التجمع الديمقراطي القوي الشفاف في لبنان
webmaster@lebanese-transparent-democracy.org
http://www.lebanese-transparent-democracy.org/ar/indexar.html
مواقف التجمع حول الأحداث اللبنانية الخطيرة.
< أشتغل لتأخير الموت وتحسين مستوى حياة كل إنسان عند جميع الشعوب >

تستطيع إرسال عنوان هذه الصفحة إلى أصدقائك:
www.lebanese-transparent-democracy.org/ar/10ar/ar-actu-100930.htm

مقدمة التجمع:

نعرض في هذه الصفحة المواقف والتوجيهات التي أعلنها السيد جوني عبدو في 28 أيلول 2010. التجمع يقدر ويشكر جهود هذا المناضل لمصلحة الشعب اللبناني الديمقراطي ويتمنى على القارئ أن يأخذ بجدية نصائح هذه الشخصية المحترمة.

نلاحظ للقارئ أن إدارة التجمع ليس لها أي علاقة مع جوني عبدو آو موقع " 14 آذار ". نعرض هذه النسخة فقط لأنها تصب في مصلحة توعية وتحريك نضال المواطن بالاتجاه الصحيح.

ونضيف أن القوة العسكرية يجب أن تكون فقط للدفاع عن الحق وحقوق الإنسان كما هيَ في شرعة الأمم المتحدة وكما نريد للبنان الفينيقي الديمقراطي العلماني المحايد. فإذا لم تستطيع قوة الدولة الحفاظ علينا فهناك تحرك عملي وضروري للدفاع عن حقوقنا ولن نترك جحافل الجهل تأكلنا ولن نقبل بالتعايش مع ميليشيات مسلحة إرهابية خارجة عن سلطة الدولة.

نطالب بالمظاهرات في أوساط جميع المدن للمطالبة بتغيير البرلمان والحكومة لان المتزعمين في السلطة ضحكوا على المواطن ولم ينفذوا تعهداتهم منذ خمس سنوات وهم حصلوا على الأكثرية في البرلمان في انتخابات 2005 و 2009.

 

 

في حديث جريء لموقع "14 آذار": جوني عبدو تناول المحكمة والقرار الظني وتوازن الرعب مع حزب الله وجميل السيد.

 

في ٢٨ أيلول ٢٠١٠

من غسان عبد القادر.

 

• نعم لثقافة الشجاعة ولا لتعميم ثقافة الخوف التي يحاولون نشرها في صفوفنا من خلال التهديدات.

• إذا لم نملك توازن الرعب مع الفريق الآخر...فنحن ذاهبون للاستسلام كما يحصل الآن.

• الحريري أخطأ في عدم توضيح موقفه من الشهود وهذا ما استغلوه ضده...والمحكمة باقية .

• علينا أن نحتفي بأبطال ثورة الأرز فهم من أهدونا الاستقلال وبذلوا الدماء في سبيل ذلك.

• فارس خشان من أشرف الناس وأصدقهم ... ولماذا إهمال سمير شحادة ومروان حمادة؟

• حزب الله يجهّز تهم شهادة الزور للشهود القادمين وليس الحاليين...والسنيورة أنقذ الحزب في تموز 2006.

• جميل السيد يخشى المحكمة وليس شهود الزور...ومسؤوليته تتعلق بشريط أبو عدس.

• نطلب من المؤسسة اللبنانية للإرسال أن تكشف حقيقة ما حصل بخصوص شريط أبو عدس وكذلك غسان بن جدو.

• السيد يعتبر نفسه حامي النظام السوري وحزب الله... ويطمع لمنصب وزير ونائب وحتى رئيس مجلس.

• قرار التوطين في يدنا نحن وعليه إجماع لبناني...وهو أقوى من حق العودة الوارد في القرار 194.

• سوريا لن تنفصل عن إيران...وسلاحها الأساسي هو قدرتها التخريبية ولن تتخلى عنه.

 

هذه هي العناوين الأساسية للمقابلة المطولة والجريئة بطبيعة الحال والتي خص بها سفير لبنان السابق في فرنسا، الأستاذ جوني عبدو، موقع "14 آذار" الالكتروني. في ظلّ صورة لرفيق الحريري، قدم جوني عبدو رؤيته من دون خوف أو حسابات ضيقة بخصوص مجريات الأحداث في وطنه لبنان، الوطن الذي أقسم على حمايته حين ارتدى لأول مرة بزلته العسكرية. تركّز المحور الأساسي من كلام السفير على الأوضاع السياسية والأمنية السائدة في لبنان من خلال مناقشة تفاصيل الملفات المختلفة وربط الماضي بالحاضر، وفق سياق متسلسل يقدم تفسيراً لما يحصل. بكل أمانة ومهنية تامة، إليكم الحوار الكامل الذي دار بيننا.

