندلعت الحرب فسوف يقسمون الجيش مذهبياً. فعليه أن يحتفظ بحريته وحمايته كاملتاً لان من يتجرأ على مناوئة حزب الله علناً أصبحوا من القلائل. 

11

وعن تسلُّح القوات اللبنانية، قال سمير جعجع" نحن لا نتسلح ".

التجمع يعتقد أن إستراتجية اللا تسلح كانت خطأ. فعندما تتحرك ميليشيات حزب الله يصبح من المستحيل إيقافها بدون التوازن العسكري. وإذا اعتبرنا أن الدول الديمقراطية والأمم المتحدة سوف يتدخّلوا لحماية لبناننا من القتل والدمار، فسوف يكون هناك ضحايا عديدة قبل إعادة الهدوء. الجيش اللبناني سينقسم وينشل ولن يستطيع الدفاع عن احد. لذا نحن ننصح كل لبناني ديمقراطي أن يعمل ما في وسعه لحماية عائلته وممتلكاته.