التجمع الديمقراطي القوي الشفاف في لبنان |
تستطيع إرسال عنوان هذه الصفحة إلى أصدقائك:
http://www.lebanese-transparent-democracy.org/ar/11ar/ar-actu-110519obama.html
في 19 أيار 2011. نشكر
باراك أوباما، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
|
التجمع الديمقراطي القوي الشفاف في لبنان، ليس مسؤول وليس منتج للمعلومات المعروضة أدناه، وهيَ تعبّرْ عن رأي المنتج فقط، وهدف عرضها هوَ لدفع المواطن للتفكير كيف يحمي حقوقه في هذا الكون الفاسد. نقول أن الديمقراطية الشفافة المنفصلة عن الأديان والعنصرية ستساعد إلى عالم أرحم. |
أوباما يُخيّر
الأسد بين التغيير أو التنحي ويهدده بعزلة دولية.
أعلن مساعدات لمصر وتونس وطالب بدولة فلسطينية منزوعة السلاح على حدود الـ1967.
وضع الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، الرئيس السوري بشار الأسد بين خيارين:
قيادة التغيير أو التنحي، طالباً منه وقف قمع المتظاهرين وبدء حوار جدي لإطلاق
تغيير ديموقراطي وإلا استمر في مواجهة تحدٍ داخلي وعزلة خارجية، متهماً اياه السعي
لدى حليفه الإيراني الى المساعدة في تكتيكات القمع.
كلام أوباما عن سوريا كان الأبرز في خطابه عن "الربيع العربي" والسياسة الأميركية
في الشرق الأوسط، الذي ألقاه مساء أمس في وزارة الخارجية الأميركية، وجال فيه على
بؤر الاضطرابات في المنطقة، مع حيز كبير للقضية الفلسطينية لكن من دون جديد لافت،
إذ سعى إلى إرضاء الطرفين: الفلسطيني بالحديث عن دولة منزوعة السلاح على حدود
الـ67؛ والإسرائيلي بتأكيده رفض مسعى الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة في الأمم
المتحدة.
وتعهد أوباما بتغير الولايات المتحدة سياستها في الشرق الأوسط، واضعاً بما لا يقبل
الشك إدارته الى جانب المتظاهرين المطالبين بالديموقراطية.
وقال في خطابه المطول الذي ألقاه في مقر وزارة الخارجية الأميركية إن "الولايات
المتحدة تدعم مجموعة من الحقوق العالمية" التي يجب أن يتمتع بها الإنسان "سواء أكان
يعيش في بغداد أو دمشق، في صنعاء أو طهران" و"دعمنا لهذه المبادئ ليس مصلحة
ثانوية".
وعاد الرئيس الأميركي بالتفصيل الى أبرز محطات الربيع العربي، مستخلصاً منها عبرة
أساسية مفادها أنه في حال لم تغير الولايات المتحدة سياستها في المنطقة فهي ستزيد
من الشرخ الحاصل بينها وبين شعوب الشرق الأوسط، وأضاف ان "الأحداث التي جرت خلال
الأشهر الستة الأخيرة أظهرت لنا أن سياسات القمع(...) لن تجدي بعد اليوم"، مؤكداً
أن "القنوات الفضائية والانترنت توفر نافذة على العالم، عالم يحقق إنجازات مدهشة في
أماكن مثل الهند وأندونيسيا والبرازيل".
وتابع الرئيس الأميركي أن "الهواتف النقالة وشبكات التواصل الاجتماعي تسمح للشباب
بالتواصل"، مضيفاً "أن جيلاً جديداً انبثق وصوته يقول لنا إنه لا يمكن رفض
التغيير".
وكشف أوباما النقاب عن خطة اقتصادية بمليارات الدولارات مخصصة بشكل رئيسي لمصر
وتونس بهدف دعم العملية الانتقالية الى الديموقراطية في هذين البلدين.
وشن أوباما هجوماً عنيفاً على الرئيس السوري بشار الأسد الذي فرض عليه شخصياً
عقوبات الأربعاء الماضي، مخيراً اياه بين قيادة العملية الانتقالية الى
الديموقراطية أو "التنحي جانباً".
وقال أوباما إن "الشعب السوري برهن عن شجاعته بمطالبته بالانتقال الى
الديموقراطية"، مضيفاً "أمام الرئيس الأسد اليوم خيار: يمكنه أن يقود العملية
الانتقالية أو أن يتنحى جانباً".
وطالب أوباما دمشق أيضاً بوقف قمع المتظاهرين وبالسماح لمجموعات الدفاع عن حقوق
الإنسان بالوصول الى "مدن مثل درعا" معقل الحركة الاحتجاجية ضد الأسد.
وقال "على الحكومة السورية أن توقف إطلاق النار على المتظاهرين وأن تسمح بالتظاهرات
السلمية وأن تفرج عن السجناء السياسيين وأن توقف الاعتقالات التعسفية وأن تسمح
لمراقبي حقوق الإنسان بالوصول الى مدن مثل درعا وأن تبدأ حواراً جدياً لبدء
الانتقال الى الديموقراطية"، وأضاف "إذا لم يحصل هذا فإن الرئيس الأسد ونظامه
سيواصل مواجهة التحدي في الداخل والعزلة في الخارج".
