في 21 كانون الثاني 2011. عضلات على مين ؟

FROM, www.moultazimoun.org

 

استعرض المجلس المركزي لتجمع ملتزمون في اجتماعه الدوري برئاسة المنسق العام نجيب زوين التحركات الميدانية المنظمة لحزب الله والتيار الوطني الحر والتي تهدد مسيرة الوفاق الوطني والسلم الاهلي، وتساءل: عرض العضلات على مين؟؟  واصدر البيان التالي:

 

1.     استهجن المجتمعون التحركات الميدانية والانتشار المنظم الذي نفذته وحدات من حزب الله صباح الثلاثاء مما اشاع جوا من الرعب والخوف لدى المواطنين. فاذا كان حزب الله يرمي الى تخويف الناس فانه قد نجح مع العلم انه لم يكن بحاجة الى هذا التحرك. واذا كان يرمي الى ايقاف عجلة الاقتصاد والنمو وابعاد راس المال عن التوظيف وايجاد فرص العمل للبنانيين فقد نجح وزاد من نسبة العاطلين عن العمل. واذا كان حزب الله يرمي الى استمرار تخويف الجيل الطالع وطلابنا بان لا مجال للعمل في لبنان بل عليهم التفتيش عن لقمة العيش في الخارج فقد نجح. واذا كان حزب الله يريد افهام الجميع ان معركته الاساسية ليست في مواجهة اسرائيل، كما يدعي هو وهذه ليست الحقيقة ونحن نعرفها، بل ان معركته في الداخل وانه يسعى لوضع يده على السلطة فقد نجح ايضا. اما الادعاء بان تحركه هذا هو لمواجهة بيان اتهامي سيصدر عن المحكمة الدولية وانه يهدف الى تعطيل عملها وايقاف العدالة فانه قد فشل فشلا ذريعا وذلك لسببين اساسيين وجوهريين: الاول ان المحكمة مستمرة في عملها والعدالة آتية ولن توقفها مظاهرة من هنا واحتلال شارع من هناك، والثاني ان اغلبية اللبنانيين، وقياداتهم الوطنية، على قدر كاف من المسؤولية والوعي وهم متمسكون بالعدالة اكثر من اي وقت آخر ولن تؤثر في قراراتهم ومواقفهم كل هذه الاساليب التخويفية والارهابية.

   

2.     ان تحركات حزب الله، مضافة اليها التصاريح التصعيدية والتهديدية لبعض قوى 8 آذار، وخاصة ما تداولته وسائل الاعلام من توزيع "سلاح حزب اللهي" على  بعض عناصر "حليف" الحزب في كسروان والبترون وتجميع الدواليب في هذه المناطق، اعادت عقارب الساعة الى الوراء وذكرتنا بايام سوداء نحاول نسيانها وتجاوزها. اذا كان من مصلحة حزب الله قلب الطاولة لانه يعتبر ان المحكمة الدولية قد تطاله، واذا كانت مصلحة النائب ميشال عون الشخصية تهديد السلم الاهلي آملا تحقيق احلامه بالوصول الى السلطة ولو كان الثمن خراب الوطن، فان السؤال الاساسي والكبير يبقى ما هي مصلحة "السياديون القدامى" والذين ما زالوا في التيار الوطني الحر من لعب دور حصان طراودة والاستمرار في تنفيذ مؤامرة ضرب وحدة لبنان والسلم الاهلي...؟؟؟ ان منظر الاهالي المذعورين والمتوجهين الى المدارس "لجلب" ابناءهم اعاد الى الذاكرة احداث 7 ايار وبرج ابي حيدر الدامية. ان المواطن العادي يشعر وكانه مقبل على "احداث داخلية جديدة" وليس هناك من يهتم لامره ولكانما المطلوب منه ان يكون النعجة التي تساق الى الذبح وان يدفع من حياته وامنه ولقمة عيشه خدمة لمصالح البعض وشهوتهم للسلطة.

 

3.     استغرب المجلس الصمت المطبق من الجهات الرسمية والمعنية مباشرة بامن الوطن وسلامة المواطنين. "الامن قبل الرغيف" قلتموها يوما يا فخامة الرئيس، وهل هناك من ظرف يتعرض فيه امن الوطن وسلامة المواطن أكثر من هذه المرحلة..؟؟ اننا لعلى يقين بانكم تبذلون الجهد لاحتواء هذه الازمة واستيعاب سلبياتها، ولكن المواطن العادي بحاجة الى اكثر من ذلك. ان المبادرات الخارجية المشكورة تبقى خارجية وليست دليل عافية، ان المواطن بامس الحاجة اليوم الى صوت يعلو فوق كل الاصوات ينبه العابثين بالامن الى خطورة ما يقومون به والى وضع النقاط على الحروف ووضعهم امام مسؤولياتهم. ان وحدة الوطن كما السلم الاهلي والعيش المشترك على المحك، وانتم المؤتمنون على الدستور ووحدة المؤسسات، فالانظار مشدودة اليكم يا فخامة الرئيس والى القوى الامنية الشرعية التي تبقى الملاذ فلا تخيبوا امل وآمال الشعب. 

                                                                                           المنسق العام

21 كانون الثاني 2011                                                                 نجيب سليم زوين