 

لماذا اعتبرت ميشال عون شاهد الزور الأكبر؟ وكيف كان ذلك؟ وماذا عن باقي شهود الزور؟

 

ما يقوله اليوم وليد جنبلاط ،وهو الذي خربط كل شيء وميشال عون في شهادته أمام الكونغرس الأمريكي هو من قاد إلى القرار 1559، وشهادته مسجلة، موجودة ولا يستطيع إنكارها، أما إذا تراجع عنها فإنه شاهد زور لأنه أنكرها، وان لم يتراجع فهو شاهد زور لأنه خربط البلاد. بالمعنى القانوني والسياسي، شاهد الزور هو من يحوّر الحقيقة، وهذا ما فعله بالتحديد كل من وليد جنبلاط وميشال عون حين قام كل منهما بتحوير الحقيقة، بالتالي تنطبق عليهما كل مواصفات الزور.

بالنسبة لكلام الرئيس سعد الحريري عن هذا الملف، قرأته بمعنى أن هناك شهادات حوّرت مجرى التحقيق وأساءت للعلاقة مع سوريا، وليس كما قرأه الآخرون. وأعتقد أن سعد الحريري اخطأ، وكان عليه أن يعطي تفسيراً أوضحا لهذا الكلام الذي بدا من خلاله انه اقرّ بشهود الزور، ورغم ذلك لم يصدر عنه أي تكذيب لذالك. في الواقع، إن مسألة شهود الزور تقرّ بها المحكمة والقضاء فقط وليس السياسيين كما هو واقع الحال في لبنان.

في هذه المناسبة، أتساءل كيف يمكن أن يتهموا الآخرين بشهادة الزور أو بأنهم صانعون لشهود الزور؟ فالمرء إن كان مقاوماً على المستوى الفكري ضد إسرائيل، حين يسمع مثل هذه المعلومات التي تتبناها المقاومة وكيف تستند إلى هذا النوع من المعلومات البعيدة عن الصحة والواقع، فإنه يخشى حقاً على هذه المقاومة، وعلى أمنها بالذات. فالكلام الذي يسوقونه عني شخصياً وعن مروان حمادة وعن فارس خشان وغيرهم هو أمر مضحك حقاً.

 

ماذا يريدون من فارس خشان، ومروان حمادة وباقي رموز 14 آذار؟

 

المشكلة الحقيقية في 14 آذار هي تخليها عن الناس الذين حملوا هذه القضية وقاموا بالتعبئة في الوقت الذي كانت قوى 14 آذار بأمس الحاجة لهذه التعبئة بالذات. في ذلك الحين، قام فارس خشان بدوره بكل صدق وإخلاص من خلال برنامجه التلفزيوني "التحقيق من أجل لبنان" الذي أبدع فيه...فهل نخجل الآن من فارس خشان؟ شخصياً كان لي إطلالات تلفزيونية حيث تحدثت عن السياسة العامة، وكان بإمكاني الدفاع عن نفسي جيداً، لكن بعض الشخصيات كفارس خشان، مروان حمادة ومي شدياق يجب أن يعاملوا بطريقة أفضل من ذلك بكثير. هؤلاء هم الشهداء الأحياء اللذين نسميهم دائماً مثل مروان حمادة، ومي شدياق، والياس المر، وننسى دائماً المسكين المقدم "سمير شحادة" الذي تعرض بدوره لمحاولة اغتيال ولجأ إلى كندا والذي لا أعرفه شخصياً، لكن أعلم تماماً أن وزير الداخلية لم يوقّع له حتى الآن أمر مهمة، بالتالي كيف له إن يعيل عائلته. ما هذا التراجع؟ نحن نرى بأم العين كيف يقدم حزب الله كل ما يلزم لحماية ودعم عناصره، ونشهد كيف يحظى صغار الشتامين أمثال وئام وهاب وجميل السيد وناصر قنديل بكل الرعاية والعناية. في حين نجد الدولة وقوى 14 آذار اعجز عن أن تحمي أهلها. هل يعقل ذلك؟

