20 أيار 2010. لا بدَّ من نهاية للإقطاع الدرزي في لبنان.

أولا: وليد جنبلاط يقول " استعدت ثوابتي التاريخية المعروفة ".

كتب ثائر غندور في صحيفة "الأخبار": وسط النقاش عن زياراته العربيّة وما دار فيها، يحمل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط هاتفه ويطلب إلى مساعده: "اطلب لي الرئيس إميل لحود". نحو ست سنوات من الانقطاع بين الجانبين، أراد أن يُنهيها جنبلاط، بتواصل مباشر مع رئيس الجمهوريّة السابق، بدون أي وسيط. أمامه كتابٌ للباحث الباكستاني أحمد رشيد "النزول إلى الهاوية"، يحمله ويقول: "سأرسل له هذا الكتاب هديّة". تأخّر التواصل قليلاً لأن لحود كان في اجتماع، ثم عاود الاتصال بجنبلاط الذي قال له: "لا نُريد أن نكون أسرى الماضي، فالمستقبل أمامنا". مقرّبون من الرئيس لحّود أكّدوا أن الاتصال كان إيجابياً وودوداً، و"خصوصاً أن جنبلاط ترجم خطابه السياسي بخطوات عمليّة، وهذا هو المهم".

لكن جنبلاط لا يتحدّث كثيراً عن علاقته بالحريري، ولا عن علاقة الأخير بسوريا، "فأنا لا أتحدث عن غيري". إنما هو ينقل ما قاله له الحريري منذ يومين عندما التقاه، عن أن الأميركيين يتصلون به ويسألونه عن سلاح "حزب الله"، "قال لي الحريري بأنه أجابهم: أوقفوا الخروق الجويّة أولاً، ثم نحكي بالموضوع". هذا الردّ يرى فيه جنبلاط إشارة إيجابية. ويؤكّد أن زيارة الحريري لدمشق قبل واشنطن جيّدة ومهمّة. أما في ما يخصّ الرئيس ميشال سليمان، فلا يزال الرجل عند موقفه بضرورة إعطاء رئيس الجمهوريّة مزيداً من الصلاحيّات ليستطيع أن يكون له دور، "فهو اليوم رئيس المكتب السياسي للطوائف التي تُديرها الديمقراطية التوافقيّة".

تسأله: هل أصبحت وزير خارجيّة سوريا؟ يُجيب الرجل: "لا أحب هذا التوصيف، أنا استعدت ثوابتي التاريخيّة المعروفة". ويؤكّد أنه سمع هذا الدعم في جولته في الدول العربيّة الثلاث، من دون أن يملك معلومات عن تحضيرات إسرائيليّة لحرب على لبنان أو سوريا أو الدولتين، "بل عندي تحليل."

وعند سؤاله عمّا إذا نقل رسائل بين "حزب الله" والسعوديّة أو سعى إلى سماع وجهات النظر، يؤكّد الرجل أنه لم يتدخّل في هذا الموضوع أبداً، أمّا في خصوص العلاقة السعوديّة ـــــ السوريّة، "فيكفي أني سمعت الملك السعودي يصف الرئيس بشار الأسد بولدي وأخي بشار"، معتبراً أن هذا الكلام إشارة إلى حسن العلاقة بين البلدين.

ثانيا: نداء التجمع.

1

نداؤنا موجه للدروز اللبنانيين الديمقراطيين العلمانيين. لا بد من تجمع الأجيال الدرزية المثقفة والمنفتحة على العلمنة والعولمة والشعوب الأخرى. لا بد من نهاية للإقطاع السياسي الجنبلاطي والارسلاني وعملاء النظام السوري في لبنان. والمطلوب هو التحرّر من هذا الماضي السلبي على أيدي الشباب الدرزي المثقف وتحاشي إثارة الاستغلال الطائفي الذي يضايق التطوّر الديمقراطي في لبنان.

2

وليد جنبلاط يحفر بنفسه مقبرة إقطاعه الجنبلاطي.

3

كيف يستطيع الدرزي الحفاظ على ثقته بهذا الرجل عندما نراه يتسارع لمصاحبة إميل لحود بعد أن حاربه واتهمه بالإرهاب لصالح النظام السوري.

4

كيف يستطيع الدرزي الحفاظ على ثقته بهذا الرجل عندما يَتّهِم النظام السوري بالإجرام وقتل رفيق الحريري ثم يعود يترجّى بشار الأسد ويعرض استسلامه مع سعد الحريري لهذا النظام.

5

 كيف يستطيع الدرزي الحفاظ على ثقته بهذا الرجل وهو الذي حارب صلاحيات رئيس الجمهورية إميل لحود وينادي اليوم بالعكس تماما ويطالب بتقوية الرئيس " التوافقي" ميشال سليمان.

6

 كيف يستطيع الدرزي الحفاظ على ثقته بهذا الرجل عندما يطالب لسنيين بسلطة الأغلبية الديمقراطية ويتباهى اليوم "بالديمقراطية التوافقيّة" وهي ليست إلا استسلامه لإرهاب الميليشيات السورية في لبنان.

7

كيف يستطيع الدرزي الحفاظ على ثقته بهذا الرجل عندما رآه يطالب بلبنان أولا ثم ركب من جديد على العروبة السورية أولا.

8

كيف يستطيع الدرزي الحفاظ على ثقته بهذا الرجل عندما نادا في واشنطن بتغيير النظام السوري ويقول اليوم أن لا سلام في الشرق الأوسط بدون هذا النظام.

9

كيف يستطيع الدرزي الحفاظ على ثقته بهذا الرجل عندما نراه يَتغنّى بالديمقراطية واشتراكية الفقراء وهو الإقطاعي الغني الذي ورث الزعامة من أبيه ويعمل اليوم لتوريث ابنه.