في 21 أيلول 2010. حركات وليد جنبلاط الواهية  تندرج في مشروع الاستسلام للنظام السوري.

أولا: مسخرة حَدَثْ الوساطة بين حسن نصرالله وسعد الحريري بقيادة وعظمة "ألبيك".

استقبل الأمين العام لـ حزب الله السيد حسن نصرالله ليل الأحد، وزير الأشغال غازي ألعريضي موفداً من قبل النائب وليد جنبلاط، بَيك الجنبلاطية الحالية، الذي كشف لصحيفة السفير" انه أوفد ألعريضي للقاء نصرالله، ثم حَمـّله رسالة  من الأمين العام لـ حزب الله إلى رئيس الحكومة.

ونُذكِّر أن وليد قد استسلم للنظام السوري منذ 2 آب 2010 خوفا على حياته ومستقبل الوراثة الإقطاعية الجنبلاطية عند الدروز.

ويُعيد جنبلاط تخويفه للناس  من حرب أهلية في حال بقيَ سعد الحريري مع قوى 14 آذار في دفاعه عن المحكمة الدولية واحترام القوانين. هوَ يُخوِّفْ من سلاح وإرهابي حزب الله والسلطة السورية ضد كل مناوئي التدخل السوري في لبنان.

وأضاف جنبلاط " انه لا بد من موقف مشترك ومُوحـّد من كل اللبنانيين ومن كل القيادات اللبنانية لمواجهة القرار الظني ودرء مفاعيله المدمرة، والبلد لم يعد يحتمل المكابرات والمزايدات، فكفى مكابرة وبتنا الآن في حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى مواجهة العصبيات والغرائز قبل أن تجتاح الجميع، وقبل فوات الأوان وساعِتئذن لا ينفع الندم. "

واعتبر جنبلاط " أننا كلنا مسئولون عن البلد، والرئيس الحريري خطا خطوة جبارة في جريدة الشرق الأوسط، لكن الهجوم المضاد لم يكن له ما يُبرره أبداً. "

وأشار أن " بدون حل مشترك حول المحكمة والقرار الظني نحن ذاهبون إلى الهاوية. "

ونذكّر أن الرئيس سعد الحريري أذهل الوسط السياسي والشعبي اللبناني بالحديث الصحافي الذي أدلى به لجريدة الشرق الأوسط في 6 أيلول 2010، في مضمونه وتوقيته. اعتبر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن " ما يُعّرَفْ بشهود الزور ضللوا التحقيق وألحقوا الأذى بسوريا ولبنان " وسيسوا اغتيال والده.

وقال " نحن في مكان ما ارتكبنا أخطاء. في مرحلة ما، اتهمنا سوريا باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهذا كان اتهاما سياسيا، وهذا الاتهام السياسي انتهى".

جاء هذا التصريح المُذهِلْ بعد اتصالات بين الديكتاتورَين السوري والسعودي وبعد لقاء سعد الحريري بمسئولين في السعودية بعد القتل والتخريب الإرهابي على أيدي ميليشيا حزب الله في حي برج أبي حيدر في 25 آب 2010.

ثانياً: ردْ التجمع لا بُدّ أن يكون منفعلاً أمام سخافة تحليل وليد جنبلاط ومظاهر تطويع سعد الحريري.

1

تصُّرفْ وليد يضرْ بالحقوق والقانون والدستور وسلطة الدولة الديمقراطية التي أصبحت غير موجودة بسبب الإرهاب والابتزاز من أتباع سوريا وعملائها.

2

إلى أي حَدّ هؤلاء الإرهابيين وعملائهم من السياسيين يعتقدون أنهم يستطيعوا الإمساك بالشعب ونهب الدولة ويُنَظِّرون باجتهاداتهم الكاذبة ؟

 3

يَعرضْ وليد نفسه وكأنه المُصلِحْ وفي عمق الحقيقة يَعمل على إخضاع سعد الحريري ومن ورائه الدولة بأكملها لإرادة النظام السوري بتخويفه من الإرهاب والابتزاز.

4

بعد تعطيل المؤسسات الديمقراطية يدعم وليد المجرمين وعملاء سوريا ويطلب من الضحايا والشهداء وأجهزة القضاء اللبناني والدولي للكف عن محاكمة ومعاقبة المجرمين. إنه يشارك في جرائم الابتزاز عندما يطلب إلغاء العدالة بتخويفنا من حرب أهلية.

5

كان في برنامج قوى 14 آذار منذ 2005 بَندْ تجريد جميع الميليشيات المسلحة وتثبيت الدولة الديمقراطية المستقلة. وكان وليد في طليعة هذه المطالب. فمَنْ من الناس يستطيع أن يثق بعدْ بهذا الرجل ؟

6

نحن نعارض بشدة التصرُّفْ الانهزامي والاستسلامي لقوى 14 آذار. بالأخص لقد فاجئنا سعد الحريري بتحويله الاستسلامي عندما رأيناه يزور الدكتاتور السوري بدون دبلوماسية سيادية شفافة ثم يعلن في جريدة الشرق الأوسط ما يُشبه  الاستسلام لسوريا بوعظ من أسياده في السلطة السعودية.

7

حتى الآن لا يوجد أي حكم يثبت وجود شهود زور. ولا يوجد أي إعلان رسمي من المحكمة الدولية باتهام كائن من كان بضلوعه في الجرائم السياسية في لبنان. فإذا كان اتهام سوريا فقط سياسي فلا يحق لسعد الحريري وغيره أن يلغي الاتهام قبل نتائج المحكمة ولا يمكن لأحد أن يعرف من هو شاهد زور إلا بعد نهاية الحكم الأساسي .

8

كفانا تَحَمُّلْ هكذا سياسيين فلا بدّ من أن الشعب اللبناني بمن فيه من مثقفين وأحرار أن يتحرّكْ  وينزل إلى الشارع من جديد للإضرابات والمظاهرات للمطالبة بإعادة تكوين السلطة على أسُسْ ديمقراطية وبرلمان جديد ونظيف.