أحيي مروان حمادة فهو الذي عمّم ثقافة الشجاعة، ومن دون أي شك هو ليس مستعداً للمساهمة أبدا بثقافة الخوف. وهكذا كان دور وليد جنبلاط بعدما كان محور 14 آذار من خلال تعميمه ثقافة الشجاعة، للأسف قبل تحوله إلى مكان آخر. ونتذكر هنا الشهداء وليد عيدو، أنطوان غانم، بيار الجميل والآخرين، كلهم لم يخافوا، وهذه القيادات هي التي بنت ثقافة الشجاعة. إما الآن فإننا نشهد تعميماً لثقافة الخوف التي تتأثر بها قوى 14 آذار من خلال التهديدات المتواصلة التي يطلقها حزب الله ومن يدورون بفلكه.

 

ربما تكون هذه نوع من الواقعية السياسية في وجه سلاح حزب الله...فما المطلوب فعله في مواجهة السلاح؟

 

أعود هنا إلى كلام سبق وأن ذكرته رغم أنه ليس كلاما سياسيا أبداً، ولكن للأسف هذا هو الواقع: إذا لم يكن لدينا نحن السياديون الأدوات التي تضمن توازن الرعب استبدالها مع حزب الله فعلينا أن نذهب للتسوية وإلا سنذهب للاستسلام كما يحصل الآن. إنهم يطلبون أشخاصا خاطروا بحياتهم وبذلوا دماءهم كفارس خشان وهو من أشرف الناس وأصدقهم، رغم أنني لم أتعرف عليه شخصياً سوى منذ ما يقارب السنتين، وهو حالياً بعيد عن عائلته، أعتبره شهيد حي لقضية، يهاجموه كل يوم، وليس هناك من يدافع عنه ...فهل يعقل ذلك؟ انظر مثلاً كيف يدافعون عن جميل السيد وأمثاله، ومن جهتنا ماذا نقدم من عرفان جميل إلى إبطالنا مع أن دماءهم هي من أوصلت إلى الاستقلال؟ من المعيب الآن أن يصبح كل من يقترب من فارس خشان أو يتواصل معه مشبوهاً.

إنني أول من قلت أن نتيجة التحقيق ستؤدي إلى زلزال يضرب لبنان. لسنا نحن من نعرف بمحتوى القرار الظني ولكن حزب الله متأكد من أن القرار الظني سيوجه الاتهام له، بعد أن تم التحقيق مع عناصره اللذين (لام واحدة)أعطوا إفاداتهم وربما اعترافاتهم. وبناء عليه أقام حزب الله الدنيا ولم يقعدها ليس على شهود الزور الحاليين بل المستقبليين أي القادمين وهم من يخشاهم حزب الله. بالتالي ما يفعله حزب الله هو إعداد تهم جاهزة بشهادات الزور منذ الآن تحسباً للقادم وبذلك كل من يدلي بشهادة في المستقبل تثبت تورطهم، يوجه له الاتهام بأنه "شاهد زور".

وهنا أقول، لو أنهم شنّوا هذه الحملة في موضوع شهود الزور حين كان الضباط الأربعة في السجن، لربما نجحوا بإخلاء سبيلهم باكرا جدا،ولكنهم لم يفعلوا ذلك،لأن الموضوع لا علاقة له بالماضي بل له علاقة بالآتي."

 

ما هو دور جميل السيد في المرحلة الحالية؟ وما الغاية مما يقوم به؟ وإلى ماذا يريد أن يصل؟

 

جميل السيد رجل ذكي دون أدنى شك، ولكن مشكلته أنه لم يصدق حتى الآن أن المحكمة برأته. لقد رفع دعاوى على كل شاهد شهد أو ممكن أن يشهد ضده وصولاً إلى المدعي العام سعيد ميرزا كي يجعل كل هؤلاء خصوماً في قضية وبالتالي لا يمكن الأخذ بشهادتهم ضده. ما يخشاه السيد في الحقيقة هي المحكمة الدولية، حتى وصل به الأمر لتناول عبد الحليم خدام وشارل رزق وغيرهم ممن لم يتناولوه بكلمة واحدة. فما يقوم به حالياً هو رفع دعاوى ضدهم لتهشيم شهادتهم مستقبلاً على سبيل الاحتياط.