وتابع الرئيس الأميركي ان "سوريا اتبعت حليفتها إيران، لقد طلبت المساعدة من طهران
في مجال أساليب القمع. وهذا يثبت نفاق النظام الإيراني الذي يقول إنه يدعم حقوق
المتظاهرين في الخارج ولكنه يقمع مواطنيه في الداخل. فلنتذكر أن أولى الاحتجاجات
السلمية جرت في شوارع طهران حيث بطشت الحكومة بالنساء والرجال وألقت بأناس أبرياء
في السجن"، مجدداً المطالبة بمنح "الشعب الإيراني حقوقه العالمية".
وندد بالعنف الذي تُمارسه الأنظمة العربية ضد التظاهرات الاحتجاجية، معتبراً أن
"المثال الأكثر تطرفاً على هذا هو ما جرى في ليبيا حيث شن معمر القذافي حرباً ضد
مواطنيه وتوعد بمطاردتهم كالجرذان".
وقال أوباما إن من الحتمي أن يترك الزعيم الليبي معمر القذافي السلطة وعندها فقط
يمكن للتحول الديموقراطي أن يمضي قدماً، "الوقت ليس في صالح القذافي. لا سيطرة له
على بلده. شكلت المعارضة مجلساً انتقالياً مشروعاً وجديراً بالثقة".، وأضاف "حين
يغادر القذافي حتماً أو يرغم على ترك السلطة ستنتهي عقود من الاستفزاز ويمكن لتحول
ليبيا إلى دولة ديموقراطية أن يمضي قدماً.. لو لم نتحرك مع حلفائنا في حلف شمال
الأطلسي والشركاء الاقليميين في الائتلاف لكان الآلاف قتلوا. كانت الرسالة ستصبح
واضحة: احتفظ بالسلطة مهما كان عدد من ستقتلهم من أجل ذلك".
وفي ما خص الوضع في البحرين واليمن وما تشهده من التحركات احتجاجية، دعا أوباما الى
"حوار حقيقي" بين السلطة والمعارضة في البحرين والى نقل السلطة في اليمن.
وبالنسبة الى مفاوضات السلام الإسرائيلية ـ الفلسطينية المتوقفة منذ نهاية العام
الماضي بسبب رفض إسرائيل تمديد قرار تجميد الاستيطان في الضفة الشرقية المحتلة، أكد
أوباما دعمه قيام دولة فلسطينية استناداً الى حدود العام 1967 وأن تكون دولة مستقلة
"منزوعة السلاح".
وقال إن "الحدود بين إسرائيل وفلسطين يجب أن تستند الى حدود العام 1967 مع تبادل
أراضٍ يتفق عليه الطرفان بغية انشاء حدود آمنة ومعترف بها لكلا الدولتين"، مضيفاً
أن "الانسحاب الكامل والتدريجي للقوات العسكرية الإسرائيلية يجب أن ينسجم مع مفهوم
مسؤولية قوات الأمن الفلسطينية في دولة سيدة ومنزوعة السلاح".
وتابع أوباما "يجب أن يتم الاتفاق على مدة هذه الفترة الانتقالية ويجب إثبات فعالية
الاتفاقات الأمنية".
وانتقد الرئيس الأميركي أيضاً جهود الفلسطينيين لانتزاع اعتراف بدولتهم في الأمم
المتحدة، مؤكداً أنها لن تجدي نفعاً. وقال إن "جهود الفلسطينيين لنزع الشرعية عن
إسرائيل ستبوء بالفشل. التحركات الرمزية لعزل إسرائيل في الأمم المتحدة في أيلول
(سبتمبر) لن تؤدي الى قيام دولة مستقلة"، وأضاف ان "القادة الفلسطينيين لن يحققوا
السلام أو الازدهار إذا أصرت حماس على المضي في طريق الإرهاب والرفض، والفلسطينيون
لن يحققوا أبداً استقلالهم بإنكارهم حق إسرائيل في الوجود".
وكان أوباما استهل خطابه بالحديث عن الغارة التي شنتها قوة كوماندوس أميركية على
مخبأ اسامة بن لادن في باكستان في 2 أيار (مايو) وقتلت خلالها زعيم تنظيم
"القاعدة"، مؤكداً أن بن لادن ليس شهيداً، وأن العرب ينبذون فكر تنظيم "القاعدة"
ويرون في تطرفه "طريقاً مسدوداً".
وقال أوباما إن زعيم التنظيم الذي قتله جنود أميركيون في ابت اباد قرب اسلام اباد
"لم يكن شهيداً. لقد كان قاتلاً جماعياً بعث برسالة كراهية، رسالة تقول بأن على
المسلمين حمل السلاح ضد الغرب وأن العنف ضد الرجال والنساء والأطفال هو الطريق
الوحيد للتغيير"، وأضاف ان "تنظيم القاعدة ينبذ الديموقراطية والحقوق الفردية
للمسلمين ويؤمن بالتطرف العنيف"، مؤكداً أنه حتى قبل مقتل بن لادن فإن تنظيمه "كان
يخسر معركته.. لأن السواد الأعظم من الناس أدركوا أن قتل الأبرياء لا يلبي تطلعهم
الى حياة أفضل"، وأضاف "عندما وجدنا بن لادن كان قسم كبير من سكان المنطقة بات يرى
في أجندة القاعدة طريقاً مسدوداً وشعوب الشرق الأوسط وشمال افريقيا أخذت مستقبلها
بيديها".
__وصلات __ تقديم رسالة إلى الإدارة، فقط إذا أردتم أن تساهموا كمناضلين أو كداعمين مع معرفة هويتكم أو بدونها. ___________ _الصفحة الأولى للتجمع الديمقراطي القوي الشفاف في لبنان_
|