إن أقلّ ما فعله جميل السيد هو كتمه للمعلومات وهو الذي يدعي انه يعرف كل شيء...فماذا لديه عن اغتيال رفيق الحريري إذاً؟ مسؤوليته الأساسية هي تلك المتعلقة بأحمد أبو عدس. وهنا أريد أن اروي ما حدث تلك الليلة التي أعقبت الاغتيال حين جمع جميل السيد جميع الملحقين العسكريين والمسئولين الأمنيين في السفارات الأجنبية في لبنان وحاول إقناعهم بصحة شريط فيديو أبو عدس باعتباره قاتل رفيق الحريري. المفارقة في هذا الموضوع أن أي منهم لم يصدق ما عرضه السيد وعندما سألهم أن كان لديهم إي سؤال لم يجبه أحد في الاجتماع. والملفت هو أنه جرى في الشام اجتماع مماثل لذلك الذي حصل في بيروت مع مسئولين مشابهين. وهنا نطلب من المؤسسة اللبنانية للإرسال أن تكشف حقيقة ما حصل بخصوص شريط أبو عدس وكذلك علينا أن نطلب من غسان بن جدو أن يقول ما يعرفه أمام المحكمة الدولية.

 

هذا بالنسبة للفترة الماضية....الآن، ماذا يريد جميل السيد من تهديداته التلفزيونية؟

 

في الواقع، القضية هنا أن جميل السيد اعتبر نفسه حامي النظام السوري وحامي بشار الأسد وحامي حزب الله على الأقل من خلال كتم المعلومات وأن كل هؤلاء يدينون له بالكثير، وهذا ما ذكره في مؤتمره الصحفي. كذلك جميل السيد ذكر أنه بقي 4 سنوات في السجن من أجل أطراف معينة ولولاه لتغير النظام السوري وكان السياسيون اللبنانيون اللذين توجهوا إلى الشام مؤخراً يجتمعون مع رئيس جمهورية غير بشار الأسد. بالتالي لسان حال جميل السيد يقول أنه لولاه لكان تغير النظام في سوريا ولكان غرق حزب الله.

لذا وصل به الأمر أن يطلب من رئيس الجمهورية تعيينه وزيراً من حصة الرئيس لأن وفق رؤيته فهو يستحق أن يكافأ على شيء صنعه هو، ولا أعلمه وهو يتصرف كأن له حق وبأنه ظلم والآن عليه استعادة حقه. وحتى أنه أرسل إشارات أنه قد يطلب أن يكون نائباً عن البقاع بدل أحد نواب حزب الله وربما بعد ذلك رئيساً لمجلس النواب.

وهنا أدعو أن يُترك جميل السيد يتكلم كما يحلو له من دون أن يرد عليه أحد حتى ينهار برغم رفعه لصوته ولأصبعه. كان يهتم جميل السيد بأن يبدو مستقلاً عن حزب الله وأن يبدو بأن انتماءه للجيش والعسكر ولكنه فضح نفسه عندما عاد إلى بيروت وحظي بالاستقبال الذي شاهدناه في المطار. وهنا أذكر انه عندما كان مديراً للأمن العام، أراد إميل لحود إبعاده قليلاً ولكن حسن نصرالله هو من تدخل لدى الرئيس الأسد كي يطلب من لحود أن يبقى في الأمن العام.

 

لماذا تشن هذه الهجمة على جوني عبدو وبهذا التوقيت؟

 

أحياناً عندما يتناولوني بالحديث في التلفزيون يصيبني نوع من الصدمة وأسأل نفسي هل أنا من يتكلمون عنه؟ يبدو إنني أرعبهم وأخيفهم وأتمنى أن يبقوا كذلك. في الواقع، أنا خارج لبنان ولست ضمن فريق عمل الرئيس سعد الحريري. وقد عمموا على العديد من التلفزيونات أن لا أظهر. وهذه هي تحديداً ثقافة الخوف، نأسف أن يكون هناك بين قوى 14 آذار من هم مرعوبون منا، أي من فارس خشان ومروان حمادة ومني أنا.

وهنا، لا أريد أن أقول أنّ جميل السيد يغار من جوني عبدو، ولكني أريد أن أشير أنه خدم تحت أمرتي عندما كان مسئولا عن منطقة البقاع، وربما هو يخجل أن يقول ذلك. لكنني أنا من يخجل من ذلك لأنني لا أدرب تلامذتي أن يتصرفوا على هذا المنوال. يبدو أنه يعاني من عقدة نقص تجاهي فقد قال في أحد الأيام لأحد الأصدقاء انه ماذا ينقصني كي يعينوني سفير "متلي متلو".

 

سبق وقلتم أن الاغتيالات ستتوقف. والآن مع تأزم الوضع، هل هناك عودة للاغتيالات؟

 

ليفهم الجميع أن المحكمة الدولية هي التي توقف الاغتيالات حتى الآن. فبسبب الهيبة التي تفرضها هذه المحكمة، تمنع من يريدون القيام بالاغتيالات من الإقدام عليها لأن ذلك سيرفع من منسوب الاتهام ضدهم وسيفضحهم أكثر. ومع غياب توازن الرعب والإرهاب على الأرض بيننا وبين الطرف الآخر، وللأسف هناك ما نسميهم "الزعران" في هذا البلد، لا يمكن أن نتعامل معهم بطريقة لائقة ولطيفة، فعلى من يريد أن يلحق الضرر بي أن يعلم أنني قادر على إيذائه بالمقابل.

 

بعد أحداث برج أبو حيدر، ما السبيل الأمثل للتعاطي مع سلاح حزب الله؟ وإلى أي مدى ما زال يعتبر سلاحاً مقاوماً؟

 

أنا مع الرأي الذي يقول أنّ علينا دعم المقاومة وليس حزب الله؛ فأنا مع دعم هذا السلاح المقاوم للعدو والموجه ضد إسرائيل، لكنني مع الوقوف في وجه سلاح حزب الله الذي يستعمل في الداخل. وهناك فرق شاسع بين الاثنين وبالتالي المطلوب من الجميع ومنهم سمير جعجع وأمين الجميل أن يقفوا مع المقاومة لأن هناك مشاريع إقليمية متعلقة بمشاريع إسرائيلية، وهناك بالمقابل قوة أثبتت قدرتها على الوقوف بوجه الإسرائيلي، ولا يمكننا بالتالي أن نطلب التخلص منها. ما رأيناه في برج أبو حيدر و7 أيار وغيرها من الأحداث هو سلاح حزب الله وليس سلاح المقاومة. في هذه المناسبة أرفض مقولة ازدواجية السلاح لأن الجميع يثق بالجيش اللبناني، بالتالي على الجيش أن يقوم بعمله والتنسيق مع المقاومة في التصدي لأي عدوان. ومن جهة أخرى، على الجيش أيضاً أن يفرّق بين التنسيق مع المقاومة في التصدي للعدو وبين التنسيق مع حزب الله في المسائل الداخلية. وهنا أشير إلى شكوك حول قدرة أمين عام حزب الله على ضبط عناصره والسيطرة على مسلحي الحزب. في السياق عينه، أقترح أيضاً أن يتم تسليم الإستراتيجية الدفاعية لقيادة الجيش لتتخذ الإجراء المناسب وليس على الحكومة سوى تحديد المخاطر التي تطال الوطن.

في هذا السياق أذكّر أن حزب الله بحاجة للدولة اللبنانية، فخلال حرب تموز 2006، من أنقذ الحزب هو فؤاد السنيورة من خلال النقاط السبع والقرار 1701 حين ألحت المقاومة على الرئيس السنيورة أن يسرع بوقف إطلاق النار. حزب الله انتصر في مواجهة إسرائيل، ولكن من وقّع الانتصار هو الرئيس فؤاد السنيورة لأنه هو من أنقذهم. ونتيجة خراب الجنوب، قام حزب الله بنقل نقمة الشارع تجاه السنيورة وحملوه مسؤولية كل ما حصل.

 

ما هي رؤيتكم لحل مشكلة سلاح المخيمات؟ وهل التوطين قادم خصوصاً إذا فرض علينا من الخارج؟

 

في ما خص السلاح، طالما هناك إجماع بالكلام لا بالتنفيذ سيبقى البلد معرضاً للاختراقات ولن يتمكن من الوقوف على قدميه. هنا أنعي تركيبة البلد على القريب المنظور لأن كل مسئول يغني على ليلاه. لا يجوز للسياديين أن يعمموا ثقافة الخوف في بلد بذل رفيق الحريري دمه من أجله. وكذلك باسل فليحان، وسمير قصير، وجبران تويني، ووليد عيدو وغيرهم ممن تجادوا بأرواحهم في سبيل استقلال هذا البلد وحريته. عندما يكون هناك رغبة في الحفاظ على السلاح يمكن لكل طرف أن يجد عدد لا متناهي من الأعذار.

أما موضوع التوطين أو إعطاء الجنسية للفلسطينيين يبقى في يدنا نحن. وأوضح إنني لا أؤيد مسألة حق العودة، لأن الإجماع على رفض التوطين هو أقوى من القرار ألأممي 194 الذي يركّز على حق العودة، لأنه في حال أصر لبنان على حق العودة فمعنى ذلك أن كل من يرفض العودة يصبح من واجبنا أن نقوم بتوطينه ويعوض عليه مالياً. من جهتي كمواطن لبناني لا أهتم إن كانوا سيعودون إلى حيفا أو يافا أو غزة أو إلى أي مكان وفق التفاهمات الدولية، لكن ما أركز عليه هو عدم التوطين أي رفض منح الجنسية لأي كان. وهنا على الإدارة اللبنانية أن لا تسهل هذا الأمر.

 

هل تنجح محاولات الفصل بين سوريا من جهة وحزب الله وإيران من جهة أخرى؟

 

هذا كلام غير واقعي ولا يمكن تنفيذه. سوريا تجيد التعامل مع مختلف الظروف بفضل نظامها الثابت، لذا نراها تستطيع الانتظار الفترة اللازمة حتى رحيل مثلاً بوش، وشيراك، وساركوزي، وحتى اوباما مستغلة محاولات هؤلاء الزعماء التقرب من السوريين على اعتبار أن سلفهم لم يكن بمقدوره ذلك. النظام السوري لديه قدرة هائلة على التخريب وهي سياسة ناجحة للغاية. فعند ذلك يطلب منهم العالم عدم خلق المشاكل، وهذه القدرة التخريبية للسوريين هي أساس نجاح النظام السوري في السياسية وبالتالي لا يمكن التخلي عن هذه القدرة، وربما لو كنت مكانهم لفعلت الأمر عينه. فعماد مغنية على سبيل المثال لا يخص حزب الله بقدر ما يخص إيران، وكان السوريون على علاقة غير ودية مع مغنية لأنه يتصل بجميع حركات "المقاومة" دون العودة للسوريين. ومع هذا لا أعتقد أن للسوريين يد في عملية اغتياله.

 

ما هي الكلمة التي توجهها لقوى 14 آذار؟

 

أريد أن أنطلق من خطاب سمير جعجع الاستنهاضي في ذكرى شهداء القوات اللبنانية لأقول أنه لا يجوز أن نرزح تحت الخوف. نحن لم نملك سلاحاً في خضم ثورة الأرز، الجيش لم يكن معنا، وأميل لحود كان ضدنا، ولكن ما كان معنا هما الإرادة والشجاعة. من هنا لا يجب أن نتخلى عن إرادتنا وشجاعتنا وعلينا رفض ثقافة الخوف، وإتباع مروان حمادة، وفارس خشان، ومي شدياق في وقفاتهم الشجاعة، كما علينا أن نكرمهم، خصوصاً فارس خشان الذي أعتقد أنه يتعرض حالياً لمحاولة اغتيال كبيرة. وأخيراً، فإن المحكمة الدولية باقية حتى لو تمّ قطع التمويل عنها وتخلى عنها سعد الحريري والعائلة الكريمة، وهو أمر لن يحصل بطبيعة الحال.

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

__وصلات __

تقديم رسالة إلى الإدارة، فقط إذا أردتم أن تساهموا كمناضلين أو كداعمين مع معرفة هويتكم أو بدونها.

___________

 يمكنك اختيار الموقع بالفرنسية أو بالانكليزية بالنقر على العلم الملائم.

العنوان العالمي الالكتروني الوحيد وهوا الصفحة الأولى للتجمع:
http://www.lebanese-transparent-democracy.org

عنوان إدارة التجمع الوحيد للبريد الالكتروني :
webmaster@lebanese-transparent-democracy.org

اسم التجمع على الصفحات الفرنسية:
Association pour la Dιmocratie Forte Transparente au Liban -ADFTL


اسم التجمع على الصفحات العربية:
التجمع الديمقراطي القوي الشفاف في لبنان (تدقشل)

اسم التجمع على الصفحات الانكليزية:
Lebanese Strong Transparent Democracy Organization -LSTDO
______________

_الصفحة الأولى للتجمع الديمقراطي القوي الشفاف في لبنان_